الكثير من السيدات تعاني من مشاكل واعراض الورم الليفي في الرحم (اورام – الياف –
تليف الرحم – ليفة الرحم). البعض منهم يعتقد ان هذه الاعراض هي جزء من التقدم
في العمر او انها حالة نفسية او مؤقته ولكن عندما تزيد الاعراض المرضية وبالاخص مع
حدوث زيادة كبيرة في كمية الدماء المفقودة مع الدورة الشهرية او وصولها لمرحلة النزيف الشديد
تبدا المريضة رحلة البحث عن العلاج. اغلب اطباء النساء والتوليد يحاول البدا مع المريضة بالعلاجات
الدوائية و كثيرا ما تنجح بعض الادوية مثل الكابرون والهرمونات المنظمة للدورة في السيطرة علي
الاعراض ولكن بصفة مؤقتة غالبا ما تنتهي بالفشل. في هذه الحالة يعرض اخصائي او اخصائية
امراض النساء علي المريضة الاختيار الجراحي والذي لا يخرج عادة عن استئصال الرحم بالكامل او
ازالة الورم الليفي و تليف الرحم او مجموعة الالياف كل علي حدة قدر المستطاع من
خلال عملية جراحية واحدة. فقدان الرحم والقدرة علي الحمل والانجاب او مضاعفات الجراحة المعروفة مثل
حدوث التصاقات بالبطن او نزيف شديد قد يؤدي لفقدان الرحم يدفع المريضة دائما للبحث عن
بدائل علاجية اخري للجراحة مثل الاعشاب الطبية او الطبيعية او النظام الغذائي واستخدام العسل والسواك
والشاي الاخضر او كما يحب البعض تسميتهم بالطب البديل. بعض المريضات ايضا لجان الي محاولة
العلاج عن طريق الحجامة او اللجوء للرقية الشرعية والقران وما يسميه البعض بالطب النبوي.
هل يوجد حاليا علاج ناجح للورم الليفي او تليف الرحم عن طريق الاعشاب الطبيعية او
ما يطلق عليه الطب البديل؟
اغلب العلاجات عن طريق الاعشاب الطبيعية اوحتي العلاج بالحجامة لم يثبت طبيا نجاحة في علاج
الياف و تليف الرحم وللاسف فقد تم استغلال رغبة الكثير من السيدات التي تعاني من
مشاكل الورم الليفي في تجنب الجراحة وتسويق مستحضرات واعشاب طبيعية غير موثقة وغير امنة بهدف
الربح المادي. وزاد الطين بله انتشار هذه الاعلانات علي الانترنت والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة
نشر معلومات مغلوطة عن كيفية علاج الاورام الليفة بالاعشاب. لم يثبت او يسجل حتي الان
طبيا من خلال اي بحث موثق او دراسات طبية نجاح وامان هذه المستحضرات او الاعشاب
الطبية في علاج الاورام الليفية. المشكلة الاكبر هي اعتماد هذه السيدات علي هذه المستحضرات والاكتفاء
بها بعيدا عن متابعة طبيب متخصص مما يؤدي لتفاقم الحالة وتاخر البدء في العلاجات الطبية
السليمة.
