اجمل مواضيع منوعه

الكتاب ده فعلا مبهر , كتاب تاريخ الادب العربي لشوقي ضيف

الكتاب ده فعلا مبهر - كتاب تاريخ الادب العربي لشوقي ضيف تعريف النثر

الكتاب ده فعلا مبهر , كتاب تاريخ الادب العربي لشوقي ضيف

 

الكتاب ده فعلا مبهر - كتاب تاريخ الادب العربي لشوقي ضيف 60Acd90829243Ef38A8284Cb650E5Fca

الادب عند العرب في الجاهلية :

في العصر الجاهلي وهو اقدم مايعرف من ادوار تاريخ الادب العربي لاتوجد نصوص تشير الى
ان كلمة( ادب ) فيه كانت تعنى ماتحمله في هذا العصر من معنى ، بل
ان هذه الكلمة كانت قد عرفت في معنى ضيق جدا ، وهو الدعوة الى مادبة
او وليمة ،وفي ذلك يقول الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد :
نحن في المشتاة ندعو الجفلى لاترى الادب فينا ينتقر
والجفلى : هي الدعوة العامة ، والادب هو الداعي ، وينتقر اي يتخير او يختار
، وبهذا يفتخر الشاعر بانهم كانوا يقيمون المادب في الشتاء ، ويجعلونها عامة لكل عابر
سبيل اذ انهم لم يكونوا يختارون من يحضر الى تلك المادب . وهذا معنى ضيق
جدا ، وبعيد كثيرا عن معنى كلمة ( ادب ) في العصر الحديث .
ثم عرف العرب من معاني الادب انه الخلق المهذب ، والطبع القويم ، والمعاملة الكريمة
للناس ، نرى هذا المعنى في النص الجاهلي الذي ورد عند عتبة بن ربيعة ،
وهو يصف لابنته هند زوجها ابا سفيان ، من غير ان يسميه لها ، فقد
جاء في هذا الوصف بدر ارومته ، وعز عشيرته ، يؤدب اهله ولايؤدبونه . وواضح
من هذا النص ان المراد به هو انه ذو خلق نبيل ، وانه ياخذ اسرته
باتباع هذا الخلق النبيل . وفي رد هند بنته مايدل على هذا المعنى ايضا ،
اذ قالت : اني ساخذه بادب البعل . تريد انها ستعامله بالخلق الكريم الذي ينبغي
ان يعامل به الزوج .
الادب في عصر صدر الاسلام:

لما جاء الاسلام ووضعت اصول الاداب ، واجتمع المسلمون على ان الدين اخلاق يتخلق بها
، فشت الكلمة،اما حديث ( ادبني ربي فاحسن تاديبي ) فعلى الرغم من صحة معناه
الا انه حديث ضعيف قال عنه ابن تيمية رحمه الله (لايعرف له اسناد ثابت )
، ولكن في هذا العصر استخدمه شاعر مخضرم يسمى سهم بن حنظلة الغنوي بنفس المعنى
اذ يقول :

لايمنع الناس مني ما اردت ولا اعطيهم ما ارادوا حسن ذا ادبا

الادب في عصر بني امية:

اخذت كلمة ( ادب ) في عصر بني امية معنى تهذيب السلوك الذي دلت عليه
كلمة ( ادب) في عهد النبوة ، لكن اتسع هذا المعنى التربوي التهذيبي ، فاصبح
معنى تربويا تعليميا تثقيفيا وتهذيبيا . فقد ظهرت في العهد الاموي شخصية (المؤدب ) ،
وهو المعلم او الاستاذ ، الذي كان يختاره الخلفاء والامراء ومن في حكمهم لتعليم ابنائهم
وتهذيبهم ، وكان ذلك التعليم شاملا لكل علوم العصر بلا استثناء .

وظل معنى ( التثقيف ) مفهوما من كلمة التاديب في هذا العصر ، حتى اطلق
على طائفة من ممتازي الاساتذة اسم (المؤدبين ) ، وهم القائمون بامور التعليم على النحو
المعروف ايام بني ام ية ، وهو التعليم بطريق ا لرواية للشعر والاخبار ومايتصل بالعصر
الجاهلي . وصارت كلمة ( ادب ) تدل منذ العصر الاموي على هذا النوع من
الثقافة ، واتاح هذا الاستخدام الجديد لكلمة ( الادب ) ان تصبح مقابلة لكلمة (
العلم ) الذي كان يطلق حينئذ على الشريعة الاسلامية ومايتصل بها من دراسة الفقه والحديث
النبوي وتفسير القران الكريم .
الادب في العصر العباسي :
وفي نهاية العصر الاموي وبداية العصر العباسي ، كانت الدولة العباسية قد اتسعت كثيرا رقعتها
الجغرافية ، وتوسعت دواوينها ، فكان من الطبيعي ان يعنى العلماء والمفكرون بتزويد رجال الحكومة
وكتابها بما يلزمهم من ثقافة وارشادات، وقد ظهرت في تلك الفترة كتب كثيرة تحمل كلمة
( ادب ) في عناوينها ، وكان القصد منها هو تثقيف رجال الحكومة وكتابها ومن
تلك الكتب ( الادب الكبير ) ، و ( الادب الصغير ) لعبدالله بن المقفع
، و ( ادب الكاتب ) لابن قتيبة .
فبعد ان عرفت حدود الادب في القرن الثاني الهجري واشتهرت الكلمة ، بقيت لفظة (
الادباء ) خاصة بالمؤدبين ، لاتطلق على الكتاب والشعراء ، واستمرت لقبا على اولئك في
منتصف القرن الثالث ، ومن ذلك كان منشا الكلمة المشهورة ( حرفة الادب ) واول
من قالها الخليل بن احمد الفراهيدي صاحب العروض المتوفى سنة 175ه ، وذلك في قوله
كما جاء في المضاف والمنسوب للثعالبي : ( حرفة الادب افة الادباء ) ؛ لانهم
كانوا يتكسبون بالتعليم ولايؤدبون الا ابتغاء المنالة، وذلك في حقيقة معنى الحرفة على اطلاقها .

وهكذا شهد القرن الثالث الهجري تحديدا لمعنى الادب ،وانه الماثور من الشعر والنثر ومايتصل بهما
، او يفسرهما ، او يدل على مواضع الجمال فيهما . فهذا محمد بن المبرد
المتوفى سنة 258ه يقول في صدر كتابه ( الكامل ) : ( هذا كتاب الفناه
يجمع ضروبا من الاداب مابين كلام منثور ، وشعر موصوف ، ومثل سائر ، وموعظة
بالغة … ) ، وبنفس هذا المعنى سمى ابو تمام المتوفى سنة 232ه الباب الثالث
من ديوان الحماسة الذي جمع فيه مختارات من طرائف الشعر ، باسم ( باب الادب
) . وينطبق هذا المعنى تمام الانطباق على ( كتاب الادب ) الذي عقده الامام
البخاري المتوفى سنة 256ه في مؤلفه المشهور في الحديث والمعروف باسم ( الجامع الصحيح )
.

ولم ينتصف القرن الرابع الهجري حتى كان لفظ ( الادباء ) قد زال عن العلماء
جملة ، وانفرد بمزيته الشعراء والكتاب في الشهرة المستفيضة ؛ لاستقلال العلوم يومئذ وتخصص الطبقات
بها .
محاولات لاحقة لتعريف الادب ( ابن خلدون انموذجا ): لعل خير محاولة قام بها العرب
لتحديد معنى ( الادب ) تلك التي قام بها ( ابن خلدون ) في مقدمته
، اذ قال تحت عنوان ( علم الادب ) : (الادب هو حفظ اشعار العرب
واخبارهم ، والاخذ من كل علم بطرف).
مفهوم الادب في العصر الحديث :
اخذت كلمة ( ادب ) منذ اواسط القرن الماضي تدل على معنيين :
1- معنى عام ، يدل على كل ما يكتب في اللغة مهما يكن موضوعه ومهما
يكن اسلوبه، سواء اكان علما ام فلسفة ام ادبا خالصا ، فكل ما ينتجه العقل
والشعور يسمى ادبا .
2- معنى خاص ، هو الادب الخالص الذي لا يراد به مجرد التعبير عن معنى
من المعاني ، بل يراد به ايضا ان يكون جميلا بحيث يؤثر في عواطف القارئ
والسامع على نحو ما هو معروف في صناعتي الشعر وفنون النثر الادبية مثل : الخطابة
، والامثال ، والقصص ، والمسرحيات ، والمقامات .
واذا استقرانا تعريف الادب ومفهومه لدى ادبائنا في العصر الحديث سنجد ان تعريفاته تتعدد بتعدد
وجهات نظر من عرفوه :
1- يورد الدكتور محمد مندور تعريفين للادب يعتبرهما من اكثر التعاريف شمولا وانتشارا عند ادباء
ونقاد ومفكري الغرب :
• التعريف الاول يقول : ( ان الادب صياغة فنية لتجربة بشرية ) . ويبين
مندور ان التجربة البشرية عند الغرب تشمل التجربة الشخصية والتاريخية والاسطورية والاجتماعية والخيالية .
• التعريف الثاني يقول : ( ان الادب نقد للحياة ) .
2- يعرفه الدكتور شوقي ضيف بانه ( الكلام الانشائي البليغ الذي يقصد به الى التاثير
في عواطف القراء والسامعين سواء اكان شعرا ام نثرا ) .
3- ويتفق الدكتور محمد عبد القادر مع الدكتور شوقي ضيف في تعريف الادب بانه (الكلام
الانساني البليغ الذي يقصد به الى التاثير في عواطف القراء او السامعين او في عقولهم
بالاقناع سواء اكان منظوما ام منثورا…ويتمثل في كونه الذخر الانشائي الذي جادت به قرائح الافذاذ
من اعلام البيان وعبروا به عن خلجات النفس وما يجيش به الوجدان، وما تترنم به
العاطفة، ويسبح فيه الخيال، وما توحي به مظاهر الكون واحوال المجتمع مما في تصويره غذاء
للغة وامتاع للنفس ) .
4- ويعرفه حسن شحاتة بانه ( التراث الادبي الجيد قديمه وحديثه ومادته … كما قد
يراد به النواحي التي تتصل بالاحكام على نتاج الادباء،والوانه ومميزاته في اطار سلسلة التطور التي
مر بها هذا التراث من عصر الى عصر ) .
5- ويعرفه صلاح الدين مجاور ، بانه ( صورة الحياة واقعها، وفنها، واحساسات افرادها، وعواطفهم،وجمالها
وبهجتها تعرض في الوان من التعبير الفني الذي يرقى فكرا ويعلو اسلوبا ويسمو معنى )
.
6- ويعرفه رشدي طعيمة ومحمد مناع بانه ( الفكرة الجميلة في العبارة الجميلة،وهو الكلام الجيد
الذي يحدث في نفس قارئه لذة فنية ويبعث في نفس المتلقي متعة وسرورا…وقد يتردد الادب
بمعنى التعبير البليغ الذي يحقق المتعة واللذة الفنية بما فيه من جمال التصوير،وروعة الخيال،وسحر البيان،ودقة
المعنى،واصابة الغرض ) .

د . عبدالله بن خليفةالسويكت

السابق
ابتكار نموذج العمل التجاري pdf , شرح نموذج ابتكار العمل التجاري
التالي
شوفتى ستاير جارتنا حلوة ازاى و رقيقة , ستائر خشبية مودرن