قالوا قديما (ارضاء الناس غايه لا تدرك)، و نحن هنا لسنا بصدد ارضاء الخلق اجمعين، و لكننا سنتحدث فقط عن طريقة ارضاء الزوجه لزوجها. و فهذا المقال قالوا للنساء (كونى له انثي يكن لك رجلا)، و الكلمه الرئيسيه فهذا السياق “رجلا”، و ليس ال”ذكر”. كونى له انثى، كونى له كما يحب، و ذلك لا يعنى كما يجب، لا نطلب منك عزيزتى الزوجه ان تكونى فالمرتبه الثانيه فالاسرة، لا اقول – و العياذ بالله – ان تكونى خادمه فبيت زوجك، لانة و ببساطه ليس بيت =زوجك، هو بيتك كما هو بيتة علي قدم المساواة.
نظره مجتمعيه مريضة؛ تلك هى التي تري الزوجه مجرد تابع للزوج، لا كلمه لها و لا قيمة. مجرد اداه تنظيف و طبخ؛ و ما كنه تفريخ للابناء. و مطلوب منها ان تكون كما يريد بدون قيد او شرط، ليس لها حق و عليها جميع الواجبات. الزوجه نص المجتمع، و لها من الحقوق كما للرجل، و الرجل الحقيقى هو من يعرف حقوق زوجتة و يوفيها كاملة، و الزوجه الصالحه هى من تعرف حقوق زوجها و توفيها كاملة؛ دون تذمر و لا اعتراض. و لكن ذلك لا يمنع من حصول سوء تفاهم بين الزوجين، و تستوجب الحلول السريعه لتفادى تحولها الي مشكلة.
الزوجه العاقله هى التي تستطيع احتواء زوجها؛ و امتصاص غضبة و تفادى عصبيته. ليس لانها درجه ثانية، و لكن لان الحياة الزوجية مركب لا بد و ان يستمر فجريانة بطريقه، و احيانا يجب علي الزوجه ان تكون هى الطبيب للعائلة. تجنبى ما يكرة زوجك، اعرفى ما يحب و اعمليه، تجنبى جميع ما لا يحبة او يكرهه، الزوجه الصالحه هى التي تستبق الاحداث و تسهل الامور للزوج.
الزوج فمجتمعنا هو المعيل الرئيسى للاسرة، فيجب علي الزوجه ان تعرف ان يوم زوجها فالعمل لن يصبح سهلا، و انه سيتعرض للعديد من المنغصات و معكرات المزاج. و عند عودتة الي منزلة ربما لا يصبح ربما تخلص من اثار تلك المنغصات، و ربما يدخل المنزل متجهم الوجه، فلا تبدئى بتوجية الاسئله المتتاليه و تنهال منك سيل متطلبات البيت. سؤالك المتكرر عن اسباب تجهمة سيزيد من سوء الموقف و قد تؤدى الي اطلاق عبنوته مكبوتة، يكفيك سؤالك مره او اثنتين، و من جوابة ممكن ان تعرفى ان كان الوضع يتحمل ان تكررى السؤال؛ او ان تكتفى بما قلته.
متطلبات المنزل امور ضروريه و لا غني عنها، و لكنها ليست علي اعلي درجات سلم الاهميات، و لو تم تاجيلها للغد فلن تنهد الدنيا. ممكن ان تطلبى ما تريدين و لكن لا تلحى لتصل الامور من و جهه نظرة الي درجه النكد. احتوية و احتضنيه، فرجى همة و كونى بيتة و سكنه، كونى سترة و غطاه، فرحة و هناه، لا تجبرية ان يصبح لك، اقنعية ان يصبح لك. لا تطلبى منة ان يقضى معك جميع و قته، اجعلية يري سعادتة بالجلوس معك و ان يري و قتة معك من احلى اوقات حياته. و لن يصبح لك ذلك بالنكد و كثره النق، بل بكونك انت طموحة و هدفة فالحياة، و لتكونى له جميع هذا و اكثر، اعرفى ما يريد، و كونى له اكثر مما يريد، و سترين انه سيكون لك فوق ما تتصورين.
