الفعل المضارع المجزوم عبارة عن الفعل المسبوق بأداة من أدوات الجزم وهي (لم، لمّا، لا
الناهية، لام الأمر).
لم: حرف جزم يفيد النفي، ويحوّل زمن الفعل من المضارع إلى الماضي مثل: لم ينتبهْ
أحد إلى الطفل، وقد تدخل عليه همزة
الاستفهام ولا تغيّر من عمله، مثل: ألم أنبّهْك؟ ويجوز أيضاً دخول أداة شرط عليها مثل:
سنتأخر إن لم تحضرْ باكراً. لمّا: وتفيد نفي
الفعل المضارع من الماضي إلى زمن المتكلم الحاضر نحو: خرج ولمّا يصلْ، أي لم يصل
حتى الآن أو حتى زمن التكلم لكنه سيصل.
لام الأمر: تسمى أيضاً لام الطلب لأنها تفيد الطلب، فإن كان من الأعلى منزلة إلى
الأقل كقول المعلم للطالب: لِتأخذْ حقيبتك معك،
فهي تفيد الأمر، أمّا إن كانت من أقل إلى أعلى فتفيد الطلب مثل قول الابن
لأبيه: لتمنحْني فرصةً أخرى، وأما إن كانت من شخص
لآخر مساوٍ فهي التماس-أي طلب ورجاء- كقول زميل لزميله: لنتناقشْ غداً. وحركة لام الأمر الكسرة،
أما إذا سُبقَت بالفاء أو الواو
أو ثمّ، فإنها تُسكَّن غالباً، مثل: فَلْتأخذْ حقيبتك معك، قوله تعالى: (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ
ثُمَّ لْيَقْطَعْ).
لا الناهية: تفيد النهي إن كان النهي من أعلى إلى أقل كقول الوالد لابنه: لا
تقصِّر في واجبك، أو الدعاء إن كان من أقل إلى أعلى مثل
قوله تعالى: (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا
حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قبلنا .