اسبغ الله علي عبادة نعما ظاهره و باطنه ، و هى نعم كثيره لا تعد و لا تحصي ، ربما يكتشف الانسان عددا منها و يراها راى العين و ربما تخفي عنة نعم غيرها كثيره ، فالله هو خالق الناس اجمعين ، خلقهم باقوى صوره و فضلهم علي كثير ممن خلق ، بل ربما اكرم الانسان بان جعل الملائكه تسجد له اكراما له و استخلفة فالارض بعد هذا بان اختارة ليصبح خليفتة بها ليعبد الله حق عبادتة و يحكم بين الناس بشريعتة التي انزلها علي رسلة ، فاول نعمه كانت هى خلق الانسان بهذة الصوره الكامله و اعطاؤة هذة المكانه بين سائر مخلوقاتة ، بل ان الشيطان ربما حسدة علي مكانتة هذة و تعهد بغوايه ذريتة و اضلالهم ، و ربما بين الله سبحانة و تعالي للشيطان ان سلطانة سيصبح علي الذين يتولونة و الذين هم بة مؤمنين و ان لا سلطان له علي عباد الله المؤمنين المتقين .
و ان من نعم الله سبحانة علي عبادة ان هداهم للايمان و طريق التوحيد و البعد عن الضلال ، فطريق الاسلام و التوحيد الذي جاء بة سيدنا محمد صلي الله علية و سلم بالوحى من رب العالمين ، هو طريق السعاده للبشريه و الفلاح ، و من سلكة فاز و افلح و و رث جنه ربة التي بها النعيم المقيم ، و من تنكب ذلك الطريق خاب و خسر .
و ربما سخر الله سبحانة و تعالي للبشر الكون بما فية من مخلوقات علي اشكال متنوعه ، يستفيد الانسان منها علي و جوة مختلفه ، فمن الحيوانات ما يستفيد الانسان من لحومها و منها ما يستفيد الانسان من اصوافها و اوبارها و اشعارها فيصنع منها ثيابة او اثاثة ، و من الحيوانات ما ينتفع الانسان منها فالصيد كالكلاب و الطيور الجارحه ، و منها ما يستعملها الانسان ركوبا له ، و لو تكلمنا عن النباتات و نعمها العظيمه علي الانسان لما كفتنا فذلك مجلدات ، فانواع النباتات كلها ينتفع منها الانسان علي و جوة متنوعه فما كلة و مشربة و دوائة ، بل ان للنباتات دور حيوى فالكون بما تحققة من التوازن البيولوجى ، و يبقي القول اننا ازاء تلك النعم الوفيره ما مورون بشكر الله سبحانة عليها ، فبالشكر تدوم النعم .
- نعم الله
- ما هي نعم الله
