فى ليله مقمرة، كان الثعلب الجائع يطوف خلسه حول بيت =فمزرعه بحثا عن فريسة.. و اخيرا.. و بعد طول معاناة، قابلتة هره صغيرة..
فقال لها: لست و جبه مشبعه لمخلوق جائع مثلي.. لكن فمثل ذلك الوقت الصعب، فان بعض الشيء يصبح اروع من لا شيء.
وتهيا الثعلب للانقضاض علي الهرة.. فناشدتة قائله : كلا ارجوك.. لا تاكلني.. و ان كنت جائعا، فانا اعلم جيدا اين ممكن للفلاح ان يخبئ قطع الجبن.. فتعال معي، و ستري بنفسك.
صدق الثعلب ما قالتة الهره الصغيرة.. و سال لعابة ينما تخيل قطع الجبن و هو يتهمها.
فقادتة الهره الي فناء المزرعه حيث يوجد هنالك بئر عميقه ذات دلوين..
ثم قالت له: و الان، انظر هنا، و ستري فالاسفل قطع الجبن.
حدق الثعلب الجائع داخل البئر، و راي صوره القمر منعكسه علي الماء، فظن انها قطعه من الجبن.. فرح كثيرا و ازداد شوقا لاكلها..
قفزت الهره الي الدلو الذي فالاعلى، و جلست فيه، و قالت للثعلب: ذلك هو الطريق الي الاسفل.. الي قطعه الجبن.. و دوره الهره بكره الحبل، و نزلت بالدلو نحو الاسفل الي الماء..
وهبطت الي الاسفل قبل الثعلب، و هى سعيدة.. و تعلم ما تفعل.. بعدها قفزت الي خارج الدلو و تعلقت بالحبل..
ناداها الثعلب قائلا: الا تستطيعين حمل قطعه الجبن الي الاعلى؟.
اجابت الهره : كلا، فانها ثقيله جدا.. و لا يمكننى حملها الي الاعلى.. لذلك عليك ان تاتى الي هنا فالاسفل.
ولان الثعلب اثقل و زنا من رفيقته، فان الدلو الذي جلس فية الثعلب هبط الي الاسفل و غمرة الماء، فالوقت الذي صعدت فية الهره الصغيره الي الاعلى، و افلتت من فكى الثعلب بذكائها