الكروشية او التريكو هو الحياكه او لف الخيط بالابر الصغيره و هى عباره عن ابره خاصه لها شكل معكوف نسميها عاده بالصنارة. و الخيوط المستخدمه متعددة، و تتنوع الخامات المستخدمه من القطن، الي الصوف و الحرير و غيرها. ذلك بالطبع بخلاف الخامات الصناعية. تستعمل هذة التقنيه فصناعه المفارش و الاغطيه و الملابس و المكملات البيتيه التي لا حصر لها.
محتويات [اخف]
1 تاريخ
2 منشا الكروشيه
3 بدايه تاريخ فن الكروشيه
4 التطبيق الحديث
5 كيفية التنفيذ
6 الادوات
7 الرموز و المصطلحات الدوليه المستخدمه فمجال اشغال الكروشيه
8 الفروق بين الكروشية و التريكو
تاريخ[عدل]
ان الكروشية هو عمليه يتم بها تكوين نسيج من الغزل او الخيط باستعمال ابره تسمي ابره الكروشيه. و اشتقت كلمه كروشية من الكلمه الفرنسيه croc اوcroche- التي استعملت فالفتره التاريخيه الانتقاليه من 1340-1611 التي اصبحت بها اللغه الفرنسيه هى اللغه الرسميه للمملكه الفرنسيه بدلا من اللغه اللاتينية- و التي تعنى صناره او خطاف او كلاب. و تتشابة كيفية شغل الكروشية مع كيفية شغل التريكو، فهى تتكون من سحب حلقات الغزل اثناء حلقات اخرى. و لكن يختلف الكروشية عن التريكو فانه لا يصبح هنالك الا حلقه و احده نشطه فكل مره (والاستثناء الوحيد يصبح فالكروشية التونسي)، كما انه يتم استعمال ابره كروشية بدلا من ابرتى التريكو.
منشا الكروشيه[عدل]
يفترض البعض ان الكروشية ربما نشا عن ممارسات تقليديه تمت مزاولتها فشبة الجزيره العربية، او جنوب افريقيا، او الصين، الا انه ليس هنالك دليلا دامغا يؤكد ان هذة الحرفه تمت مزاولتها قبل اكتسابها لشعبيتها فاوروبا خلال القرن التاسع عشر.
وتشير اقدم المراجع المكتوبه عن الكروشية الي “حياكه الراعي” من “ذكريات سيده نجدية” التي كتبتها اليزابيث جرانت عام 1824. و ظهر اول باترون كروشية تم نشرة فمجله Pénélopé الالمانيه عام 1824. و هنالك مؤشرات اخري تشير الي ان الكروشية كان حرفه جديدة فالقرن التاسع عشر من ضمنها منشور “هديه الشتاء” الذي نشر عام 1847، و الذي قدم تعليمات مفصله عن كيفية تنفيذ غرز الكروشية ضمن التعليمات التي احتوي عليها بالرغم من انه افترض مسبقا ان القراء يفهمون اساسيات حرف شغل الابره الاخرى. و تشير الاشارات القديمه ف“مجله جودي: كتاب اللايدي” “Godey’s Lady’s Book ” فعامى 1846 و 1847 الي حرفه الكروشية باستعمال الاسم القديم قبل تعديل كيفية هجائة فعام 1848. و يتكهن البعض بان الكروشية كان فحقيقه الامر مستعملا فاوائل الحضارات، الا ان اصبع السبابه كان يستعمل محنيا بدلا من الابره المستحدثة؛ لذلك لم تخلف ادوات لتشهد علي هذة الممارسة. و يشير هؤلاء الكتاب الي “بساطة” الاسلوب و يزعمون انه “حتما كان اسلوبا مستعملا قديما”.
ويوضح كتاب اخرون ان المنسوجات المحاكه او المعقوده او المنسوجه التي يعود تاريخها الي الفترات الزمنيه القديمه ربما نجحت فالبقاء حتي الان، الا انه لم تنج عينات من انسجه الكروشية فايا من المجموعات الاثنولوجيه او فالمصادر الاثريه قبل عام 1800. و يشير هؤلاء الكتاب الي ابر الطامبور التي كانت مستعمله فتطريز الطامبور ففرنسا فالقرن الثامن عشر، و يستطردون مجادلين ان شغل الحلقات بالابره اثناء نسيج رقيق فاعمال تطريز الطامبور ربما تطور الي “كروشية فالهواء”. فمعظم عينات الاشغال القديمه يزعم انها كروشية ربما تحول حقيققه الي عينات من الناليبندنج nålebinding. الا ان “دونا كولر” تحدد مشكله فافتراضيه الطامبور و هى: ان ابر الطامبور التي بقت من تلك الفتره ضمن الجموعات الجديدة لا يمكنها تنفيذ اعمال الكروشية لان الصموله المجنحه المتكامله اللازمه لشغل الطامبور تتعارض مع محاولات عمل الكروشيه. و تقترح كولر ان الحركه الصناعيه المبكره تعد امرا اساسيا لتطور الكروشيه. حيث اصبح خيط القطن المغزول اليا متوافر علي نطاق و اسع باسعار رخيصه فاوروبا و امريكا الشمالية؛ و هذا بعد اختراع محلج القطن و دولاب الغزل متعدده الملفات، ليحل محل الكتان يدوى الغزل فالكثير من الاستخدامات. فاسلوب الكروشية يستهلك خيوط اكثر من الطرق الاخري المستخدمه فانتاج النسيج، و يعد القطن مناسبا جدا جدا لعمل الكروشيه.
بدا استعمال الكروشيه- فبدايه القرن التاسع عشر فبريطانيا و امريكا و فرنسا- كبديلا اقل تكلفه لاشكال اخري من الدانتيل. حيث كان سعر خيط القطن المصنع يتناقص، و حتي اذا كان دانتيل الكروشية يستهلك خيطا اكثر من دانتيل البكره المنسوج، فان دانتيل الكروشية كان اسرع و ايسر فتعلمه. و يعتقد ان بعض مصنعى الدانتيل كانوا يدفعون مبالغ زهيده مما جعل عاملاتهم يلجان الي البغاء.
واثناء المجاعه الايرلنديه الكبري (فى الفتره من 1845 الي 1849)، قامت الراهبات الاورسيلينيات بتعليم الاطفال و النساء المحليات شغل الكروشيه. و لقد شحنت مصنوعات الكروشية الي كل انحاء اوروبا و امريكا و اقبل الناس علي شرائها لجمالها و ايضا من اجل المساعده الخيريه التي قدمتها للسكان الايرلنديين.[بحاجه لمصدر]
ولقد تنوعت الابر فتراوحت بين الابر البدائيه المنحنيه ذات المقبض الفخاري- التي كان يستعملها عمال الدانتيل الايرلنديين الفقراء- و الابر الفضيه المصنوعه ببراعة، و الابر النحاسية، و الابر الفولاذية، و الابر العاجية، و الابر العظميه المصنوعه جميعها بمجموعه متنوعه من المقابض، و التي اقوى تصميم بعضها ليظهر ان يدى السيده ارقي من ان تشغل بالخيط. و بحلول اوائل الاربعينات، نشرت تعليمات موضحه لكيفية تنفيذ اعمال الكروشية فانجلترا، حيث قامت “الينور رييغو دى لا برانكاردياريه” و ”فرانسيس لامبرت” بالتحديد بنشر تلك التعليمات. و ربما دعت هذة الباترونات المبكره لاستعمال الخيط المصنوع من القطن و الكتان لعمل الدانتيل، و الغزل الصوفى لتصنيع الملابس، فعديد من الاحيان باستعمال توليفات من الالوان الزاهية.
بدايه تاريخ فن الكروشيه[عدل]
اصبح فن الكروشية صناعه منزليه مزدهره فجميع انحاء العالم، و خاصه فايرلندا و شمال فرنسا، من شانها تدعيم المجتمعات التي تضررت بها و سائل كسب الرزق بسبب الحروب، و التغيرات فزراعه الاراضي، و استغلال الارض، و العجز فالمحاصيل الزراعية. حيث كانت النسوة، و احيانا حتى الاطفال، يمكثن فالمنزل و يقومن بشغل قطع من الكروشية كالملابس و البطانيات لكسب المال. و كانت القطع تامه الصنع تشتري من قبل الطبقه المتوسطه الناشئة. ان تقديم الكروشية كتقليدا للرمز الدال علي المكانه الاجتماعية، و ليس كحرفه فريده فحد ذاتها، ربما و صم ذلك الفن بالوضاعه و الابتذال. فاولائك الذين كان باستطاعتهم شراء الدانتيل المصنوع بطرق اقدم و اغلي ثمنا كانوا يزدرون اعمال الكروشية و ينظرون اليها علي انها نسخ مقلده زهيده الثمن. الا ان الملكه فيكتوريا ربما خففت من حده ذلك الانطباع بشرائها العلنى للدانتيل المصنوع بالكروشية الايرلندى بل و بتعلمها كذلك طريقة تنفيذ قطع الكروشية بنفسها. و لقد حظي الكروشية الايرلندى بالمزيد من الرواج بفضل الانسه “رييغو دى لا برانكاردياريه” Mlle. Riego de la Branchardiere فعام 1842 التي نشرت باترونات لدانتيل المكوك و دانتيل الابره و تعليمات استنساخهما بكيفية الكروشيه، بالاضافه الي نشرها للكثير من الكتب التي تتناول صنع ملابس الكروشية باستعمال خيوط الصوف. و لقد اتسمت الباترونات التي توافرت فاوائل اربعينات القرن التاسع عشر بالتنوع و التعقيد.
التطبيق الحديث[عدل]
لقد تغيرت موضات الكروشية بنهايه العصر الفيكتورى فالتسعينات من القرن التاسع عشر. حيث اصبحت اعمال دانتيل الكروشية فعصر الملك ادوارد، الذي بلغ ذروتة فالفتره ما بين عامى 1910 و 1920، اكثر اتقانا من حيث النسيج و اكثر تعقيدا من حيث التطريز.
واختفت الالوان الفيكتوريه الصارخه و دعت الكتب الجديدة لاستعمال الخيوط البيضاء او ذات الالوان الشاحبة، باستثناء اكياس النقود المنقوشه و التي كانت تشغل غالبا بالحرير ذو الالوان الزاهيه و تطرز تطريزا متقنا بالخرز. و بعد الحرب العالميه الاولى، نشر عدد قليل جدا جدا من باترونات الكروشيه، و كان معظمها عباره عن نسخ مبسطه من باترونات اوائل القرن العشرين. و بعد الحرب العالميه الثانية، من اواخر الاربعينات حتي اوائل الستينات، حدث احياء للاهتمام بالحرف البيتية، خاصه فالولايات المتحده الامريكية، حيث نشرت الكثير من تصميمات الكروشية الخياليه الحديثة الخاصه بمناديل المنضده و ما سكات القدر الساخنه و المفروشات البيتيه الاخرى، بالاضافه الي التجديدات التي ادخلت علي المطبوعات السابقة. و ربما تطلبت هذة الباترونات استعمال خيوط و غزول اغلظ من تلك التي استعملت فالباترونات الاقدم، كما انها احتوت علي الوان جميلة و متنوعة. و لقد ظلت هذة الصناعه فالمقام الاول حرفه ربه البيت حتي اواخر الستينات من القرن العشرين و اوائل السبعينات منه، حين التقط الجيل الجديد فكره الكروشية و روج لفكره قطع مربعات الجدة، و هي عباره عن شكل متكرر يشغل فشكل دوائر و يمزج بين الوان زاهية.
وبالرغم من ان فن الكروشية ربما افل نجم شعبيته، الا ان اوائل القرن الحادى و العشرين شهدت انتعاش فالاهتمام بالحرف اليدويه و الحرف القائمه علي فكره “اصنع منتجك بنفسك”، فضلا عن تحقيق خطي كبيره فمجال تحسين جوده و اصناف الغزل. و يوجد الكثير و المزيد من الكتب الحديثة التي تحتوى علي باترونات جديدة قيد الطباعة، كما ان معظم محلات الغزل تقدم دروس تعليم الكروشية بالاضافه الي دروس الحياكه التقليدية. و يعد كلا من كروشية الشريحة، و الكروشية التونسي، و كروشية عصا المكنسة، و دانتيل دبوس الشعر، و كروشية الابره ثنائيه السنارة، و الكروشيه الايرلندى اشكالا متنوعه مشتقه من الكيفية الاساسيه لتنفيذ الكروشيه.
ان باترونات الكروشية لها تركيبه رياضيه اساسيه تستعمل لتوضيح اشكال الهندسه اللا اقليديه التي يصعب استنساخها باستعمال و سائل اخري او التي يصعب فهمها عند رؤيتها بشكل ثنائى الابعاد.
كيفية التنفيذ[عدل]
يبدا نسيج الكروشية بعمل حلقه بعقده منزلقه حول صناره الابرة، بعدها سحب حلقه اخري من اثناء الحلقه الاولى، بعدها تكرار هذة العمليه لتنفيذ سلسله من الغرز بطول مناسب. و اما ان تقلب السلسله و تنفذ فشكل صفوف، و اما ان يتم و صلها ببدايه الصف بغرزه منزلقه و تنفذ فشكل دوائر. و ممكن كذلك تنفيذ الدوائر عن طريق شغل الكثير من الغرز داخل حلقه و احدة.
وتنفذ الغرز بسحب حلقه او اكثر اثناء جميع حلقه من حلقات السلسلة. و فاى مره من مرات تنفيذ الغرزة، ستنبقي حلقه و احده فقط فسناره الابره عند انتهاء الغرزة. و لكن فحاله الكروشية التونسي، تجذب جميع حلقات الصف باكملة بابره ذات صناره طويله قبل شغلهم كلا علي حدى.
- غرز كروشيه
- تعليم الكروشيه كابات سناره
- شغل صناره
- غرز الكروشيه كلها
