ا
صبحت اثناء فتره قصيره ظاهره اعلاميه و فنيه مثيره للجدل، حيث ظل اسم «زينب العسكري» يتردد باستمرار فالساحة
الفنيه الخليجيه لدرجه تجاوزت حدود المعقول، اخبارها و صورها و تصريحاتها الجدليه كانت محل اهتمام الجميع، منذ بدءها
كممثله بحرينيه مقبوله شكلا و الي و صولها كفنانه شامله تقوم بالتمثيل و الغناء و تقديم الاستعراضات الخفيفه و كتابه السيناريو
والانتاج الفني.
العسكرى و صلت لتلك المرحله ليس بفضل موهبتها الفنيه فقط، و انما بصفتى الجاذبيه و الثقافة، و هو ما ساعدها لتقديم ادوارا
فنيه ترسخت فاذهان المشاهدين، و تحقيق رقم قياسى للانتشار الفنى جعل الكثيرون يطلبونها للاشتراك معهم فاعمال متعددة، حتي بدات مرحله اخري يراها النقاد سببا لدمارها المبكر و هى «الغرور الفني».
الفنانه المثيره للجدل، رات نفسها ربان السفينه و رفضت اعمالا من انتاج اخرين، بعد ان كونت مؤسسه «بنت المملكة» للانتاج الفني، و دخلت بذلك مرحله الانتاج الذاتى و السيطره الكاملة، و حلمت بالبطوله المطلقه التي تجعلها رقم 1 فالعمل الفنى الذي تنتجه، فهى المنتجه و الكاتبه و البطله الاساسيه التي يتقرب اليها الجميع و يخطبون و دها، فاصبحت المتحكمه الاولي و الاخيره و «باموالها».
حتي جاء خبر زواجها من ثرى خليجى و اعتزالها الفن و التفرغ للحياة الاسرية، بلا سبب و اضحه او انذار مسبق، و ارجعت الاراء النقديه هذا الي انها كانت مغرمه بالاضواء و التواجد الاعلامى من اثناء رؤاها الجريئه و تصريحاتها المثيرة، و يبدو ان جمهورها ربما بدا يمل ذلك الفرض الصريح للذات و التواجد المستمر بلا نكهه او جاذبيه غير مفتعله كما كانت، فبدات هى الاخري رحله فقدان البريق الفنى و الجماهيري، و قد رات ان الزواج هو فرصتها الاخيره للخروج من تلك الورطة، و ان الاعتزال المبكر هو اروع الحلول علي الاطلاق.
الامر الاكثر اثاره ان قرار الاعتزال قوبل من قبل الجمهور باقل مما يجب، و كان الامر حدثا عاديا لا يستحق التاثر، فلم يفتقدها او يشعر بالاسي علي ابتعادها عن الساحه الفنية، بل ان الكثيرين عبروا عن فرحهم بابتعادها بعد زواجها حتي تتوقف انشطتها الفنيه تماما!! فهل كان حقا منزعجا من تواجدها الكثيف و ينظر اليها كفنانه حوتها جميع معانى الغرور و التكبر و السيطرة، بعد ان اصبحت المنتجه التي تتحكم فاعمالها الفنيه و اعمال الاخرين؟؟
- صور زينب العسكري
