البر بالوالدين معناة طاعتهما و اظهار الحب و الاحترام لهما ، و مساعدتها بكل و سيله ممكنه بالجهد و المال ، و الحديث معهما بكل
ادب و تقدير ، و الانصات اليهما عندما يتحدثان ، و عدم التضجر و اظهار الضيق منهما، و بر الوالدين هو اقصي درجات الاحسان
اليهما،وديننا الحنيف ربما اكد علي ذلك الامر سواء فالقران الكريم او السنه النبويه الشريفه ، و من الايات الكريمه التي اكدت
علي اهميه بر الوالدين قولة تعالي (وقضي ربك الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا
تقل لهما اف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما )، و من الاحاديث الشريفه قولة ( صلي الله علية و سلم):(من ارضي و الدية فقد
ارضي الله، و من اسخط و الدية فقد اسخط الله )،حتي اصبح بر الوالدين من روائع ذلك الدين فتمجيدة للبر حتي صار يعرف بة ،
فحقا ان الاسلام دين البر بالوالدين و لا يوجد هنالك ما هو احلى و لا اعذب من بر الوالدين ، فهو يبعث فالنفس راحه و طمانينة
وسعاده ، برالوالدين من احب الاعمال الي الله ،فرضا الله فرضا الوالدين و هما احق الناس بالمعامله الحسنه ، و ربما فضل
الاسلام بر الوالدين علي الجهاد كما جاء فالحديث الشريف ،كما ان بر الوالدين يطيل العمر و يوسع الرزق ، فمن بر و الدية فقد
قرب نفسة من الجنه، و بر الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنه، كما ان الاسلام ربما جعل البر بالوالدين فرض عين و ليس
فرض كفايه ، فلا يجوز ان تقول لنفسك ان اخى ربما قام بالواجب تجاههما فلا حاجه اذا لهما بى ، فيجب علينا ان نكون دائمي
التبسم فو جههما ، و استخدام اعذب العبارات و اجملها عند الحديث معهما، و التواضع عند الحديث معهما ، و عدم ازدراءهما
فى اي موضع كان. فهذا اقل و اجب تجاة و الدينا فالام التي حملت و سهرت الليالى و عانت الامرين فسبيل تربيه ابناءها و الاب
الذى يمثل الاصل و الابن هو الفرع، الذي امضي حياتة و شبابة و افني عمرة بكد و اجتهاد للحفاظ علي اسرتة و تامين الحياة
الهانئه لاولاده، فتعب و خاطر و اقتحم المشقات و الصعاب فهذا السبيل، و فذلك يقول الامام زين العابدين ?:
“واما حق ابيك فتعلم انه اصلك و انك فرعه، و انك لولاة لم تكن، فمهما رايت فنفسك مما يعجبك فاعلم ان اباك اصل النعمة
عليك فيه، و احمد الله و اشكرة علي قدر هذا و لا قوه الا بالله”.
ومما يدمى القلب هو ما نراة او نسمع بة من عقوق للوالدي، و ربما حذر ديننا الحنيف من عقوق الوالدين و اوجب طاعتهما و برهما و من هذة الصور التي تدمع العين ، قبام الابناءبابكاء الوالدين و تحزينهما بالقول و الفعل ، او نهرهما و زجرهما ، و رفع الصوت عليهما و التافف من اوامرهما،او العبوس و تقطيب الجبين امامهما، او ذم الوالدين امام الناس و تشوية سمعتهما، و ربما يصل العقوق بالابناء الي درجه ايداعهم دار العجزه ، او حتي تمنى موتهما ، فمثل هؤلاء الابناء ربما خالفوا اوامر الله – سبحانة و تعالي – و احاديث نبية – صلي الله علية و سلم – ، فهو سيكونون فشقاء فالدنيا حتي لو ظهر عليهم علامات السعاده و عقابهم فالاخره شديد . لذا يجب ان نفهم ان سعاده الفرد تكون فارضاء ربة و رسولة و من اعظم هذة اعظم الاعمال لكسب ذلك الرضي هو بر الوالدين ، ليس فقط فحياتهما بل حتي بعد موتهما ، بالدعاء لهما بالرحمه و المغفره .
- بر الوالدين
- بر الوالدين صور