خصائص الثقافة , ماهو مفهوم الثقافة



 

لقد اصبح مقال الثقافه محل اهتمام كثير من المهتمين فالعلوم الانسانيه و هنالك من يري ان الثقافه هى ذلك

الكل المركب الذي يشتمل على المعرفه و العقائد و الفنون و القيم و العادات التي يكتسبها الانسان كعضو في

المجتمع و هنالك من يري ان الثقافه عباره عن تنظيم يشمل مظاهر لافعال و افكار و مشاعر يعبر عنها الانسان عن

طريق الرموز او اللغه التي يتعامل معها و بهذا المعني تكون الثقافه عباره عن تاريخ الانسان المتراكم عبر الاجيال

وهنالك نظرات اخري كثيره منها من يري ان الثقافه صفه مكتسبه او انها كيان مستقل عن الافراد و الجماعات على ان

تلك المفاهيم جميعا تدور حول معني و احد و هو ان الثقافه جميع مركب من مجموعه مختلفه من الوان السلوك

واسلوب التفكير و التكامل و التوافق فالحياة التي اصطلح افراد مجتمع ما على قبولها فاصبحوا يتميزون فيها عن غيرهم من باقى المجتمعات و يدخل فذلك بالطبع المهارات و الاتجاهات التي يكتسبها افراد المجتمع و تتناقلها فصور و اشكال مختلفه اجيال بعد اخري عن طريق الاتصال و التفاعل الاجتماعى و عن طريق نقل تلك الخبرات من جيل الى جيل و ربما يتناقلونها كما هى او يعدلون بها و فق تغير الظروف و حاجتهم و لكن الجوهر يبقي كما هو .

فالثقافه هى هذا الجزء من البيئه الذي قام الانسان بنفسة على صنعة متمثلا فالافكار و المثل و المعارف و المعتقدات و المهارات و طرق التفكير و العادات و طرق معيشه الافراد و قصصهم و العابهم و موضوعات الجمال و ادواتة عندهم و وسائلهم فالانتاج و التقويم و الموسيقي التي يعزفونها و النظام الاسرى الذي يسيرون علية و وسائل انتقالهم و المعارف التي تشيع فيهم و غير ذلك كثير و كثير جدا جدا مما انشاة الانسان ليجمع بين افراد مجتمع من المجتمعات و يربط بين مصالحهم بمعني احدث هى مجموع العادات السائده و اللغه و الديانات و الاختراعات و العلوم فالمجتمع و التي يتميز فيها مجتمع عن احدث و تؤدى الى تحقيق و ظائف الحياة الاجتماعيه .


فالثقافه هى و ليده البيئه و ثمره التفاعل بين الافراد لبيئاتهم لذا كان من الطبيعى ان تتعدد تعددا بينا و تختلف باختلاف البيئات لان هذة الاخيره مختلفه اختلافا و اضحا و كان من الطبيعى ايضا ان تتعدد تعريفاتها و تختلف . فمنها ما هو بالغ العموميه و الاتساع كتعريفها على انها كيفية حياة شعب من الشعوب او هى من نتاج التفاعل الانسانى و ليست جميع كيفية من طرق الحياة و ليس جميع نتاج من نتاج التفاعل الانسانى ثقافه لان الثقافه تقتضى اشتراك فثمه طرق و تفاعلات خاصه بل بالغه الخصوصيه .ومنها ما هو بالغ الخصوصيه كتعريفها على انها مجموعه من المعتقدات و الممارسات المتوارثه اجتماعيا اوهى جميع نوعيات السلوك التي تنتقل بواسطه الرموز او هى تنظيم خاص من الرموز فالثقافه لا تقتصر على الموروثات الاجتماعيه التي انحدرت من الماضى فحسب فهذا تغير للحاضر الذي نحياة و نعلمة و المستقبل الذي تصورناة و تاملة و الثقافه ايضا لا تنحصر فتنظيم خاص من الرموز لانها اوسع من هذا بعديد كما انه من الصعب ترميز جميع مكوناتها و ربما و جدت الثقافه قبل ان تعرف الامم الرموز و كم من مثقف على درجه عاليه لا يانس بالرموز و لا يعرفها ذلك مع اعترافنا باهميه الرموز و ضرورتها .

والثقافه بهذا المعني لا توجد فغير مجتمع كما لا يوجد مجتمع بدون ثقافه و من بعدها فكل من الثقافه و المجتمع يعتمد فادراك معناة على فهم معني الاخر و ادراكة و ان كان احدهم لا يعنى الاخر على و جة التحديد و هى بهذا المعني تختلف من مجتمع الى احدث فمكونات الثقافه فاحدهم تختلف عن مكوناتها فالاخر كما ان الثقافه فالمجتمع الواحد تختلف ففتره زمنيه عنها ففتره زمنيه اخري فان الظروف و الاحوال التي تطرا على مجتمع ما كثيرا ما تدفع الناس الى ان يعدلوا من افكارهم و معتقداتهم و وسائل معيشتهم و اساليبهم العلميه و نوعيات المعرفه لديهم و نظمهم السياسيه و الاقتصاديه و يعنى ذلك بالطبع اختلاف عناصر الثقافه و تغير معالمها و تعتبر المدنيه او الحضاره Civilization احدث مرحله من مراحل الثقافه اذ انها تمتاز بالصناعات الضخمه و الفنون المتقدمه و يميز بعض العلماء بين الثقافه و الحضاره بقدر ما بين الاثنين من اختلاف كمى فالمحتوي و من تعقيد فالنمط مع عدم اختلافهم فالنوع .

مفهوم الثقافة


يلعب مفهوم الثقافه Culture دورا بارزا فمختلف العلوم الانسانيه و خاصه العلوم الاجتماعيه كعلم الاجتماع Sociology و علم الانسان Anthropology و علم الاداره Management و علم النفس Psychology و يهتم احد فروع علم النفس بدراسه الثقافات المختلفه و يتخذها محورا لاهتمامة و ذلك هو علم الانثوبولوجيا الثقافيه Cultural Anthropology و لما كانت السمه الغالبه لهذا العلم تؤكد الاطار الثقافى كما تطور من الماضى الى الحاضر فان فرعا جديدا ربما ظهر اخيرا هو علم ثقافات المستقبل Cultural Futures ليضيف بعدا جديدا لاهميه ذلك المفهوم فالحياة العمليه حاضرا و مستقبلا .

ويعتبر ” ادوارد تايلور E -talor اول مع و ضع تعريفا للثقافه بانها ” هذا الكل الذي يتضمن المعرفه و العقيده و الفن و الاخلاق و العادات و اي قدرات اكتسبها الانسان كعضو فالمجتمع .

وقد عرفها ” كلباتريك Kilpatrick ” بانها جميع ما صنعة عقل الانسان من حاجات و مظاهر اجتماعيه فبيئتة الاجتماعيه اي جميع ما قام باختراعة و باكتشافه الانسان و كان له دور فمجتمعه

وقدم محمد الهادي عفيفى تعريفا شاملا للثقافه فهى فنظره تعني ” جميع ما صنعة الانسان فبيئتة اثناء تاريخة الطويل فمجتمع معين و تشمل اللغه و العادات و القيم و اداب السلوك العام و الادوات و المعرفه و المستويات الاجتماعيه و الانظمه الاجتماعيه و الاقتصاديه و السياسيه و التعليميه و القضائيه . فهي تمثل التعبير الاصلي عن الخصوصيه التاريخيه لامه من الامم عن نظره هذة الامه الي الكون و الحياة و الموت و الانسان و قدراتة و ما ينبغي ان يعمل ، و ما لا ينبغي ان يعمل او يامل .

 


خصائص الثقافة , ماهو مفهوم الثقافة