تحنيك المولود ابن عثيمين , اقوال وافعال عن النبي الكريم



روي البخارى (6355) و مسلم (286) – و اللفظ له – عن عائشه رضى الله عنها ( ان رسول الله صلي الله علية و سلم كان يؤتي بالصبيان فيبرك عليهم و يحنكهم )


فذهب عامه اهل العلم الي استحباب تحنيك الصبى بعد و لادتة ، حتي حكي النووى رحمة الله الاتفاق علية ، و ذهب بعضهم الي انه كان خاصا بالنبى صلي الله علية و سلم .


قال الشيخ ابن عثيمين رحمة الله :


” التحنيك يصبح حين الولاده حتي يصبح اول ما يطعم ذلك الذي حنك اياة ، و لكن هل ذلك مشروع لغير النبى صلي الله علية و علي الة و سلم ؟ فية خلاف : فمن العلماء من قال : التحنيك خاص بالرسول صلي الله علية و علي الة و سلم للتبرك بريقة علية الصلاه و السلام ليصبح اول ما يصل لمعده ذلك الطفل ريق النبى صلي الله علية و علي الة و سلم الممتزج بالتمر ، و لا يشرع ذلك لغيرة ، و منهم من قال : بل يشرع لغيرة ؛ لان المقصود ان يطعم التمر اول ما يطعم ، فمن فعل ذلك فانة لا ينكر علية ، اي من حنك مولودا حين و لادتة فلا حرج علية ، و من لم يحنك فقد سلم ” انتهي .


“فتاوي نور علي الدرب” (228 /6)


والقول بعدم الخصوصيه هو الذي ذهب الية عامه العلماء ، و ربما و رد بذلك اثار عن السلف ، خلافا لما و رد فالسؤال ، من انه لم يثبت هذا عن احد من الصحابه و التابعين .


ويدل علي ان التحنيك كان معروفا عند الصحابه ما رواة الامام احمد رحمة الله ف“مسنده” (11617) حدثنا ابن ابى عدى عن حميد عن انس رضى الله عنة ان امة ام سليم رضى الله عنها حملت بعبد الله ، فولدتة ليلا ، و كرهت ان تحنكة حتي يحنكة رسول الله صلي الله علية و سلم ، قال انس : فحملتة غدوه و معى تمرات عجوه فوجدتة يهنا اباعر له او يسمها ، فقلت يا رسول الله ان ام سليم و لدت الليله فكرهت ان تحنكة حتي يحنكة رسول الله صلي الله علية و سلم ، فقال امعك شيء ؟ قلت تمرات عجوه . فاخذ بعضهن فمضغهن بعدها جمع بزاقة فاوجرة اياة ، فجعل يتلمظ فقال : ( حب الانصار التمر ) و هو فالبخارى (5470) و مسلم (2144) بنحوة .


فقولة فالحديث : ( و كرهت ان تحنكة حتي يحنكة رسول الله صلي الله علية و سلم ) دليل علي ان التحنيك كان معروفا عندهم .


وقال ابن كثير رحمة الله :


” و لد الحسن – يعنى البصرى – فخلافه عمر بن الخطاب ، و اتي بة الية فدعا له و حنكة ” انتهي .


“البدايه و النهاية” (9 /303) .


وقال الاثناء : اخبرنى محمد بن على قال : سمعت ام و لد احمد بن حنبل تقول : لما اخذ بى الطلق كان مولاى نائما فقلت له : يا مولاى هو ذا اموت ! فقال : يفرج الله . فما هو الا ان قال يفرج الله حتي و لدت سعيدا ، فلما و لدتة قال : هاتوا هذا التمر – لتمر كان عندنا من تمر مكه – . فقلت لام على : امضغى ذلك التمر و حنكية . ففعلت ” .


“تحفه المودود” (ص 33) .


– و استحب اهل العلم اذا لم يجد تمرا ان يحنكة برطب ، و الا فباى شيء حلو ، و احلي هذا العسل .


قال النووى رحمة الله :


” اتفق العلماء علي استحباب تحنيك المولود عند و لادتة بتمر ، فان تعذر فما فمعناة و قريب منة من الحلو ، فيمضغ المحنك التمر حتي تصير ما ئعه بحيث تبتلع ، بعدها يفتح فم المولود و يضعها فية ليدخل شيء منها جوفة ” انتهي .


” شرح النووى علي مسلم ” (14 / 122 – 123) .


وقال الحافظ ابن حجر ف“فتح الباري”(9 /588) :


” التحنيك مضغ الشيء و وضعة ففم الصبى و دلك حنكة بة ، يصنع هذا بالصبى ليتمرن علي الطعام ، و يقوي علية ، و ينبغى عند التحنيك ان يفتح فاة حتي ينزل جوفة ، و اولاة التمر ، فان لم يتيسر تمر فرطب ، و الا فشيء حلو ، و عسل النحل اولى من غيرة ” انتهي .


وجاء ف“الموسوعه الفقهية” (10/277) :


” و يحنك المولود بتمر ، فان لم يتيسر تمر فرطب ، و الا فشيء حلو ، و عسل نحل اولي من غيرة ، بعدها ما لم تمسة النار كما فنظيرة مما يفطر الصائم ” انتهي باختصار .


– فاذا قرر الاطباء الثقات ان العسل سيضرة اذا حنك بة حنكة بغيرة من الحلو .


والله اعلم .


تحنيك المولود ابن عثيمين , اقوال وافعال عن النبي الكريم