اجمل مواضيع منوعه

الخوف من الحمل , تغلبي على القلق الفظيع من الحمل والمسئولية

الخوف من الحمل - تغلبي على القلق الفظيع من الحمل والمسئولية 1382609672M4313A 520X300

الخوف من الحمل - تغلبي على القلق الفظيع من الحمل والمسئولية 5Ea9663A1B979F2E5Cda1F7D3Ceaddd5

بالرغم من ان الحمل والولادة يعتبران من اهم واغلى ما تحلم به المراة، بعد تحقيق
حلم الحب والزواج، الا ان هناك نسبة ليست قليلة من السيدات تعاني من الخوف الشديد
من الحمل والولادة.
حيث تقول احدى السيدات انها قضت معظم فترة حملها الثاني وهي تحاول السيطرة على رعبها
الداخلي من ان تموت اثناء الولادة وتترك ابنها وزوجها وحدهما.
والحقيقة انه بالرغم من ان الحمل والولادة من الامور الطبيعية الا انهما من الاحداث الكبيرة
والمهمة في حياة اي امراة، وهما بالفعل لا يخلوان من المخاطر.
وبالرغم من ان قليلا من السيدات يعبرن عن قلقهن او خوفهن ، الا ان هناك
قلة يكون خوفهن اعمق بكثير وقد يصل الى مرحلة الرهاب او الفوبيا ويطلق عليه المتخصصون
توكوفوبيا tokophobia ، وهو خوف مرضي من الحمل والولادة. وظهر هذا التعبير لاول مرة طبيا
في عام 2000.

وتعبر سيدة اخرى عن مشاعرها قائلة: “انها كانت تشعر بالامتنان لانها حامل ولانها تمتع بحمل
سليم وصحي، ولكن مخاوفها الداخلية، التي كانت تصارعها يوميا كانت تشعرها بالخجل”.
وهناك نوعان من التوكوفوبيا: المرحلة الاولية وهي المخاوف التي تصيب النساء قبل حملهن ، وهي
المخاوف المحتملة مثل الالم الفعلي، واحتمالات التدخلات الطبية والجراحية او موت الام او الطفل او
ولادة طفل معاق او ببساطة الخوف من المجهول.

وهناك سيدات اخريات يعانين من التوكوفوبيا بسبب تجارب حمل وولادة سابقة مؤلمة ، وهو خوف
من معايشة الالم والمعاناة والتعقيدات المصاحبة مرة اخرى.

ومن اعراض التوكوفوبيا الخوف الشديد والرعب والهلع والقلق والتوتر والانفعال الزائد وعدم القدرة في التحكم
في الاعراض السابقة، عدم القدرة على النوم، البكاء الكثير ، فقدان القدرة على تناول الطعام
او القيام بالانشطة والمهام اليومية العادية، وعدم القدرة على الاستمتاع باي شيء.
هناك دراسة سويدية توضح ان السيدات اللاتي يخفن من الحمل والولادة عادة ما يطلبن ان
يلدن ولادة قيصرية حيث ان شعورهن بالالم يكون عادة متزايدا عن السيدات اللاتي لم يشعرن
بمخاوف الحمل والولادة.

وكشفت دراسة اخرى نرويجية عن ان السيدات المصابات بخوف الولادة عادة ما تطول مدة ولادتهن
الطبيعية ساعة ونصف الساعة اكثر من اللاتي لم يعانين من المخاوف السابقة.
كما انه ثبت ان السيدات المصابات بالتوكوفوبيا عادة ما يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة
بثلاث مرات اكثر عن السيدات اللاتي لم يعانين من هذا الرهاب.
والغريب ان هؤلاء السيدات المصابات بالتوكوفوبيا ، نادرا ما يجدن التعاطف اللازم لحالتهن من طبيب
امراض النساء الذي يتابع حالتهن. بالرغم من ان هناك طرقا علاجية كثيرة يمكن ان تحدث
فرقا ، مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يمكن ان يكون فعالا جدا في الحد من
القلق، وفي بعض الحالات الحادة لابد من تناول بعض الادوية بجانب العلاج النفسي.
وتجاهل مخاوف الحمل والولادة قد يؤدي الى الكثير من الاثار الجانبية السيئة منها: الولادة المبكرة
او المتاخرة، والولادة القيصرية، زيادة الاحساس بالالم واكتئاب ما بعد الولادة ،وهو ما قد يؤخر
تطور العلاقة بين الام والمولود.

وبجانب المساندة الطبية والنفسية، فالمساندة العائلية لمثل هذه الحالة ستساعد المراة على تجاوز مخاوفها او
على الاقل السيطرة عليها وعدم تفاقمها.

فالمساندة العائلية من الزوج او الام او الاخت او صديقة مقربة وموثوق بها ستقلل من
نسبة الشعور بالقلق والخوف، وتاتي المساندة المثالية في صورة التحاور الهادئ والبحث عن معلومات مفيدة
او مشاركة تجارب ايجابية ومشجعة عن الحمل والولادة .

السابق
اختلاف اراء الكثير من الاشخاص حول فنه , الفنان محمد رمضان
التالي
ميرا سنوات الصفصاف وزوجها الحقيقي , صور فنانين تركيين و ازواجهم