الثقة في النفس للسياقة , امتلك قوتك بثقتك في ذاتك وفي تصرفاتك

v



امتلاك سياره طموح يكتنف العديد منا، و المتعه الحقيقه لا تحدث الا بالقدره علي قيادتها و الاستمتاع بالتجول فيها هنا و هناك، و علي الرغم من هذا فان بعض الناس يشعر بالرهبه من الجلوس بداخل سيارة، و من بعدها محاوله السير فيها و لو لبضعه امتار خشيه التعرض لحادث ما ، و ذلك الخوف دائما يصبح له مسببات كالمرض النفسى او عدم القدره علي اثبات الجداره فميدان اصبح اكثر الناس يمتلكون ادواتة فيسر و سهوله . و فتحقيقنا الاتى التقينا مجموعه من الاشخاص الذين لديهم #187;فوبيا#171; من القياده بمفردهم خشيه الا يعرضون حياتهم للخطر او يتسببون للاخرين فحوادث ربما تؤدى الي الموت .

تقول خلود عمر #187;ربه منزل#171;: حصلت علي رخصه القياده عام ،2006 و لكنى لم اقم بقياده السياره الا لمرات قليلة، و كنت اصر ان يرافقنى زوجى حتي اشعر بالامان و اتخلص من الشعور بالمسؤوليه . و لكنى الغيت فكره القيام بهذة المهمه بعد فتره لانى لم اكن سعيده بتجربه القيادة، و لم استطع التغلب علي خوفى فكل مره ادخلها بها الي سيارتى . و بصراحه اخاف ان افقد السيطره علي السياره فلحظه ما ، او ان لا اجيد التصرف فموقف ما ، كان تمر بجانبى شاحنه كبيرة، او عندما اضطر لتجاوز السيارات الاخري . و لا انكر ان هروبى من القياده يقيدنى و يصعب العديد من الامور علي، خصوصا ان حياتنا المعاصره تعتمد عليها بدرجه كبيرة، لهذا احاول ان اواجة مخاوفى و اشجع نفسى لاقودها من جديد، لكننى سرعان ما افشل و اتناسي الامر .

مرام احمد، طالبه فكليه الشارقة، ما زالت تتردد فالذهاب للحصول علي رخصه قيادة، و تقول: انا اعانى من الخوف، و اشعر بانى حين اقود سياره سوف اتسبب بحادث مروري، و الاسباب =اننى كنت مع صديقتى ذات مره و كانت ربما حصلت حديثا علي رخصه للقيادة، و للاسف لم تستطع السيطره علي المقود، و اصطدمنا بسياره اخرى، ما اشعرنى بالذعر، و لسوء الحظ تكرر ذلك الحادث معى مره اخري و كنا مجموعه انا و صديقاتي، فتكرس عندى الشعور بالرهبه من قياده السيارات .

ومقال الخوف منها يؤثر فحياتى كثيرا، خصوصا اننى طالبه جامعيه و اسكن بعيدا عن الكليه التي ادرس فيها، فاضطر الي الاعتماد علي اخوتى للذهاب و العوده من الجامعة، او استقل سيارات الاجره التي تكلفنى كثيرا . . اعرف بينى و بين نفسى ان على ان اقرر خوض التجربه و الحصول علي رخصه القيادة، لكننى اؤجل الامر دوما و اتهرب منة .

ويقول احمد الحسين عن تجربته: انا لم اكن اخاف من القياده فالسابق، اذ كنت اجدها امرا ممتعا، و ربما تعلمتها فعمر مبكر حتي انى كنت اخذ سياره ابى خلسه لاخرج مع اصدقائى .

وقبل عده سنوات كدت اتسبب بوفاه شاب، اذ صدمتة بسيارتى و انا اقود بسرعه فشارع فرعى مظلم، ما جعلة يطير للامام عده امتار بسبب عدم تركيزى و قدرتى علي ايقاف السيارة، فحملتة بداخلها لاسعفة لكنى لم اجرؤ علي القياده فتولي صديقى المهمه عني، و كانت حاله الشاب صعبه جدا جدا و كاد يفارق الحياة لولا الرعايه الالهية، و من حينها و انا اشعر بالرعب من القياده و من حينها تولد لدى شعور الذنب، و جربت عده مرات ان اجدد الثقه بنفسي، لكنى فكل مره اشعر بالذعر، و بان دقات قلبى تتزايد بسرعه و ابدا بالتعرق، اضافه الي انى لا اجرؤ علي زياده السرعه لاكثر من 30 و 40 كيلومترا فالساعه كحد اقصي .

ويقول عماد حاج عبدى #187;سائق#171;: كان صديقى يعمل سائق شاحنة، و لكنة كان يتخوف من القياده و يفكر كثيرا بالمخاطر التي من الممكن ان يتعرض لها فخلال تاديه عمله، كالاعطال التي ربما تواجهة كانفجار احد الاطارات علي الطريق و ما الي ذلك، و كان يجد صعوبه فالسيطره علي مخاوفه، و تسبب هذا بارتطام الشاحنه التي يقودها بجسر، و فقد عملة علي اثر ذلك الحادث، حيث تسبب فاتلاف الشاحنه التي كان يقودها بسبب تركيزة علي مخاوفة .

واعتقد ان الاسباب =الرئيس لمخاوف صديقى يتعلق بقله خبرته، و عدم درايتة الكافيه بطريقة التعامل مع المشكلات التي من الممكن ان تواجهة فخلال القيادة، اضافه الي ضعف الثقه بالنفس .

ويحدثنا عادل العروسى عن معاناتة فمحاوله الحصول علي رخصه قياده قائلا: لا شك ان السياره اصبحت ضروريه جدا جدا فهذا العصر، و لكن لم يزل البعض لدية مخاوف منها، و اعتقد ان اغلب الناس يشتركون فهذا العامل .

وانا تقدمت للحصول علي رخصه تسع مرات و لم انلها، بسبب عدم قدرتى علي التعامل مع السيارات المقابلة، فانا لا استطيع ان اتوقع تصرفات الاخرين، خصوصا ان البعض يقودون سياراتهم بسرعات جنونيه و لا يحترمون قوانين السير، و لا يابهون للخطر الذي ربما يعرضهم للموت احيانا، فضلا عن اننى لاحظت ان الماره لا يحترمون قوانين السير و يعبرون الشارع دون النظر الي الاشاره .

سلطان المهيرى #187;طالب فجامعه الامارات#171;، يحكى لنا عن تجربه صديقة و يقول: كان يقود سياره منذ عده سنوات، و ما زال حتي الان يخاف من تكرار التجربة، و لكنة ابتكر كيفية خاصه لكى يتغلب علي مخاوفه، و هى الاستماع الي اغان صاخبه بصوت مرتفع، و الغريب فالامر انه عندما يستمع اليها يقود بسرعه جنونية، و اذا لم توجد هذة الاغانى فهو يعجز عن القياده .

الدكتور احمد العموش #187;رئيس قسم علم الاجتماع فجامعه الشارقة#171; يقول: عندما يري الانسان حادث سير يصبح هو نفسة ضحية، و ذلك يعود الي ردود افعال الناس تجاة الحوادث، و كثير من الناس تكون ردود افعالهم مبالغ فيها او لا يتحلون بالقدره علي اداره الازمات فيتسببون بحوادث السير و ايذاء الاخرين .

والبعض عندة مبالغه فتصوير الحدث و التبليغ عنه، و ذلك يؤثر سلبا فالاخرين و يترك مشاعر سلبيه تتطور لتشكل رد فعل يتمثل بالخوف من القياده .

تشير الدراسات العالميه الي ان 30% من الناس يخافون قياده السيارات، و هذة النسبه تعد مرتفعه جدا جدا .

ولا بد من ان يسعي الانسان الذي يعانى من الفوبيا الي الحصول علي العلاج المناسب، و ليس بالضروره ان يصبح العلاج ضمن العياده النفسية، و فهذة الحالات ننصح بالارشاد المجتمعي، و تتمثل هذة الكيفية بالانضمام الي جماعات تناقش المقال نفسه، او تتبع المحاضرات المخصصه للتوعيه .

واقترح ان تكون هنالك مؤسسات او جمعيات مختصه بالارشاد المجتمعى تتابع هذة الحالات، لان الاشخاص الذين يخافون من القياده يشكلون خطرا علي حياتهم و حياة الاخرين، و لان هذة الحالات منتشره حقا رغم ان اصحابها يخجلون من التعريف بمخاوفهم و الحديث عنها .

الدكتور عبد الله المنيزل، عميد شؤون الطلبه فجامعه الشارقة، يقول: هنالك خوف طبيعى و يوجد لدي الانسان بالفطره ليحمية من المخاطر التي ربما يتعرض لها ضمن الحدود الطبيعية، و لكن اذا زاد علي حد معين يكون مرضيا، و يحدث هذا عندما يفقد الفرد السيطره علي نفسة فخلال القياده .

ويضيف: ذلك النوع من الخوف له سبب كثيره اهمها احتمال تعرض الفرد لحادث ما ، او انه يتعلق بمشاعر تعود للطفولة، و احيانا يتسبب الاهل فحدوث ردود افعال مبالغ فيها عند الابناء عندما يبالغون بخلق هاله كبيره حول مقال ما و يحيطونة بالعديد من التحذيرات و التعليمات كتعلم القياده فيتسببون قد بهذا النوع من الخوف فانتقالة لهم بصوره سلبيه .

ويتعاطي الناس مع الحوادث باشكال مختلفه تعود للفروق الفرديه بين البشر، و هذة الفروق ترجع للبيئه التي عاش فيها الفرد و انتمي لها، و ليس بالضروره ان يعانى جميع شخص تعرض لحادث سير للخوف من القياده بشكل عام .

والمخاوف المرضيه ليست ذهانيه بل عصابية، اي من السهل علاجها اذا اتبع الاختصاصى النفسى الاساليب السلوكيه فالعلاج من اثناء تقليل الحساسيه تدريجيا، و يحتاج ذلك الامر الي عده جلسات حتي يتعافي المريض، او يتخلص من مخاوفه، و ربما يضطر الطبيب الي مرافقه المريض بجوله فسيارتة فالجلسات الاخيره الي ان يتعافى، و لكن الخطوه الاولي و الاكثر اهميه فالعلاج هى اعتراف المريض بان لدية مشكله و ذلك يعد جزءا مهما من العلاج .

ويشير صلاح ابو فروشه الفلاسى رئيس نيابه السير و المرور فدبى الي انه ليس هنالك ايه احصائيه عن حوادث السير التي يتسبب فيها خوف البعض من قياده السيارات، و لكن الحوادث تحصل غالبا بسبب سوء تقدير البعض، و عدم القدره علي اتخاذ القرار الصحيح فخلال القيادة، كان يدخل الطريق قبل خلوة او ان لا يجيد التجاوز المطلوب . و تنص الماده (15) فالقانون الاتحادى علي و جوب ان يتقدم الراغب بالحصول علي رخصه قياده اماراتيه بتقرير طبى يثبت لياقتة الطبية، و اللياقه الطبيه هنا تعنى الخلو من الامراض العضويه و النفسية، و بالطبع الامراض النفسيه تشمل الخوف من القياده او الخوف بشكل عام، كما تشمل الامراض النفسيه الاخري التي تؤثر فقدرتة علي القياده .

التاهيل النفسى كيفية للعلاج

الدكتور على الحرجان مستشار الطب النفسي، يعرف فوبيا قياده السيارات، بانها عباره عن مشاعر سلبيه من الخوف و القلق و الرفض تجاة فكره قياده السيارة، و البعض تتكون لدية هذة المشاعر نتيجه عدم تمتعة بالخبره الكافيه فيتردد بالقيادة، اما النوع الاخر فيصاب فيها نتيجه حوادث سير سابقه تعرض لها او من اثناء سماعة عن كهذة الحوادث، فصار يخشي ان يتعرض لمثلها فخلال القيادة، كان يسمع ان احدا ما تعرض لحادثه و توفى او حدثت له اعاقه علي اثرها، او ربما يشاهد هو نفسة حادثا مروعا، فيحدث له صدمه نفسية، و فالحقيقه هنالك كثيرون يقصدون العيادات النفسيه بخصوص هذة المشكله التي صادفتهم و عجزوا عن حلها بانفسهم .

واما عن الاعراض التي ترافق الخوف من قياده السيارات فيصفها الحرجان بانها تتمثل فزياده دقات القلب و حدوث رعشه فالجسد او اليدين، او ضعف عضلات القدم او عدم القدره علي الضغط علي فرامل السيارة، و هنالك من يشعر بالدوخه و الفزع و برغبه بالهروب من داخل المركبة، و البعض لا يستطيع كبت مشاعر الخوف فيبدا بالصراخ، و هنالك من يفقد الوعى .

وهذة الحالات تحتاج الي علاج نفسى معرفى لتصحيح هذة الافكار السلبيه التي تحدث تغيرات كيميائيه فالدماغ و تسبب اعاقه لبعض الاشخاص، حيث ان هذة التغيرات الكيميائيه تؤدى الي ظهور اعراض نفسيه و جسدية، و غالبا تكون مرافقه لاعراض اخري كالشعور بالضيق و الحزن و الالم بسبب انعكاس هذة المخاوف علي نفسيه الفرد و علي حياتة بشكل عام، و هنالك حالات قمت بعلاجها كامراه كانت تقوم بكل شؤون المنزل، حيث كانت مسؤوله عن ايصال الاولاد الي المدرسة، و تلبيه جميع متطلبات البيت، و لكنها اصيبت بحاله الفزع من قياده السيارة، و صارت تعجز عن الاستمرار بتاديه و اجبها، و علي اثرها بدات المشكلات بينها و بين زوجها لعدم استيعابة الامر حتي كادا ينفصلان لهذا السبب، الي ان زارتنى فالعياده و بدات تتلقي العلاج، و كان الاسباب =انها كانت دائمه التفكير باسرتها و دائمه الخوف علي اولادها، ما جعلها تستسلم لمخاوفها حتي سيطرت عليها بشكل كامل .

وهنالك قصه اخري لرجل كان يقود سياره علي مدي 30 عاما، و فجاه اصيب بحاله ذعر من القياده و لم يعد يستطيع ايصال اولادة الي المدرسه التي تبعد مسافه 200 متر عن المنزل، و اصبح يعانى شعورة بالعجز حتي بدا بتلقى العلاج، و هنا انوة بان الحوادث المروريه ليست هى الاسباب =الرئيس و راء ذلك المرض النفسي، فهذا الرجل مثلا كانت لدية مشكلات فالعمل و احباطات متكرره سببت له هذة الازمه .

بالنسبه للعلاج اقول: ان هنالك بعض الحالات التي تحتاج الي بعض الادوية، و لكن يجب الاعتماد علي العلاج المعرفى السلوكى الي ان يعتاد الشخص علي القياده من جديد و يطرد الافكار السلبية


الثقة في النفس للسياقة , امتلك قوتك بثقتك في ذاتك وفي تصرفاتك