مقدمة
يقال احيانا اننا نعيش فزمن الحقوق، فقديما كان الناس يسالون عن الواجبات؛ ما هى و اجباتي؟ و كيف لى ان اؤديها ؟ اما اليوم فالجميع يسال عن الحقوق؛ ما هى حقوقى ؟ و كيف لى ان اكتسبها ؟ ذلك هو القول المنتشر او الملاحظه الشائعه – ان صح التعبير -، و لكن ما بال اولئك الناس الذين لا يستطيعون ان يسالوا عن حقوقهم، و الذين لا يعرفون الا و اجباتهم و الذين لا يعرفون الا كيف يؤدوا الخدمه و الطاعه الي غيرهم ؟ و ذلك السؤال يقودنا الي سؤال احدث قد يصبح اكثر ايلاما. هل فعلا انتهت العبوديه من العالم ؟؟!!
ربما و من ذلك السؤال يستطيع العالم اجمع ان يصحح ما يجرى حاليا علي و جة الكره الارضيه من ظلم و جور و عدوان، ذلك ان كان العالم متفقا علي ضروره انهاء العبوديه بشكل نهائى و باشكالة الحديثة المستحدثه و التي لا تتناسب مع روح العصر الذي نعيش فية و التي لا تخدم الا فئه معينه فالعالم.
مشاكل المراه و الطفل فمجتمعنا
المراه و الطفل هما من اكثر فئات البشر اضطهادا فالعالم، و تحديدا فبعض الدول التي تعانى من ثلاثه مشاكل اساسية، المشكله الاول و هى تدنى مستوي الوعى و الثقافه فالمجتمعات، اما المشكله الثانيه فهى سوء الاوضاع الاقتصاديه و الفقر فهذة الدول، و اما المشكله الثالثه و التي ادت الي تدهور كبير فاحوال هاتين الفئتين، و هذة المشكله غير مذكوره بشكل كبير، و هى تسلط طبقه معينه سواء من المجتمع نفسة علي الفئات الضعيفه بعدما استنفذت كامل طاقه الافراد القادرين علي الانتاج ام من تسلط الدول الاخري علي هذة الدوله مما ادي الي استنزاف كافه القوه فالمجتمع حتي و صل الاستنزاف حدا كبيرا جدا جدا فلم تكتف هذة الطبقات بعصر الانسان القادر علي العمل لجمع احدث قطعه نقديه منه، بل و صل الي حد اكبر و هو استنزاف الطفل و عصره، و الي اضطهاد المراه بشكل كبير جدا، و من هنا فقد سببت ذلك المشاكل الثلاثه دمارا كبيرا جدا جدا فبنيه المجتمع و اخر اختلالا كبيرا فية و صدعا يصعب رابة الا عن طريق الجهد و العمل الشديدين لمحاربه هذة الظواهر السلبيه و زياده الوعى و الثقافه فالمجتمع. و من هنا سيبدا الفصل بين نوعيات الاضطهادات التي تعانى منها المراه و بين نوعيات الاضطهادات التي يعانى منها الاطفال، فالاتفاق كان علي ان العوامل السابقه اثرت علي المراه و الطفل بشكل سلبي، و لكن الكيفية التي اضطهدت فيها المراه تختلف عن الكيفية التي اضطهد فيها الطفل، و الحقيقه ان المراه تحتاج الي ان نفرد لها مساحه اخري للحديث بشكل تفصيلى عنها.
ان الاطفال كما قلنا، هم من الفئات المضطهده بشكل كبير فالمجتمعات المتخلفة، و يحتاج انتشالهم من هذة الورطه التي تورطوا بها و التي لا ناقه لهم بها و لا جمل و التي ستعمل علي تدمير حياتهم بشكل كبير فالمستقبل الي بذل الجهد الكبير و المضاعف فسبيل الوصول الي الحاله المثلي التي يتوجب ان تتوفر لجميع اطفال العالم دون تمييز بينهم. و الحقيقه ان اضطهاد الاطفال متنوعه اشكاله، فهنالك من يلحق الاذي اللفظى بهم و هنالك من يستغلهم استغلالا جنسيا و هنالك من يعمل علي تدمير شخصياتهم و هنالك زواج القاصرات و هنالك الكثير من اشكال الاضطهاد الاخري التي لا ممكن حصرها او عدها.
مظاهر اضطهاد الاطفال
ومن ابرز مظاهر اضطهاد الاطفال المنتشره خاصه فعالمنا العربى للاسف الشديد هى عماله الاطفال او تشغيل الاطفال كما يحلو للبعض تسميتها، و عماله الاطفال تعنى ان يتم و ضع الاعمال و المهمات الثقيله و التي تشكل العبء الكبير علي كاهل الاطفال بغرض جلب المال، مما يجعل سلامتهم و صحتهم و فكرهم و جميع شيء فيهم معرضا للخطر الشديد و لان يصبح مهددا من كافه الاتجاهات، و ذلك الاضطهاد هو من اشد نوعيات الاضطهادات التي يتعرض الطفل لها، و هذا لعده سبب منها ان بنيتة الفكريه ستتدمر بشكل كامل بسبب عدم تكوينة للمعرفه القادره علي استدامتها و هذا عن طريق ذهابة الي المدرسه و تلقية العلوم الاساسيه فيها، بالاضافه الي هذا فان عماله الاطفال ستعرض الاطفال لاقذر نوعيات البشر ممن يحاولون استغلالهم بشتي الطرق المتاحه و التي تهواها نفوسهم المريضة، فهنالك من يطمح باستغلالهم جنسيا و هنالك من سيستغلهم بان يجعلهم مصدرا لكسب الاموال و هنالك من سيعمل علي تضيع كرامتهم و اهانتهم و الحاق الاذي النفسى و الجسدى بهم و الي اكثر من هذا من فظائع و من جرائم.
محاربه ظاهره تشغيل الاطفال
الحقيقه ان محاربه هذة الظاهره يقع بشكل كبير علي كاهل الحكومات و تحتاج الي جهود دوليه جبارة، فهذا الامر يحتاج الي سن القوانين و العقوبات الرادعه علي جميع من تسول له نفسة بان يستغل الاطفال استغلالا بشعا كهذا الاستغلال، فهذة الاعمال السيئه يجب ان يتصدي لها الجميع لانها تهدم المجتمع بشكل كبير جدا، بالاضافه الي هذا فان لزياده الوعى بين الناس اثر كبير فذلك، فالوعى يجب ان يصبح فتعظيم اهميه التعليم بالنسبه للاطفال و خطر عماله الاطفال عليهم، و الامر الاخير الذي يجب ان يتم الاهتمام بة و هو تحسين دخل الافراد فالمجتمع، فبهذا يستطيع رب الاسره ان ينفق علي ابنائة حتي ينهوا تعليمهم الاساسى و الثانوى و قد الجامعى فاغلب الاحيان.
واذا اردنا ان نعلم حجم المعاناه التي يعانى منها الاطفال، فلنذهب و نري اطفال الكراجات، و نري حجم المعاناه التي يعانونها، اما ان اردنا ان نعلم حجم التسلط و الظلم المجتمعى الحاصل عليهم توجب ان ننظر الي مدي التفاوت بين الاطفال و خاصه فنمط الحياة، ففى الوقت الذي يلعب فية بعض الاطفال باحدث الالعاب فان البعض الاخر يلعبون بادوات تصليح السيارات و بالمخدرات فبعض الاحيان، و فالوقت الذي ينام فية بعض الاطفال علي الوسائد الحريرية، ينام البعض الاخر تحت السيارات و فالوقت الذي يتعامل فية الاباء مع اطفالهم بكيفية مهذبه و يسمعونهم اغنيه ( Do Re Mi ) فان البعض الاخر من الاطفال يسمعون يوميا موسيقي الشتائم و الالفاظ النابيه و الوقحه التي لا تاخذ بعين الاعتبار كرامتهم و مشاعرهم و احاسيسهم.
وهنالك لوم يقع علي الناس العاديين، فهم كذلك يجرحون مشاعر هؤلاء الاطفال بكيفية تعاملهم المهينه معهم، و قد يصبح هذا عن غير قصد. و من ابرز ما تعانى منة هذة المشكله و غيرها من المشاكل هو عدم اتخاذ الاغلبيه موقفا حاسما من هذة القضيه و من غيرها من القضايا المشابهة، و الادهي و الامر هم تلك الفئه من الناس التي تستهزئ بالمطالبين بحقوق الاطفال ” الحقوقيون ” فهذة الفئه فئه جاهله بكل ما تحملة الكلمه من معنى، لانهم لا يعلمون حجم الدمار الذي لحق بمجتمعاتنا جراء اهدار هذة الحقوق، و لانهم لم يتربوا علي الحقوق بل تربوا علي الاستعباد و الاستعباد فقط ، فهم غير قادرين نهائيا علي المطالبه لا بحقوقهم و لا بحقوق غيرهم و لا يلقون لها بالا من الاصل و يعتبرونها ترفا ذلك ان لم يعتبوها من باب الفساد و تدمير المجتمع فوق رؤوس اصحابه، و ذلك يصبح عن طريق عزفهم لسيمفونيات اصبحت مع كثره تردادها ليل نهار من اهم مسببات الغثيان حيث تدعى بان المطالبه بمثل هذة الحقوق يتنافي مع عاداتنا و تقاليدنا و مع تعاليم ديننا الحنيف و ان هذة المطالبه هى بهدف الافساد لا بهدف الاصلاح، و ذلك امر ربما يصبح اكثر و ضوحا عند المناداه بحقوق المراه بشكل اكبر من المناداه بحقوق الطفل، و لكن حقوق الطفل لا تخلو من كهذة السيمفونيات المقيتة.
- وضعية عن حقوق الطفل بالفرنسية
- تشغيل الاطفال الصغار بالفرنسية
- تعبير باللغة الفرنسية عن إستغلال عمل الأطفال بالعمل
- جمل بالفرنسية لاجبار الاطفال على العمل بالفرنسية 4 متوسط
- فقرة عن عمل الاطفال بالفرنسية
- وضعية ادماجية حول تشغيل الأطفال بالفرنسية
