معلومات علمية رائعة , كتب عن الضوء

معلومات علميه جميلة , كتب عن الضوء

 



ضوء الابراج


هو و هج مخروطى الشكل، لضوء خافت، ينتشر فالسماء؛ يري من جهه الغرب، بعيد المغيب، و يري من جهه الشرق، قبيل الشروق. و يخرج ضوء الابراج اقوي ما يكون، بالقرب من الشمس، بعدها يخبو، تدريجا. و ممكن تتبعة بسهولة، عند نقطه متوسطه فالسماء. و يخرج ذلك الضوء، مره اخرى، فمنطقة، تقابل الشمس مباشرة.

وقد اطلق علي ضوء الابراج، ذلك الاسم؛ لانة يري قباله سلاسل الابراج، التي تقع علي طول دائره البروج، اي الدائره الظاهريه لمسار الشمس حول الارض. و يتمثل التفسير المقبول لهذا الضوء، فان اعدادا هائله من جزيئات دقيقه من ما ده ما ، تنتشر حول النظام الشمسى الداخلي، تعكس ضوء الشمس؛ و تصبح هذة الجزيئات مرئية، حينما تظلم السماء. و يعتقد ان ذرات التراب هذه، تعد من انقاض المذنبات و الكواكب الصغيرة. و ينشا الوهج المقابل، كذلك، عن ذرات التراب، التي تعكس ضوء الشمس.

* * * *

الضوء غير المرئى (الاشعه فوق البنفسجية)

هو شكل غير مرئى من الضوء. و تقع هذة الاشعة، مباشرة، بعد النهايه البنفسجيه للطيف المرئي. و الشمس هى المصدر الطبيعى الرئيسى للاشعه فوق البنفسجية، التي تنبعث، كذلك، من الصواعق او من اي شراره كهربائيه اخري فالهواء. و ممكن توليد هذة الاشعه صناعيا، بامرار تيار كهربائى من اثناء غاز او بخار، كبخار الزئبق.

ويمكن ان تسبب الاشعه فوق البنفسجيه حروقا شمسية. كما ان التعرض الزائد لهذة الاشعة، ربما يسبب سرطان الجلد. و من ناحيه اخرى، فان الاشعه فوق البنفسجيه تحطم الكائنات الحيه الضارة، و لها تاثيرات مفيده اخرى.

والاطوال الموجيه للاشعه فوق البنفسجية، هى اقصر من نظيرتها فالضوء المرئي. و الطول الموجي، اي المسافه بين قمتين متتاليتين للموجة، يقاس، عادة، بوحدات، تسمي نانومترات، يساوى النانومتر و احدا من المليون من المليمتر. و تراوح الاطوال الموجيه للضوء المرئي، بين 400 و 700 نانومتر، بينما تمتد الاطوال الموجيه للاشعه فوق البنفسجيه من 1 الي نحو 400 نانومتر.


وعند اضاءه ما ده ما بالاشعه فوق البنفسجية، فان مدي امتصاص الاشعه فالمادة، او النفاذ منها، يحددة الطول الموجى للاشعة. فعلي سبيل المثال، الاشعه فوق البنفسجيه ذات الاطوال الموجيه الكبيرة، يمكنها النفاذ من اثناء زجاج النوافذ العادي. و يمتص الزجاج الاشعه فوق البنفسجية، ذات الاطوال الموجيه الاقصر؛ مع ان هذة الاشعة، يمكنها ان تنفذ من اثناء مواد اخرى.

* * * *

استعمالات الاشعه فوق البنفسجية

تعد الاشعه فوق البنفسجية، التي تقصر اطوالها الموجيه عن 300 نانومتر، فعاله فقتل البكتريا و الفيروسات. و تستخدم المستشفيات مصابيح مبيده للجراثيم، تولد هذة الاشعه القصيرة، لتعقيم الاجهزه الجراحية، و المياه، و الهواء فغرف العمليات. كذلك، يستعمل كثير من شركات المواد الغذائيه و الادوية، هذة المصابيح، لتطهير الانواع المختلفه من المنتجات و عبواتها.

ويؤدى التعرض المباشر للاشعه فوق البنفسجية، التي تقصر اطوالها الموجيه عن 320 نانومترا، الي توليد فيتامين د (d) فالجسم البشري. و استعمل الاطباء، ذات مرة، المصابيح الشمسية، التي تولد الاشعه فوق البنفسجية، لمنع كساح الاطفال و معالجته؛ هذا المرض الذي يصيب العظام نتيجه نقص فيتامين د (d) و تستعمل هذة المصابيح، اليوم، فمعالجه بعض الاضطرابات الجلدية، كحب الشباب و الصدفية.

ويستعمل بعض اجهزه الاشعه فوق البنفسجية، لتعرف التركيب الكيماوى للمواد المجهولة. و يستعمل الباحثون من الاطباء هذة الاجهزة، لتحليل بعض المواد فالجسم البشري، بما فذلك الاحماض الامينيه و الانزيمات و البروتينات الاخرى. و فصناعه الالكترونيات، تستعمل الاشعه فوق البنفسجية، ضمن مراحل صناعه الدوائر المتكاملة.

* * * *

التاثيرات الضارة


الاشعه فوق البنفسجية، الصادره عن الشمس، التي تقصر اطوالها الموجيه عن 320 نانومترا هى ضاره بالكائنات الحيه خاصة. فالتعرض الزائد لها، ممكن ان يسبب تهيجا مؤلما للعين، او التهابا. و تقى العين من هذة الاشعه النظارات الشمسية، العاليه الجودة. كما يسبب التعرض الزائد لها حروقا مؤلمة. و يوفر الملانين (القتامين)، و هو خضاب بنى اللون فالجلد، بعض الوقايه ضد الحروق الشمسية. و تمتص الغسولات الحاجبه للشمس، تلك الاشعه الحارقة.

والتعرض لاشعه الشمس فوق البنفسجية، مدة طويلة، ممكن ان يؤدى الي سرطان جلدي، و الي تغيرات اخري فالخلايا البشرية. كما ممكن ان يؤدي، كذلك، الي تدمير النباتات او قتلها. و يمتص غاز الاوزون، و هو و احد من صور الاكسجين، فطبقات الجو العليا، معظم اشعاع الشمس فوق البنفسجي؛ و لولاة لربما دمرت الاشعه فوق البنفسجية، معظم الحياة، الحيوانيه و النباتية.

* * * *

الابحاث العلمية


تنشا الاشعه البنفسجيه داخل ذرات جميع العناصر. و بدراستها يتعرف العلماء الي بنيه الذرات، و نسبه مستويات الطاقه فيها. كما يتعرف الخبراء الي النجوم و المجرات البعيدة، من طريق تحليل الاشعه فوق البنفسجية، الصادره عنها.

وتناولت ابحاث كثيره دور الاشعه فوق البنفسجية، فالتفاعلات الكيماوية، التي تؤدى الي انهيار او تاكل طبقه الاوزون الواقيه للارض؛ مما يقلل فاعليتها، كمانع او حاجز لتلك الاشعة.

وتشير التجارب الي ان النحل و الفراش، و حشرات اخرى، يمكنها رؤيه الضوء فوق البنفسجي؛ فانعكاس الاشعه فوق البنفسجيه من الاجنحة، يخرج انماطا، تساعد الحشرات علي تعرف اقرانها.

* * * *

ضوء القوس الكهربائي

نبطيه مضيئة، يتوهج بها الضوء، بفعل التيار الكهربائي؛ و باندفاعة عبر فراغ بين قطبين، يعرفان باسم قطبى التيار. و ينتج من هذا ما يعرف باسم القوس الكهربائي، الذي يسخن اطراف القطبين تسخينا عاليا، ما ينجم عنة توهج ضوئى شديد. و الشكل النموذجى المالوف لقطبى التيار، هو قطع مدببه من الكربون، الصرف او المخلوط بمواد كيماويه متنوعة. و عندما يندفع التيار الكهربائى من طرف احد القطبين، عبر الفجوه الفاصلة، الي طرف القطب الاخر، يحيلهما الي بخار متوهج، يتسبب فتلاشيهما، تدريجا؛ و لهذا السبب، تزود التركيبات بجهاز تحكم الي، يتحكم فتثبيت المسافه الفاصله بين طرفى القطبين. كما يوحد منظم معدل التيار الكهربائي.


كان مصباح الاضاءه بالقوس الكربوني، اول جهاز عملى للاضاءه الكهربائية، يعمم، تجاريا، لكنة محدود الاستعمال، فالوقت الحاضر. و ينحصر استعمالة فمتطلبات الاضاءه الساطعة، القويه التركيز، كالمصابيح الكاشفه (الكشافات)، مثلا، و مصابيح الاضاءه المسرحية، و التصوير الفوتوغرافي، و علاج الامراض. كما يستخدم فالمجاهر (الميكروسكوبات) و بحوث الاضاءه المتخصصة. و يستخدم، كذلك، فصناعه مصابيح غاز الزينون، ذات الضغط العالي، المستعمله فالات العرض السينمائي.

* * * * * *

الضوء الكهربائي


نبطيه تستعمل الطاقه الكهربائية، لانتاج ضوء مرئي. و الي ان اصبح الضوء الكهربائى شائعا، فبدايات القرن العشرين، كان الناس يعتمدون، فالليل، علي اضواء الشموع، و النار، و مصابيح الغاز او مصابيح الزيت.


وتدل كلمه مصباح، اما علي مصدر ضوء كهربائي، و اما علي الهيكل الذي يحوى المصدر. و تدل كلمه مصباح، فهذا البحث، علي مصدر ضوئي.

* * * *


وهنالك نوعان رئيسيان من المصابيح: مصابيح متوهجة، و مصابيح التفريغ الغازي.

***********

المصابيح المتوهجة


هى اكثر مصادر الضوء الكهربائى شيوعا؛ اذ تكاد توجد فكل بيت. و تعد مصابيح السيارة، و مصابيح اليد الكهربائية، نوعياتا من المصابيح المتوهجة.

وتعتمد كميه الاضاءة، المنبعثه من مصباح متوهج، علي كميه الكهرباء التي يستهلكها. و معظم المصابيح المستخدمه فالبيوت، تراوح قدرتها بين 40 و 150 و اطا من القدرة. و يقيس مهندسو الاضاءه كميه الضوء، المنبعثه من مصباح ما ، بوحدة، تدعي لومن؛ فمصباح عادي، قدرتة 100 و اط، يعطى نحو 1750 لومنا. و تطبع كميه القدرة، التي يستهلكها مصباح ما ، بالواط، علي المصباح نفسه.

يتكون جميع مصباح متوهج من ثلاثه اجزاء اساسية: الفتيلة، و الزجاجة، و القاعدة. و تصدر الفتيله الضوء؛ اما الزجاجه و القاعدة، فتساعدان علي الاضاءة.

الفتيله (خيط المئبر)، سلك رفيع ملولب، تسرى الكهرباء فية عند اشعال المصباح. و لكن، علي هذة الكهرباء التغلب علي مقاومه الفتيلة، و فسبيل ذلك، تسخن الاولي الثانيه الي اكثر من 2500م؛ و درجه الحراره العاليه هذه، تجعل الفتيله تبعث الضوء.


يستخدم صانعو المصابيح فلز التنجستن، فصنع الفتائل؛ لان قوه ذلك الفلز، تجعلة يصمد امام درجات حراره عالية، من دون ان ينصهر. و يتالف الضوء المنبعث من فتيله تنجستن، من خليط من جميع الوان الضوء المنبعث من الشمس.


لبعض المصابيح اكثر من فتيله و احدة. و ممكن اشعالها، فرادى، حتي ممكن المصابيح انتاج كميات مختلفه من الضوء؛ اذ ربما يحتوى احدها علي فتيلة، قدرتها 50 و اطا، و اخرى، قدرتها 100 و اط. و تبعا لكيفية اشعال الفتيلتين، منفردتين او مجتمعتين، ممكن الحصول علي ضوء، يقابل 50 و اطا او 100 و اط او 150 و اطا.

الزجاجه تعمل علي ابعاد الهواء عن الفتيلة، فتحفظها من الاحتراق. و يحتوى معظم المصابيح علي خليط من الغازات، غالبها من غازى الارجون و النيتروجين، و هذا بدلا من الهواء. و تساعد هذة الغازات علي اطاله عمر الفتيلة، و تمنع الكهرباء من الانتشار داخل الزجاجة.

تغطي زجاجه المصباح، عادة، بطبقه من طلاء، يساعد علي بعثره الضوء من الفتيلة، و يقلل من بهرة للعين. و تستعمل لذا ما ده السيلكا، او ممكن حفر الزجاجه بحمض ما . اما المصابيح الملونة، فتطلي بلون، يحجب جميع الالوان، الا لون الطلاء. و تنتج المصابيح فاشكال عدة، بما فذلك اشكال كشعله النار، و اشكال كمثرية، و اخري مستديره او انبوبية.

وعندما تحترق المصابيح المتوهجة، يصبح السبب، غالبا، التبخر التدريجى للفتيلة، بعدها انقطاعها. و قبل ان يحدث ذلك، فان تيارات من الغاز، داخل الزجاجة، تنشر التنجستن المتبخر، علي السطح الداخلى للزجاجة. و يتسبب التنجستن المتبخر بترسيب طبقه سوداء علي السطح، تدعي اسوداد جدار الزجاجة. و ذلك الترسب، يحجب بعضا من الضوء، فيقلل من كفاءه المصباح.

وفى احد نوعيات المصابيح، و يدعي مصابيح التنجستن الهالوجين، ممكن اجتناب عمليه الاسوداد، المذكوره انفا؛ لاحتوائة علي زجاجه كوارتزية، تحتوى علي كميه قليله من عائله الهالوجين، كالبورم او اليود. و يتحد الهالوجين، داخل الزجاجة، ببخار التنجستن، و يكونان غازا. و يتحرك ذلك الغاز، حتي يلامس الفتيلة، فتحللة حرارتها العالية. و بذا، يعود ترسب التنجستن المتبخر الي الترسب علي الفتيلة، و ينطلق الهالوجين، ليتحد بة مره اخرى.

اما القاعدة، فتحمل المصباح، قائما، و تثبته، و تصلة بالدائره الكهربائية.

* * * *

مصابيح التفريغ الغازى تنتج مصابيح التفريغ الغازيه الضوء، من طريق مرور الكهرباء عبر غاز تحت الضغط، بدلا من توهج الفتيلة. و كهذة العملية، يدعي تفريغا كهربائيا. و يسمي كهذة المصابيح، احيانا، مصابيح تفريغ كهربائي. و تضم هذة العائله من المصابيح: المصابيح الفلورية، و مصابيح النيون، و مصابيح الصوديوم منخفضه الضغط، و مصابيح بخار الزئبق، و مصابيح الهاليد المعدنية، و مصابيح الصوديوم عاليه الضغط. و يعد ضوء القوس الكهربائى نوعا من مصابيح التفريغ الغازي؛ و لكن التفريغ، فهذة الحالة، لا يصبح داخل زجاجة.

قلما تستعمل المصابيح الفلوريه فالمنازل، و انما يكثر استخدامها فالمكاتب و المدارس و المحلات التجارية. و تستعمل نوعيات اخري من مصابيح التفريغ الغازي، فالمساحات، الداخليه و الخارجية، الواسعة، مثل: المصانع و الطرق و مواقف السيارات و مراكز التسويق و الملاعب المدرجة. و يستعمل معظم مصابيح النيون، فالاعلانات التجارية.

وباستثناء المصابيح الفلورية، فان مصابيح التفريغ الغازي، لا تستعمل فالمنازل، حيث تبدو الوان الحاجات مختلفة؛ علي الرغم من انها تعمر، و تعطى ضوءا اشد، مقابل جميع و اط من القدرة، بل هى ارخص من المصابيح المتوهجة.

* * * *

مصابيح التفريغ الغازي، المنخفضه الضغط


يستخدم غازا الارجون او النيون، او غازات اخرى، تحت ضغط منخفض، فانتاج الضوء. و تضم هذة العائله المصابيح الفلورية، و مصابيح النيون، و مصابيح الصوديوم منخفضه الضغط.

* * * *

المصابيح الفلورية

يتكون المصباح الفلورى من انبوب زجاجي، يحتوى علي غاز الارجون، تحت ضغط منخفض. و تسبب الكهرباء، التي تسرى فالانبوب، انبعاث الطاقه فوق البنفسجية، من الزئبق المتبخر؛ و العين لا تري طاقه الاشعه فوق البنفسجية، فصوره ضوء. كما ان السطح الداخلى للانبوب، مغطي بماده مفسفرة، تبعث ضوءا مرئيا، عندما تصيبها طاقه الاشعه فوق البنفسجية.

* * * *

مصابيح النيون

هى انابيب مملوءه بالغاز، تتوهج عندما تحدث عمليه تفريغ كهربائية، داخلها. فغاز نيون نقي، فانبوب صاف، يعطى ضوءا احمر اللون. و ممكن انتاج الضوء فالوان اخرى، بمزج غاز النيون بغازات اخرى، او استعمال انابيب ملونة، او مزيج من هاتين الطريقتين.

* * * *

مصابيح الصوديوم، المنخفضه الضغط

تتالف هذة المصابيح من انبوبين زجاجيين، احدهما داخل الاخر. يحتوى الانبوب الداخلى علي صوديوم صلب، و مزيج من غازى النيون و الارجون. و عند اشعال المصباح، فانة يبعث، فالبداية، ضوءا برتقاليا، ما ئلا الي الاحمرار، مطابقا لخواص غاز النيون. و لكن، كلما سخن الصوديوم، فانة يتبخر، و يكون الضوء، بعد ذلك، اصفر اللون.

* * * *

مصابيح التفريغ الغازي، عاليه الضغط

تستخدم هذة المصابيح الزئبق، او مركبات معدنية، او مركبات كيماويه اخرى، تحت ضغط عال، من اجل انتاج الضوء. و تسمي هذة المصابيح، كذلك، مصابيح التفريغ عاليه الشدة، و تضم مصابيح بخار الزئبق، و مصابيح الهاليد الفلزية، و مصابيح الصوديوم عاليه الضغط.

* * * *

مصابيح بخار الزئبق

ولمصباح بخار الزئبق زجاجتان احداهما داخل الاخرى. و تسمي الزجاجه الداخلية، و هى مصنوعه من الكوارتز، الانبوب القوسي. اما الزجاجه الخارجية، فدورها حمايه الانبوب القوسي. و يحتوى الانبوب القوسى علي بخار زئبقي، تحت ضغط اعلي مما يوجد فالمصباح الفلوري؛ و بذا، فان المصباح البخارى هذا، يستطيع انتاج الضوء، من دون الحاجه الي طلائة بماده فوسفورية. و ينبعث من البخار الزئبقى ضوء ازرق اللون، ما ئل الي الاخضرار، اضافه الي الاشعه فوق البنفسجية. و اذا كان مصباح بخار الزئبق مصنوعا من زجاج صاف، فانة لا ينتج ضوءا احمر؛ و لذا، فان الاجسام الحمراء، تبدو معة بنيه اللون، او رمادية، او سوداء. اما مصابيح بخار الزئبق، التي يغطي بها سطح الزجاجه الخارجيه بماده فوسفورية، فانها تنتج ضوءا متعدد الالوان؛ اذ ان ما ده الفوسفور، تبعث ضوءا احمر، عندما تقع عليها الاشعه فوق البنفسجية. و تعمر مصابيح بخار الزئبق، اكثر من غيرها من المصابيح ذات القدره المماثلة؛ و لكنها تتطلب زمنا، يراوح بين خمس و سبع دقائق، لبناء ضغط البخار الزئبقي، و الوصول الي سطوع كامل للضوء.

* * * *

مصابيح الهاليد الفلزية

تحتوى هذة المصابيح علي مركبات كيماوية، من اي فلز، تعمل، مع الهالوجين، علي انتاج ضوء متوازن، من الوان الضوء الطبيعي، قلما توفرة مصابيح بخار الزئبق؛ و من دون الحاجه الي استعمال ما ده فوسفورية. كذلك، فان هذة المصابيح، تتمتع بحياة طويلة، و انتاج ضوء عال، مقابل جميع و اط من القدرة. و تعد مثاليه للاستخدام الخارجي، و احيانا، داخل المنازل.

* * * *

مصابيح الصوديوم، عاليه الضغط

تشبة هذة المصابيح مصابيح بخار الزئبق؛ لكن انبوبها القوسى مصنوع من اكسيد الالومنيوم، بدلا من الزجاج، او الكوارتز. و تحتوى علي مزيج صلب من الصوديوم و الزئبق، اضافه الي غاز نادر. و ينبعث من المصباح ضوء برتقالى ابيض، يعمل علي اكساب الالوان، الزرقاء و الخضراء، نوعا من الدكنة، كما انه يحول اللون الاحمر الي برتقالي. و لهذا المصباح حياة طويله و كفاءه ضوئيه عالية.

* * * *

مصادر اخري للضوء الكهربائى هنالك مصدرا ضوء كهربائي، ينبعث منهما ضوء خافت، نتيجه استعمال الطاقه الكهربائية؛ و هما: الصمام الثنائى مشع الضوء، و اللوحات الكهروضوئية. و لا تتطلب هذة المصابيح زجاجه او تفريغا او فتيلة، لكن ضوءها، لا يكفى لاضاءه غرفة.

* * * *

الصمامات الثنائيه المشعه للضوء


وهى شرائح صغيرة، من ما ده زرنيخيد الجاليوم، او اي ما ده اخري صلبة، شبة موصلة. و تعطى هذة الصمامات ضوءا احمر او اصفر او اخضر اللون، عندما تهيج ذراتها بطاقه كهربائية. و تستهلك هذة الصمامات طاقه قليلة، كما انها تدوم طويلا جدا. و تستعمل مجموعات من هذة الصمامات، فالحواسب و حاسبات الجيب، و الساعات الرقمية، لتكون ارقاما او حروفا. و يتالف اظهار نمطى مبنى علي هذة الصمامات، من عدد من صمامات صغيرة، يصبح التحكم فيها، فرديا، بدوائر حاسوبية، تعمل علي اشعال نموذج معين منهما، لتشكل حرفا او رقما.

ويعتمد الكثير من الحواسب الحديثة، و الساعات الرقمية، علي مظهرات بلوريه سائلة، تستهلك قدره اقل من الصمامات الثنائيه الانفة؛ لكنها لا تري الا فو جود ضوء مباشر؛ نظرا الي انها لا تبعث الضوء من نفسها.

* * * *

اللوحات الكهروضوئية

تتالف من طبقات، من مواد فوسفورية، تحشر بين صفيحه معدنيه و طلاء شفاف، يوصل الكهرباء. و عندما تسرى الكهرباء عبر الصفيحه و ما ده الطلاء، فان المواد الفوسفورية، تنتج سطوعا ذا لون اخضر، ما ئل الي الزرقة. و تستهلك هذة اللوحات طاقه قليلة. و لكن ضوء لوحه عاليه السطوع، هو دون ضوء اصغر مصباح عادي. و تستعمل هذة اللوحات اضواء ليلية، و فلوحات القياس و الاجهزة، فبعض الطائرات و السيارات.

* * * *

نبذه تاريخية


اثناء منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، حاول عدد من المخترعين انتاج الضوء من الكهرباء. فتمكن الكثير من الرواد من تطوير مصابيح متوهجة، تعمل بالبطاريات؛ و لكنها كانت سريعا ما تحترق.

لم يقتصر الاستعمال الشائع للضوء الكهربائي، علي و جود مصباح؛ و انما تطلب، كذلك، كيفية رخيصة، لتوزيع الكهرباء علي اصحاب المصابيح. و فعام 1879، اخترع العالم الامريكي، توماس اديسون، مصباحة المتوهج، ذا الفتيله المكونه من خليط كربوني، فاصبح مخترع الضوء الكهربائي. و اثناء السنوات الاولي من القرن التاسع عشر الميلادي، طور اديسون اول محطه لتوليد الكهرباء و توزيعها. و كانت هذة المحطه تقع فشارع بيرل، فمدينه نيويورك. و بدات عملها عام 1882.

وبعد ذلك، و فاوائل سنى القرن العشرين، بدا المهندسون يجرون التجارب، لتطوير مناحى الاضاءه الكهربائية، باستعمال مصابيح التفريغ الغازي. و ربما ادي عملهم ذلك الي تطوير المصابيح الفلورية، و مصابيح بخار الزئبق، فالثلاثينيات من القرن العشرين.


واكتشفت الاضاءه الكهربائية، عام 1936. اما المظهرات البلوريه السائلة، و الصمامات الثنائيه المشعه الضوء، فقد امكن تطويرها، نتيجه للابحاث، التي اجريت باستعمال نبائط شبة موصلة، فالستينيات من القرن العشرين. اما فسبعينيايته، فقد تمكن الباحثون من تطوير مصادر ضوء فاعلة، كمصابيح الهاليد المعدنية، و مصابيح تفريغ الصوديوم عاليه الضغط.

  • كتب عن الضوء واللون


معلومات علمية رائعة , كتب عن الضوء