الم الاذن هو حاله شائعة، فالاساس لدي الاطفال. ربما ينبع الم الاذن من التهاب مبانى الاذن المختلفه او ربما يصبح الما من
مكان اخر، بشكل عام يصبح مصدرة البلعوم او الغده الدرقيه (Thyroid gland). بالرغم من ان تشخيص الم الاذن الحاد سهلا، الا
ان الم الاذن المزمن اصعب للتشخيص و يشكل تحديا للطبيب المعالج. ربما تنبع الام الاذن من عده مشاكل فمبانى الاذن
المختلفة. فالغالب، تكون الام الاذن نتيجه لالتهاب الاذن الخارجيه (الصيوان) او التهاب الاذن الوسطى. الام الاذن الاكثر شدة
والمترافق بانعدام النتائج ففحص الاذن بواسطه جهاز تنظير ذاتى (autoscope) – ممكن ان يصبح ناجما عن تلوث بفيروس
الهربس. فحاله التلوث بفيروس الهربس يصبح بمقدورنا رؤيه نفطات (Blister) صغيره علي قناه الاذن الخارجية. ربما يدل الم
الاذن المستمر المترافق بافرازات قيحيه من الاذن علي التهاب العظم و النقى (osteomyelitis) لعظام قاعده الجمجمة، او حتي عمليه تطور و رم خبيث فهذة العظام. من المهم الاشاره الي و جود سبب عديده لالم الاذنين من مصدر غير متعلق بمبني الاذن نفسه.
اسباب الام الاذن[عدل]
1-التهابات الاذن الخارجيه الجرثوميه المنشا:
التى تمثل اهم المصادر التي تقف خلف الالام الاذنيه الشديدة. و فعديد من الاحيان تقع هذة الالتهابات بعد تعرض الاذن لجروح ناتجه من التنظيف الزائد عن اللزوم، او علي اثر القيام بسلوكيات سيئه يلجا اليها بعضهم، و هى استعمال ادوات حاده للتنظيف. و هنا تكمن المصيبة، اذ ان ذلك السلوك الارعن يترك خلفة خدوشا فقناه الاذن ما يعرضها للهجوم الميكروبي، و بالتالي الاصابه بالالتهابات. كثيرون، ان لم يكن الجميع، يظنون ان تنظيف الاذن باستخدام القطن الطبى الملفوف علي الاعواد البلاستيكيه او الخشبيه هو سلوك سليم، و لكن لا و الف لا، لان هذة الاعواد غالبا ما تترك شروخا فالجلد الرقيق جدا جدا المغطى لقناه الاذن الخارجيه فيحدث التلوث الميكروبي.
2-دمل (خراج) الاذن الخارجية:
وهو كذلك يعتبر سببا شائعا لالام الاذن، و هو عباره عن التهاب جرثومى بالمكورات العقديه لحويصلات الشعر الموجوده فالجزء الخارجى من قناه الاذن، و هو مرض شائع الحدوث خصوصا فمواسم الصيف و الاصطياف. و مما يساهم فحدوث الدمل هو حك الاذن بالظفر او استعمال ادوات غير نظيفه لاخراج شمع الاذن كالدبوس و شكله الشعر او بعود الثقاب او بالمفاتيح المتوافره فالجيب. كما تشيع الاصابه بالدمل عند الذين يعانون من الداء السكري، من هنا ينصح جميع من شكا مرارا من ذلك الدمل ان يلجا الي فحص السكر لدية لنفى و جود المرض او تاكيده. ان المصاب بالدمل يشكو من الم فالاذن تزداد حدتة عند تحريك الصيوان او تحريك الفك خلال مضغ الطعام، و اذا و صل الدمل الي حجم كبير سد فية قناه الاذنفان نقص السمع يصبح علي الموعد.
3-التهاب الاذن الخارجيه الفطري:
يمكن للفطريات ان تهاجم قناه الاذن، و ربما يقتصر ذلك الغزو علي الطبقه السطحيه للجلد المبطن لقناه الاذن الخارجية، او انها ربما تغور فالعمق الي ما تحت الطبقه السطحيه الامر الذي يثير نهايات الاعصاب الحساسه الموجوده فتلك المنطقة، فيعانى الشخص من الالم، و من الرغبه العارمه فالهرش. ان رطوبه الاذن تلعب دورا مهيئا يسهل حدوث الاصابات الفطريه للاذن، لذلك ينتشر المرض ففصل الصيف، و فالمناطق الشديده الحراره و المرتفعه الرطوبة، و لدي الذين يستخدمون الماء بكثرة. و بالتاكيد ان ادخال اجسام “اجنبية” لتنظيف الاذن كاعواد الكبريت او بنسات الشعر و غيرها، تشجع علي الاصابه بالمرض.
4-التهابات الاذن الوسطى:
ان ذلك الجزء من الاذن هو الاكثر تعرضا للعدوي الميكروبيه لانة ينفتح علي الحلق بمجري خلفى يسمي القناه السمعيه (قناه استاكيوس )، من هنا فان اي عدوي تطاول اعضاء الجوار، كالحلق و الحنجره و الجيوب و الانف، ممكن ان تتنقل لتصل الي الاذن الوسطى. و الاطفال هم اكثر ضحايا التهابات الاذن الوسطي من الكبار، و يرجع الاسباب =بالدرجه الاولي الي قصر القناه السمعيه لديهم. كما ممكن للطبله المثقوبه ان تكون بابا لتسرب العدوي من الاذن الخارجيه الي الاذن الوسطى، و ذلك ما يشاهد فحمامات السباحه او علي شواطئ البحر. يتظاهر التهاب الاذن الوسطي بالم حاد مصحوبا باحساس ضغط مزعج للغاية، و نقص فالسمع. و فحال انسداد القناه السمعيه اوستاكيوس، فان تجويف الاذن الوسطي يمتلئ بالمفرزات المخاطيه او القيحية، فيشكو المريض من الحمي و فقدان السمع. و اذا لم يتم اسعاف الحاله فان السوائل تتراكم فالاذن الوسطى، فيزداد الضغط داخلها، الامر الذي يدفع بالمفرزات الالتهابيه الي الاذن الخارجيه باحداثها ثقبا فغشاء الطبلة. من الاساليب الخاطئه التي تشجع علي حدوث التهاب الاذن الوسطي عند الرضع هو ارضاعة و هو مستلق علي ظهرة ما يسمح للحليب و السوائل المغذيه بالانسياب الي الاذن من اثناء قناه اوستاكيوس، فتبقي هذة راكده فالاذن مشكله بؤره مثاليه لتكاثر ميكروبات، و بالتالي حدوث الالتهاب. من هنا يجب تفادى ارضاع الطفل و هو مستلق علي ظهره. ان الالم المرافق لالتهاب الاذن الوسطي يزداد سوءا ليلا، و ذلك لا يرجع، كما يحلو لبعضهم ان يفسره، بصعوبه نيل الخدمه الطبية، بل الي انسداد قناه الاذن اوستاكيوس. ففى النهار، و لدي رفع الراس تفرغ القناه المذكوره محتوياتها فالحلق، و عند المضغ و البلع، تتقلص عضلات قناه اوستاكيوس كى تنفتح القناه و تسمح بدخول الهواء الي الاذن الوسطى، و لكن عند الاضطجاع و النوم فان الامر يتبدل، اذ لا تستطيع قناه الاذن افراغ محتوياتها كاملا، و لا تحصل الاذن الوسطي علي الهواء الذي يكفيها، و الهواء الذي كان موجودا بها يتم امتصاصة تاركا فراغا يسبب سحب غشاء الطبله الي الداخل و بالتالي حدوث الالم فالاذن.
5-التهابات الاذن الداخلية:
وهذة تحدث اثر و صول الجراثيم عن طريق مجري الدم، او مباشره من جارتها الاذن الوسطى، و ممكن لهذة الالتهابات ان تطاول جميع الاعمار، و يصيب الرجال و النساء بالنسبه نفسها. و بما ان للاذن الداخليه علاقه بالتوازن و السمع، فان هاتين الوظيفتين تتاثران بدرجات مختلفه حسب نوع الالتهاب و شدته. و تؤدى التهابات الاذن الداخليه الي المعاناه من جمله من العوارض، منها: الدوار المفاجئ، نقص السمع او حتي فقده، اضطراب فالتوازن، الطنين.
