طرق لتعليم الطفل احلى الصفات , اعينوا ابنائكم علي بركم
كيف نعين ابناءنا علي برنا؟
تربيه الابناء علي البر بالوالدين مهمه تربويه كبيره عبر مراحل متعددة، و المقدمات تؤدى الي النتائج؛ فمن زرع حصد، و الاحسان جزاؤة الاحسان، و من يزرع الشوك لا يجنى العنب
لذا و جب علي جميع ابوين ان يعينا ابناءهما علي برهما، فعن ابى هريرة- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله- صلي الله علية و سلم: “اعينوا اولادكم علي البر، من شاء استخرج العقوق من و لده”رواة الطبرانى فالاوسط
1- بر الاباء
اين انت من بر و الديك؟! فان فاقد الشيء لا يعطيه: قال حكيم رحمة الله: راع اباك يرعاك ابنك، و كما و رد فالاثر: “بروا اباءكم تبركم ابناؤكم”.
ا- اذا كانا حيين
– هل تكلم ابناءك عن فضل و الديك عليك و عن دورهما معك؟
– هل تكلم ابناءك عن و جوب احترام و تقدير الوالدين؟
– هل يري ابناؤك منك حفاوتك الشديده بوالديك و اهتمامك العظيم بهما و مسارعتك فقضاء حوائجهما و قيامك علي خدمتهما؟
– هل يسمعك ابناؤك و انت تتصل بين الوقت و الاخر للاطمئنان علي و الديك؟
– هل تصطحب ابناءك معك و تذهب لزياره و الديك، و يرون منك الاحترام و الود و البر و تقبيل اليد و خفض الجناح؟
– هل تاخذ معك ابناءك و تصحب و الديك فنزهه ترفيهية، و يروا منك كيف يصبح البر بصوره عملية؟
ب- اذا كانا ميتين
روي ابو داود و ابن ما جه و الحاكم عن ما لك بن ربيعه قال: بينما نحن عند رسول الله- صلي الله علية و سلم- اذ جاء رجل من بنى سلمة, فقال: يا رسول الله: هل بقى على من بر ابوى شيء ابرهما بة بعد و فاتهما؟ قال- صلي الله علية و سلم-: “نعم، الصلاه عليهما, و الاستغفار لهما, و انفاذ عهدهما, و اكرام صديقهما, و صله الرحم التي لا توصل الا بهما”.
– هل تشغل نفسك بالدعاء و الاستغفار لوالديك، و تعلم ابناءك ذلك السلوك الطيب؟
– هل تصحب ابناءك معك لزياره صديق لوالدك رحمة الله؟
– هل تعطى ابنك صدقه يتصدق فيها علي الفقراء و تقول له هذة صدقه عن و الدى رحمة الله؟
– هل توضح لابنك انك تلتزم بسلوك معين؛ لان اباك او امك ربما اوصياك به؟
– هل تذهب لصله رحم، و تعرف ابناءك انك تفعل ذلك؛ لان اباك كان حريصا علي و صل تلك الرحم؟
2- بر الزوجين
تعاملات الزوجين و برهما لبعضهما تصنع اللمسات الاولي للبر و توفر البيئه الطيبه التي تصنع المعاملات الطيبة، و يستطيع جميع طرف ان يربى الابناء علي البر بالطرف الاخر كالاتي:-
ا- دور الزوجه فتربيه الابناء علي البر بابيهم:
– ان تحرص الزوجه علي اظهار احترامها و تقديرها للزوج امام الابناء.
– ان تكلمهم عن فضل ابيهم عليهم.
– ان تدعو له فغيابة و تحث الابناء علي الدعاء لابيهم.
– ان تحسن استقبالة عند عودتة و تخرج الحفاوه و الترحيب.
– ان تربى الابناء علي الا يبداوا الاكل الا بعد ابيهم، و الا يسيروا امامه, و الا يجلسوا قبله، و الا يتضجروا من نصائحه.
– و ان تربيهم عند الغضب الا يسددوا الية الطرف: ما بر اباة من سدد الية الطرف بالغضب.
– ان تحكى لهم قصصا من الماضى و الحاضر عن الابناء البرره بابائهم و امهاتهم.
ب- دور الزوج فتربيه الابناء علي البر بامهم
– ان يحرص الزوج علي الحديث مع الاولاد عن فضل امهم عليهم، و يقول لهم “الجنه تحت اقدام الامهات”، و امكم هذة هى التي حملت و وضعت و ارضعت و ربت، و تقوم بكذا و كذا- روي البخارى عن ابى هريرة- رضى الله عنه- قال: جاء رجل الي رسول الله- صلي الله علية و سلم-: يا رسول الله, من احق الناس بحسن صحابتي؟ قال:”امك”، قال بعدها من؟ قال: “امك”، قال بعدها من؟ قال: “امك”، قال بعدها من؟ قال: “ابوك”.
– ان يحرص علي احترام الزوجه امام الاولاد، و الدعاء لها بان يبارك الله فيها، و ان يقويها و يرزقها الصحه و العافية.
– ان يقدم الود و الرحمه و الشفقه و الاهتمام للزوجه امام الاولاد فيتعلموا عمليا الاهتمام بها.
– ان يربيهم علي طاعه و الدتهم و سماع كلامهما و مساعدتهما و تلبيه طلباتهما.
– ان يعطى ابناءة نقودا يشترون فيها هديه لامهم و يربيهم علي ادخال السرور عليها.
– ان يربيهم علي مساعده امهم فاعمال البيت من ترتيب و نظافه و خلافه.
– ان يتجنب توبيخها او اهانتها او توجية اللوم اليها امام الابناء.
3- بر الابناء
التربيه الصحيحه اساس المعامله الطيبة، فالبر يجلب البر, و الاحسان يجلب الاحسان, قال تعالى: (هل جزاء الاحسان الا الاحسان ) الرحمن:60.
– هل تاخذ ابنك فحضنك فتبثة حبك و مشاعرك الطيبة، و تقول له: انت ابنى حبيبى الغالى اريدك ان تكون مسلما ممتازا مطيعا لربك شاكرا لوالديك كما امرك الله تعالى.. فقد كان رسول الله- صلي الله علية و سلم- يشم الحسن و الحسين و يضمهما الي صدرة الحنون.
– هل تتعامل معة بحفاوه و احترام و تقدير: فقد كان رسول الله – صلي الله علية و سلم- يحتفل بالسيد فاطمه ابنتة و يقول لها “مرحبا بابنتي”، و يقبلها بين عينيها.
– هل تحرص علي ادخال السرور علي نفسة و اضفاء البهجه علي روحه.
– هل تلعب مع ابنك و يجد فجانبك البهجه و السرور فلا يفتقر اليك فيهجرك و يجد سعادتة مع غيرك.
– هل تمسح احزانة و تقف بجانبة عند مشاكله: فقد كان رسول الله- صلي الله علية و سلم- حريصا علي اهل بيته, و يقول: “فاطمه بضعه مني، فمن اغضبها اغضبني”.
– هل انت متواجد فحياتة بشكل قوى فكل خطوة، و جميع مرحلة، و هل تكون دائما غناء لابنائك فكل شيء؟.. قال الاحنف لمعاويه فحقوق الابناء: “يا امير المؤمنين اولادنا ثمار قلوبنا, و عماد ظهورنا، و نحن لهم سماء ظليلة, و ارض ذليلة, و بهم نصول علي جميع جليلة, فان غضبوا فارضهم, و ان سالوا فاعطهم, و ان لم يسالوا فابتدئهم, و لا تنظر اليهم شزرا فيملوا حياتك, و يتمنوا و فاتك”.
– هل لك دور تربوى مع ابنك؟ و هل يجد نورا فحياتة يستضيء بة من ارشاداتك و تعليماتك؟
– هل تخصص لابنك جلسه تبث له بها المبادىء التي تريد ان تربية عليها فتعلمة السلوكيات الصحيحة، و تحذرة من السلوكيات المشينة.
– هل تتابعة دراسيا و ترتقى بمستواة و تحل مشاكلة و تجعلة فمكانه مرتفعه دائما فيحس انك صاحب انجاز فحياته.
– هل تتفقد اصدقاءة و هل يختارهم صالحين برره لابائهم؛ فمن نصائح سيدنا عمر بن عبدالعزيز: “ولا تصحبن عاقا فانة لن يقبلك و ربما عق و الديه”.
– هل تعطية مصروفا مناسبا يغنية عن الانحراف؛ فقد قيل “من حق الولد علي و الدة ان يوسع علية حالة حتي لا يفسق”.
4- الوقايه من العقوق
العقوق يجلب العقوق و الاساءه تجلب الاساءة، و من يزرع الشوك لا يجنى العنب.
عقوق الاباء للابناء
جاء رجل الي عمر بن الخطاب يشكو الية عقوق ابنه، فاحضر عمر الولد و عاتبة علي عقوقة لابية و نسيانة لحقوقه، فقال الولد: يا امير المؤمنين اليس للولد حقوق علي ابيه؟ قال بلى، قال فما هى يا امير المؤمنين؟، قال عمر: ان ينتقى امة و يحسن اسمة و يعلمة الكتاب (اى القران)
قال الولد: يا امير المؤمنين ان ابى لم يفعل شيئا من ذلك؛ اما امى فانها زنجيه كانت لمجوسي، و ربما سمانى جعلا (اى خنفساء)، و لم يعلمنى من الكتاب حرفا و احدا.
فالتفت عمر الي الرجل، و قال له: جئت الى تشكو عقوق ابنك و ربما عققتة قبل ان يعقك، و اسات الية قبل ان يسيء اليك؟!.
وايضا قيل: لا تعق ابنك فالصغر فيعقك فالكبر، لذلك و جب ان نحرص علي الوقايه من العقوق بالامور التالية:
1- قبل الزواج: حسن اختيار الزوجة
2- عدم اساءه معامله الزوجين احدهما للاخر امام الابناء
3- عدم اساءه معامله الابناء: “سب اعرابى و لدة و ذكر له حقه، فقال: “يا ابتاة ان عظيم حقك على لا يبطل صغير حقى عليك”.
– هل تتجنب الالفاظ السيئه و السلوكيات المهينه معة و التعاملات الغليظه و النظرات القاسية
– هل تراعى الاسلوب الصحيح فالتوجية و ضوابط العقاب ان دعت الية الضرورة، ام تتبع القسوه و الغلظه و العقاب دون التوجيه، و التفهيم و الشرح و التوضيح و الرفق و التدريب علي السلوك الصحيح مرارا و تكرارا قبل اللجوء للعقاب.
4- الحذر من التربيه علي العقوق: بعض الاسر للاسف الشديد تربى ابناءها علي العقوق فتفرح بنمو الطفل و قدرتة علي الكلام، و قدرتة علي الحركة، فيقولون له: اضرب امك اضرب اباك.. اشتم امك، اشتم اباك و يفرحون بة و يقولون و لد ممتاز: يشتم و يضرب!! و يخلطون الجد بالهزل، و لا يدرون انهم يزرعون فية منذ نعومه اظفارة عدم احترام الابوين, و من شب علي شيء شاب عليه.
5- الحرص علي تعليم الابناء قدر الوالدين و فضلهما: لان الجهل بقدر الوالدين، و بالعقوبه المترتبه علي عقوقهما فالدنيا و الاخرة، ربما تودى بالابناء الي العقوق، و لهذا قال ابن عباس رضى الله عنهما: “كل من عصي الله فهو جاهل”؛ و لذا قيل: من جهل شيئا عاداه.
6- الحذر من تفضيل بعض الابناء و ايثارهم علي بعض: و لهذا نهي الشارع الحكيم عن هذا نهيا شديدا، و حذر من مغبته، و عندما جاء بشير بن سعد الي النبى صلي الله علية و سلم ليهب لابنة النعمان، قال له: “اكل بنيك منحت هكذا؟” قال: لا، قال:”لا تشهدنى علي جور، اشهد علي ذلك غيري، الا تحب ان يكونوا لك فالبر سواء؟”.
7- الحرص علي دوام الدعاء لهم : (والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا و ذرياتنا قره اعين و اجعلنا للمتقين اماما ) (الفرقان:74).
- اعينوا اولادكم
