اسرار كثيرة وغوامض من عالم الروح يكشفها ابن القيم في هذا المؤلف الفريد واسئلة كثيرة
يجيب عنها الكاتب فيما يتعلق بالروح والنفس،معتمدا على ادلة من القران الكريم والسنة والاثار واقوال
العلماء، فيجلوا صورا قاتمة، ويزيل اوهاما عالقة في عقولنا امام حقائق مدعومة بالادلة والبراهين والحجة
العقلية. زيارة الاحياء للاموات، وسماع الموتى، واخبار الاموات باخبار اهلهم، تلاقي ارواح الموتى وتزاورهم الرؤيا،
وروح النائم، الموت للروح او للبدن، الصعق، سؤال القبر، عذاب القبر، النعيم والعذاب، القيامة الصغرى
والقيامة الكبرى، مستقر الارواح. كل هذا وغيره الكثير مما جاء في طيات هذا الكتاب عالجه
ابن القيم بكثير من العقلانية بحيث فند الاراء والاقوال. واراء اهل مذهبه بامثلة وحكايات نقلها
السلف بعضهم عن بعض. وحتى يكون في منزلة العالم المدقق الباحث عمد الى طرح كل
ما قاله الخصوم. [1]