العمل
يقول الله عز وجل (هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من
رزقه واليه النشور)، لذلك امر الله تعالى الانسان بالسعي طلبا للرزق وبان يستخدم هذا الرزق
من اجل ان يعيل نفسه واسرته، لان السبيل للاستمرار في هذه الحياة وتوفير جميع مستلزمات
واحتياجات الانسان لا يكون الا بالعمل الذي يميز انسانا عن اخر، فاما ان يكون منتجا
فعالا او غير منتج، فالعمل يحافظ على حياة الانسان وكرامته ويقيه الذل والفقر.
حقوق العمال
هي مجموعة من القوانين التي تتصل مباشرة بالعمال واصحاب العمل، ومواضيع هذه الحقوق تدور حول
اجور العمال، والحوافز، وتوفير ظروف امنة في العمل، والتامين الصحي، وغيرها من الحقوق، لذلك تضع
الدولة هذه الحقوق لتامين احتياجات ومستلزمات العامل، وحفظ حقوقه باكملها دون نقصان حتى لا يكون
هناك ظلم او استعباد من اصحاب العمل، وهذه القوانين تختلف من دولة الى اخرى بحسب
سياسات العمل المتبعة، وبالتالي يجب ان يكون العامل على دراية كاملة بهذه القوانين، وعليه قراءة
جميع شروط واحكام العمل المقدم عليه حتى يعرف ما هي الحقوق والواجبات التي تقع على
عاتقه، وحتى يتجنب الوقوع في الخطا والظلم من قبل اصحاب العمل، وعلى سبيل المثال هناك
قانون ينص على عدد ساعات عمل معينة متعارف عليها هي ثماني ساعات يوميا فقط، فان
لم يعرف العامل بهذا القانون من الممكن ان يعمل لعدد ساعات اطول وبنفس الاجر دون
احتساب ساعات العمل الاضافية.
العمل في الاسلام
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان
يتقنه)، وعلى هذا فالاتقان الابداع امر مطلوب في العمل، كما يجب ان يكون العمل شريفا
يراعى فيه شرع الله، وان يكون بعيدا عن الفساد والسرقة، لان العمل الشريف هو الذي
يعمر الارض، اما الفساد فيدمرها، فينتشر الظلم واكل مال الاخرين الذي يؤدي الى استفحال الفقر
بين افراد المجتمع، فعلى الانسان ان يدرك بان الله سيحاسبه على المال المكتسب.
قضية البطالة
تعتبر قضية البطالة قضية منتشرة خصيصا في الدول النامية التي تعاني من الفساد في نظام
الدولة وقانونها والقائمين عللى ذلك النظام، فعلى الدولة ان تجد الحل لمشكلة البطالة، وعليها ان
توفر اعمالا مناسبة لافرادها خاصة فئة الشباب، لان اقتصاد وازدهار اي دولة يقع على عاتق
الشباب الذين لا يجدون الفرصة الكافية لاثبات الذات والقدرة على الانتاج، فعلى الدولة ان تخصص
جزءا من ميزانيتها لايجاد مشاريع ناجحة وكبيرة توفر فرصا للعمل.