حاتم بن عبد الله بن سعد الطائي هو الشاعر العربي الشهير بكرمه وله الكثير من
القصص التي تدل على كرمه وجوده.
قيل لنوارة زوجة حاتم الطائي، حدثينا عن حاتم ؟ قالت كل أمره كان عجبا !
أصابتنا سنة قضت على كل شئ، اقشعرت لها الأرض
واغبرت لها السماء ، وضنت المراضع على أولادها وراحت الإبل حدبا (أي أنها أصبحت هزيلة
وضعيفة من الجوع) ؟
تقول: و تضاغى الصبيان (وذلك كناية عن كثرة البكاء من الجوع) ، فلم نجد ما
نعللهم (أي لم نجد ولو القليل من الطعام ، لنسكت
جوعهم) ، ثم افترشنا قطيفة لنا شامية ثم أقبل علي يعللنى لأنام فتظاهرت بالنوم .
فقال لى: أنمتى فسكت فقال ما أراها إلا قد نامت ومابي نوم !!
وبعد مرور بعض الوقت من الليل وإذ جانب من البيت قد رفع ،
فقال حاتم من هذا فقالت جارة لك يا أباعدي أتيتك من عند صبيتى وهم يبكون
من الجوع ، فقال أعجليهم على، أي أأتى بهم علي !!!
فوثبت عليه نوارة وقالت: لقد تضاغى أصبيتك ، فما وجدت
ماتطعمهم به فكيف بهذا ؟؟
فقال اسكتى: فوالله لأشبعنك ؟
فقالت نوارة: فأقبلت المرأة ومعها الصبية ، فقام حاتم الطائي إلى فرسة فذبحها ثم قدح
زندة وأشعل نارة فالتفت إلى المرأة وأعطاها.