اجمل مواضيع منوعه

فيلم غابات الامازون , اكلي لحوم البشر وتمثيلهم في فيلم اجنبي

فيلم غابات الامازون - اكلي لحوم البشر وتمثيلهم في فيلم اجنبي Tribe 20080530111114

فيلم غابات الامازون - اكلي لحوم البشر وتمثيلهم في فيلم اجنبي A334B7991Db889F6B96205563Ad4Ad3D

يعتبر فيلم Cannibal Holocaust احد ابشع الافلام في تاريخ السينما، ان لم يكن ابشعهم على
الاطلاق!
يدور الفيلم حول القبائل البدائية اكلة لحوم البشر في الامازون، والمصير المظلم الذي واجه احدى
البعثات التي ذهبت لتصوير فيلم وثائقي هناك. ويستخدم الفيلم سكان الامازون الاصليين في دور القبائل
البدائية، مما ساهم في طبعه بالطابع الواقعي الى حد كبير، حتى ان نهايته تحتوي على
عملية قتل حقيقية. ويصور الفيلم بالتفصيل الممل الكثير من عمليات العنف التي يمارسها كل من
اعضاء البعثة ضد القبائل، ثم العنف المضاد الذي تنتقم به القبائل. ويضمن عددا من مشاهد
الاغتصاب حتى الموت، ومشاهد لاعدام بالخازوق، واكل لحوم بشر، واخراج جنين من بطن امه، وعمليات
قتل للبشر ولحيوانات. باختصار، يتضمن الفيلم كل ما هو عنيف ومقزز في جو شديد الواقعية
لا يمكن تصديق انه تمثيل، لدرجة انه تم القبض على المخرج بعد صدور الفيلم بتهمة
قتل الممثلين امام الكاميرا!
الحبكة
مجموعة من الشباب الامريكي تقوم بصنع فيلم وثائقي في الغابات المطيرة في الامازون، لكنهم يفشلون
في العودة من هناك مما يسمى بالجحيم الاخضر. يتم ارسال عالم انثربولوجي يدعى هارولد مونرو
للبحث عنهم. يبدا مونرو رحلة البحث بمساعدة اثنين من المرشدين المحليين.
يصاب مونرو بالتقزز والصدمة من فرط وحشية وبدائية السكان المحليين. كانت القبيلة الاولى التي قابلوها
في شدة الحذر والتحفظ منهم، لان الفريق الابيض الاول الذي زارهم سبب لهم الكثير من
القلاقل. يتقرب مونرو الى القبيلة ليحصل على ثقتهم فيقوده واحد منهم الى عمق الغابة حيث
اختفى الفريق الاول، ويعرف مونرو ان الفريق المفقود قد تم ذبحه والتهامه بواسطة القبائل. يستطيع
مونرو الحصول على الشرائط التي صورها الفريق في الغابة ويعود بها الى نيويورك. ويصدم مونرو
عند مشاهدة الشريط لانه يكتشف ان المتوحشين الحقيقيين هم فريق التصوير بافعالهم الوحشية التي مارسوها
ضد القبائل. يسير الفيلم بالتوازي بين قصة مونرو وما فعله في نيويورك مع محطات التليفزيون
التي تصر على اذاعة الشريط من ناحية، وما هو موجود في الشريط من ناحية اخرى.

القبض على المخرج!
كانت مشكلة الفيلم الاساسية انه واقعي اكثر من اللازم. لا يمكنك الا تصدق ان كل
هذه الوحشية التي ترى تفاصيلها على الشاشة لم تكن حقيقية.
تم ايقاف عرض الفيلم والقبض على مخرج الفيلم روجيرو ديوداتو وواحد من المنتجين في ميلانو.
شاهد القضاة في ميلانو الفيلم وتولدت لديهم قناعة بان ديوداتو قام بقتل بعض الممثلين اثناء
تصوير بعض اللقطات. كما اكدوا ان مشهد الخازوق (الذي نرى لقطة له على افيش الفيلم)
كان حقيقيا تماما. ومما ساهم في جعل الامور اكثر سوءا بالنسبة لديوداتو، ان هناك بند
في عقد الممثلين يمنعهم من الظهور في اية اعمال سينمائية اخرى او وسائل الاعلام لمدة
سنة بعد ظهور الفيلم. الامر الذي عزز الشكوك بان الممثلين قد ماتوا.
احضر ديوداتو الممثلين الى المحكمة واثبت انهم لازالوا احياء، كما فسر الواقعية الشديدة للفيلم بان
الاعضاء المقطوعة التي ظهرت على الشاشة هي اعضاء خنزير حقيقية. اما المشهد الاخير الذي قتلت
فيه المستكشفة البيضاء فقد اخذ في الستينات ولم تكن بطلته ممثلة الفيلم.
كل هذه الوحشية
ومن ضمن الاعتراضات والانتقادات الاخرى التي واجهت الفيلم، قيامه بقتل عدد كبير من الحيوانات امام
الكاميرا من اجل التصوير، وقد كان قتل الحيوانات هذه المرة حقيقيا. فمن افظع مشاهد الفيلم
عملية قتل سلحفاة ضخمة تم اصطيادها من الماء وسحبها الى الشاطيء ثم قطع راسها واطرافها
وكسر صدفتها واخراج كل ما كان بالداخل!
ومن الحيوانات التي تم قتلها ايضا على الشاشة عنكبوت ضخم وثعبان، وكسر جزء من جمجمة
قرد واكل مخه وهو حي، وقتل خنزير بالبندقية.
ونظرا لاحتوائه على كل هذه الوحشية ضد الحيوانات، ولانه يوجد قانون في ايطاليا يمنع العنف
ضد خنازير غينيا (التي تستخدم في العادة في اجراء التجارب الطبية) فقد صدر قرار بمنع
الفيلم في ايطاليا.
المنع
منع الفيلم في حوالي 60 دولة، ولا يفوقه اي فيلم اخر في عدد الدول الممنوع
فيها، مما يجعله حامل الرقم القياسي في هذا الصدد. فقد منعته استراليا (التي سمحت بعد
ذلك بعرضه في 2005 بدون حذف) وفنلندا (سمحت له بالعرض 2001) وايطاليا (سمحت به في
1984) ونيوزيلاندا والمملكة المتحدة (التي ظل ممنوعا فيها من 1984 وحتى 2001 ثم تم السماح
بعرضه مع حذف بعض المشاهد) والمانيا الغربية وجنوب افريقيا ودول عديدة اخرى. ولازال الفيلم ممنوعا
في كل من ايسلندا وايرلندا والفليبين وسنغافورة وتايلاند وماليزيا وبالطبع كل الدول العربية التي اعتقد
ان احدا لم يجرؤ على تقديم الفيلم لاجهزة الرقابة لديها!
نسخ مختلفة
هناك نسخ عديدة من الفيلم مختلفة عن بعضها.، وتتراوح بين نسخ كاملة ونسخ مخففة قليلا
ونسخ مخففة الى حد كبير. لكن حتى النسخ الكاملة تفتقد الى حوالي 10 ثوان من
التتابع الاخير في الفيلم والمعروف باسم “الطريق الاخير للجحيم Last Road to Hell”، والذي يحتوي
على عملية قتل المستكشفة البيضاء، وهي عملية قتل حقيقية صورت في الستينات في احدى دول
العالم الثالث وضمنت في بعض الافلام الوثائقية الاخرى ولم تكن بطلتها ممثلة الفيلم، هذه الثواني
فقدت نتيجة لتلف نيجاتيف الفيلم اثناء نقله الى اسطوانات دي في دي.
واليوم هناك 4 اصدارات كاملة من الفيلم تم اضافة الثواني الضائعة اليها كاضافة منفصلة الى
الاسطوانة. النسخة المحدودة التي صدرت في الولايات المتحدة بمناسبة مرور 25 عاما على صدور الفيلم،
والنسخة الامريكية التي اصدرتها شركة Grindhouse، والنسخة الاسترالية التي صدرت 2005، ونسخة محدودة من 4000
نسخة اصدرتها شركة في المانيا، وهذه النسخة تحتوي على الثواني الضائعة بصورة طبيعية في الفيلم
وليس كاضافة منفصلة.
.. والمعنى؟
يهدف الفيلم الى لفت النظر الى ان الحضارة الحديثة اكثر بربرية ووحشية من القبائل البدائية.
واننا كاشخاص متحضرين قد نرتكب افعالا اكثر وحشية من اولئك الذين نعتبرهم غير متحضرين، وذلك
كما يظهر من جملة مونرو في الفيلم “انا اتعجب من كان اكلو لحوم البشر الحقيقيين”.
ينبه الفيلم ايضا الى اننا نعتبر كل ما عنيف وصادم مسليا، فقد اراد الفريق الذي
ذهب الى الغابة ان يصور اعنف فيلم تسجيلي في التاريخ واكثرها اثارة للصدمة والتقزز، وقد
انتهى بهم الامر الى ان يمارسوا هم الافعال العنيفة والصادمة ليصبح الفيلم كذلك! لكن ما
هو اكثر اثارة للصدمة في الحقيقة هو كيف تحول شيء وحشي ومقزز ك Cannibal Holocaust
الى فيلم له كل هذه الشعبية والشهرة وكل هذا العدد من المعجبين في كل انحاء
العالم.

السابق
الروايات بتاخدنى فى عالم تانى انصحك بقراءتها , روايات انجليزية رومانسية مترجمة
التالي
الغاز و احاجي , اجب لو كانت شاطر عن تلك الالغاز مع اصحابك على الفيس