مقدمة
ان الانسان دائم البحث عما يوفر له سلامته وحمايته من اي مخاطر قد تواجهه، ولذلك
نجد انه قد عمل على احداث اشارات
مرورية، تؤمن له هذه الحماية وفق قواعد ونظم مدروسة، يكون فيها تنظيم العبور للسيارات والمارة،
فالكل ينضبط بما تقره هذه
الاشارة، فمن حقه العبور يعبر، ومن يجب عليه الانتظار فانه ينتظر دوره.
الاشارات الضوئية
يذكر ان اول اشارة ضوئية قد وضعت في عام 1869 م في المملكة المتحدة البريطانية،
وقد صممها جون بيك نايت المهندس
الذي كان يعمل في السكك الحديدية، فكان شكل الاشارات وعملها يماثل الموجودة ضمن السكك الحديدية
في تنظيم حركة
القطارات، فكانت الاشارات المرورية الضوئية هي اول الاشارات التي استعملت اللونين الاحمر والاخضر فقط، ويذكر
بانه كان يقف
شرطيا بجانبها، وهو من يقوم بتغييرها مراعيا بذلك زحمة الطرق ان كان من ناحية السيارات
ام من ازدحام المارة، الا ان هذه الاشارة المرورية الاولى ما لبثت بعد عامين ان
انفجرت، وقد اصابت العديد من الاشخاص باذى، وتوفي الشرطي الذي يعمل طوال اليوم على تغيير
الوانها، ومن ثم اخذت في التطور، لتصبح بشكلها الاوتوماتيكي والذي يكون عادة خاضعا لنظام توقيت،
او يتم التحكم به من خلال الاجهزة الموضوع للمراقبة.
تعتبر هذه الاشارات من منظومة حركة السير الرئيسية والهامة، بل هي الاهم في هذه المنظومة،
اذ انها توضع عند تقاطع الطرق والمفارق، ولذلك نجد لعملها ووجودها الاهمية الكبرى في تنظيم
السير بسلاسة، مما يمنح للعابرين السلام والامان، وخاصة في الفترات التي تعرف بذروة حركة السير،
فتقوم بالسيطرة على حركة المرور في وقت تدفقها الكبير.
اهمية اشارات المرور
تعرف الاشارات المرورية الضوئية في معظم دول العالم بلونيها الاحمر الذي يعني توقف السيارات ليسمح
للمارين بالعبور، والاخضرالذي يعني عبور السيارة ليتوقف المارة عن العبور، الا انه قد اضيف لهذه
الالوان اللون البرتقالي الذي يعني التهيؤ والاستعداد للتوقف، وتطبق قوانين اشارات المرور ايضا على حركة
الدراجات النارية.
لقد قدر عدد الارواح التي تحافظ عليها الاشارات الضوئية وتنقذها من الاصابات والحوادث المرورية، ما
يساوي احد عشر الف روح سنويا، مما يدل على ان وجود الاشارات وعملها بشكل مستمر
هو اكثر اختراع يحفظ سلامة الانسان، وانها وفية للغاية التي صنعت لاجلها.
يبقى ان نشير الى ان الاشارات المرورية ليست فقط ضوئية، وانما هنالك عدة لوحات مرسوم
عليها بشكل رموز، تاخذ اشكال عديدة، منها الدائري، ومنها ذات الشكل المثلث، ومنها ايضا المتوازي،
ولكل منها صيغة تحذيرية تنبيهية، يكون بداخلها رسمة معينة، يتم تعريف جميع سائقي المركبات في
العالم، ويجرى لهم الفحص المرافق لفحص القيادة الذي يجرى في مدارس تعليم القيادة، قبل منح
الاشخاص شهادات بالسماح لهم بالقيادة.