يعتبر الشعر في الحضارات القديمة من الرموز السامية، حيث كان يمثل القوة ويشير
الى العلاقة الحميمة بين الجسم والنفس، لذلك كان يعاقب كل من يقص شعره بالموت.
اما اليوم، فتلجا معظم النساء الى قص الشعر من اجل ترتيبه بشكل يبرز مكامن الجمال
في
الوجه، وعلى الرغم من تبدل كثير من المفاهيم القديمة، ما زال تساقط الشعر يسبب نقصا
في
الثقة وفي الاحساس بالجمال. ولحسن الحظ، فان المختبرات التجميلية قد كشفت الكثير
من اسرار كيمياء الشعر، ووظيفتها في مجال العناية بالشعر ومعالجة اسباب تساقطه والمحافظة على اشراقته.
1 عندما يصبح اقل كثافة من السابق
عندما يصبح الشعر اقل كثافة، فهذا يعني انه لا يحصل على ما يكفيه من الاوكسجين
والتغذية،
مما يؤثر سلبا في نموه، وبانتظار استشارة طبيب الجلد، يمكنك البدء بالخطوات التالية: افحصي
شعرك عن كثب: هل يفرز الكثير من الدهون التي تخنق جذوره؟ هل ثمة نقص في
التغذية والاوكسجين؟.
قد تكونين ضحية الاجهاد النفسي الذي يبطئ الدورة الدموية، وكل التبدلات الضرورية لحيوية جذور الشعر.
او تعانين من نقص في الحديد نتيجة عدم حصولك على الكمية الكافية من المواد الغذائية
الغنية بهذه المادة،
او لاتباعك حمية غذائية. يمكنك البدء بتنظيف جلدة الراس، من خلال غسل الشعر يوميا اذا
لزم الامر،بشامبو
مناسب للغسل المتكرر، واختاري ايضا علاجا واقيا من تساقط الشعر تستعملينه يوميا لمدة شهرين
لمساعدة الشعر على النمو.اما اذا كان نظامك الغذائي غير متوازن، فيمكنك تناول
الفيتامينات على شكل كبسولات مكملة تسد النقص الذي تعانين منه.
2 عندما يقل الشعر الذي يحيط بالوجه
اذا كنت من النساء اللواتي يربطن شعرهن باستمرار قد تعانين من مشكلة تساقط الشعر
في المناطق التي تحيط بالوجه. ويزداد الامر سوءا، عند وضع مستحضرات التمليس
الدائم على الشعر، او عند اضافة خصلات من الشعر المستعار.
وللحيلولة دون تساقط الشعر في هذه الحالة، يجب تجنب ربط الشعر برباط قاس
والامتناع لفترة من الوقت عن استعمال الشعر المستعار، كما يجب البدء باتباع برنامج
يساعد على اعادة نمو الشعر، ويجمع بين تناول المكملات الغذائية المضادة للتساقط
ومستحضرات العناية المنشطة الغنية بالزيوت الاساسية التي يتم تطبيقها على جذور
الشعر قبل ليلة من غسله بالشامبو، ويلعب تدليك جلدة الراس دورا اساسيا في زيادة
فعالية المستحضرات المضادة للتساقط. ويتم التدليك من اليمين الى اليسار ومن
الامام نحو الوراء مما يساعد على تنشيط الدورة الدموية.
3 عندما يتساقط الشعر بعد الحمل
سبب التساقط يكون في هذه الحالة هورمونيا، فخلال الحمل ترتفع نسبة الاستروجين
في الدم، مما يحول دون تساقط الشعر الذي يكون اصلا في مرحلة التساقط. اما بعد
الولادة وعندما يعود التوازن الهورموني الى طبيعته في الجسم، فيبدا تساقط كل الشعر الذي كان
قد وصل الى مرحلة التساقط قبل الحمل، وقد تفقد بعض النساء حوالي 30 في المائة
من شعرهن في هذه المرحلة.
في حال استمرار تساقط الشعر لاكثر من ثلاثة اشهر، تصبح استشارة طبيب
الجلد ضرورية، حيث يكشف تحليل الدم عن وجود اي نقص في العناصر الضرورية للنمو.
اما اذا كانت الفحوصات طبيعية، حينذاك يمكن اللجوء الى اختصاصي بالشعر يفحص الشعر
على المجهر لتحديد نسبة الشعر التي بلغت مرحلة النمو، تلك التي بلغت مرحلة التساقط.
وعند اكتشافه اي خلل في هذا المجال، يمكن ان يصف علاجا مناسبا قد يكون: «ميثيونين»
Merthionine، «سيستيين» Cysteine، او «سيستيين + فيتامين B6، او حتى فيتامين B5 + فيتامين B8.
توصف علاجات نمو الشعر على شكل حبوب او حقن في العضل.
4 عندما يقل الشعر في اعلى الراس
يخضع الشعر عند النساء والرجال لتاثير الاندروجينات، اي الهورمونات الذكورية، وبشكل خاص
هورمون التستوستيرون، لكن اذا كان جسم المراة يفرز هذه الهورمونات بنسبة اقل بست
مرات من افرازها عند الرجل، واذا كانت الهورمونات الانثوية تحد من مفعول هذه الهورمونات
الذكورية، فان تساقط الشعر ينتج عن حدوث اضطرابات في التوازن الهورموني، ويتمركز التساقط
عند الرجال في وسط الراس. اما عند النساء، فيكون اكثر انتشارا، ويطال كل منطقة اعلى
الراس،
وفي هذه الحالة يبدا علاج المشكلة من عيادة الطبيب النسائي. وفي حال عدم وجود اي
مشكلة هورمونية،
يتم الانتقال الى عيادة طبيب الجلد والخضوع لفحص الشعر على المجهر لقياس حيويته. بعدها يتم
البدء
بالعلاج لستة اشهر على الاقل، ويتالف من مكملات غذائية مضادة لتساقط الشعر، ومستحضرات
موضعية توضع قبل الغسل بالشامبو او بعده.اما احدث التقنيات المستعملة حاليا لمعالجة تساقط الشعر،
فهي الخوذة الكهرومغناطيسية، التي توضع على الراس ثلاث مرات اسبوعيا، لمدة 20 دقيقة،
وهي عبارة عن خوذة ترسل حقلا كهرومغناطيسيا خفيفا، ويكون الهدف الاساسي من استعمالها
تنشيط عملية انتاج الخلايا المكونة للشعر. ويبدا التحسن بالظهور منذ الشهر الثاني
للعلاج، لكن يجب الانتظار حتى ستة اشهر كي نلاحظ نموا جديدا في الشعر.
5 عندما يتساقط الشعر مع تبدل الفصول
يتراوح عدد الشعرات التي نفقدها يوميا بين 50 و100 شعرة، وتزداد هذه الكمية
قليلا عند غسل الشعر، حيث يسقط الشعر الضعيف الذي يكون في مرحلة التساقط والشعر الميت.
يزداد تساقط الشعر بنسبة مرتين او ثلاث في فصلي الخريف والربيع، ويتم ذلك تحت تاثير
الشمس
وبعض هورمونات الجسم. واذا كان شعرك يعود للنمو من جديد بعد بضعة اسابيع من التساقط
في
بداية كل فصل، فهو لا يحتاج الى اي عناية اضافية. اما اذا كان نموه صعبا
في كل الفصول،
فيمكنك الاستعانة بالفيتامينات وتناولها على شكل كبسولات مكملة. اما النتائج فلن تظهر الا بعد ثلاثة
اشهر.
6 عندما يتساقط الشعر في سن الياس
المسؤول الاساسي في هذه الحالة، هي ايضا الهورمونات. فتوقف عمل المبيض بشكل تدريجي،
ينعكس سلبا على جلدة راس النساء اللواتي يعانين من استعداد لتساقط الشعر.
وتعمل الهورمونات الذكورية على تخفيض كثافة الشعر، وتسبب تساقطه.
العلاج في هذه الحالة هو نفسه العلاج الهورموني الذي يستعمل لمقاومة اعراض سن الياس،
ويوصف من قبل الطبيب النسائي بعد اجراء الفحوصات اللازمة (تصوير للثدي وفحص للهورمونات).
ولتفعيله بشكل افضل في مجال منع تساقط الشعر يجب استعماله مع مضادات موضعية للتساقط غنية
بالفيتامينات.