دعاء الكروان
هذه الرواية الجميلة التي كتبها عميد الادب العربي طه حسين الذي ختمها في 1934 وتلقفتها
السينما المصرية لتخرج لنا
بفيلم مميز من بطولة اهم نجمات السينما فاتن حمامة والنجم احمد مظهر و رجاء الجداوي
ومجموعة من الفنانيين.
طه حسين الاديب العربي من مصر
ولد الكاتب والروائي الراحل طه حسين في عام 1889 ، وعاش طفولته الباكرة في واحدة
من قرى الريف المصري، حيث ذهب
الى الكتاب وتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القران، ثم انتقل الى الازهر للدراسة حيث كان اخوه
الاكبر منه قد سبقه ايضا الى
هناك، بعد ذلك انتقل طه حسين الى الجامعة المصرية، وحصل على الشهادة الجامعية منها، ثم
اخذه طموحه الى حيث لم
يتخيل فقرر ان يذهب لاتمام دراساته العليا في باريس، وبالرغم من الاعتراضات الكثيرة التي قدمها
مجلس البعثات، الا ان طه حسين اعاد تقديم طلبه ثلاث مرات دون ان يجعل الاحباط
يسيطر عليه، ونجح في نهاية المطاف ورغم جميع الصعوبات في الحصول على شهادة الدكتوره في
باريس. وبعد عودته الى مصر، انتج اعمالا كثيرة قيمة وتعد من اهم الاعمال التي انتجت
في القرن التاسع عشر ونذكر منها الرواية الجميلة والماثرة ” دعاء الكروان “، و “على
هامش السيرة” ، وسيرته الذاتية التي حملت اسم “الايام”، و”مستقبل الثقافة في مصر”، ويعتبر طه
حسين من الكتاب المثابرين فقد عانى البرد والجوع، والخوف، ووحشة الظلام، الاانه استطاع ان ينير
شمعة لا تنطفىء للادب العربي، ويذكر ان هذا الكاتب العظيم فقد بصره في مرحلة طفولته
المبكرة لبقية حياته.
يعتبر طه حسين “عميد الادب العربي” عن حق وجدارة نظرا لتاثيره الواضح والكبير على الثقافة
المصرية والعربية، و قد توفى الاديب العظيم فى 1973.
نبذة عن رواية دعاء الكروان:
تسرد الروايه قصة عن “امنة” وهي الفتاة الريفية التي لم تنل حظا من التعليم، كما
انها من فقراء الريف الذين دفعهم الفقر للعمل في خدمة الطبقات التي تعلوهم في الامكانيات
المادية، وتلعب امنة دورا مؤثرا عندما تتمرد على العادات والتقاليد في صعيد مصر، بعد ان
تقتل شقيقتها هنادي على يد خالها، بسبب ما يسمى ” دفاع عن الشرف ” وذلك
بعد ان تقع هنادي الفتاة الصغيرة والجميلة ضحية حب بريء تقدمه ” للبيه ” ويلعب
دوره الفنان احمد مظهر وهو مهندس عازب تاتيه هنادي لتقوم بدور خادمة في منزله، ثم
يحولها بجاذبيته الى عشيقة له بعد ان يعتدي عليها ويحطم حياتها، ويقوم خالها بقتلها بعد
ان يفضح امرها، امام اختها “امنة” …
وهنا تقرر امنة وتعاهد نفسها ان تثار لاختها التي ذهبت ضحية قسوة البشر، ولا تنسى
امنة عهدها مع الكروان ذلك الطائر الجميل الذي يغرد في قريتها على ان تنتقم لاختهاالرجل
الذي حطم حياتها وكان سببا لانهائها..، وتعرف ان الطريق لذلك هو توليعه في حبها، وجعله
يتعلق بها، ويتحير في امرها فهي التي تضحك له تارة، وتصده تارة اخرى، وعندما يتعلق
قلبه بها ويتولع في حبها تكون هي د وقعت ضحيت خطتها ، ووقعت هي في
الفخ الذي نصبته له، فيتعلق قلبها به، ولا تقوى على كسر قلبه، وتحطيمه، لانها ستكون
ضحية ثانية مثل اختها لان قلبها سيتحطم ايضا، ومع ذلك لايمكنها ان تصفح عنه لان
شبح اختها وروحها لا تزال هائمة في مخيلتها فلا تستطيع ان تزيل هذه الذكرة، وان
تصفح عمن كان سبب في موت اعز الناس الى قلبها.