اكتساب اللغة الثانية او تعلم اللغة الثانية (بالانجليزية: Second-language acquisition) هي العملية التي يتعلم فيها
الناس لغة
ثانية. اكتساب اللغة الثانية هو ايضا اسم للحقل العلمي الذي يدرس هذه العملية. اللغة الثانية
تشير الى اي لغة يتعلمها الفرد
بعد لغته الام، سواء كانت ثانية او ثالثة او رابعة [1] . اكتساب اللغة الثانية
يعود الى المتعلمين، ولا علاقة له بممارسات تعليم
اللغة.
الحقل الاكاديمي لاكتساب اللغة الثانية هو فرع عن “اللغويات التطبيقية” ، حقل جديد نسبيا. وكماهي
الحال بالنسبة الى فروع
اللغويات، اكتساب اللغة الثانية ايضا له علاقة بعلم النفس، علم النفس المعرفي Cognitive psychology، والتعليم.
ولفصل
المجال الاكاديمي عن العملية التعليمية، يتم استخدام مصطلحات مثل “دراسات اكتساب اللغة الثانية” و “ابحاث
اللغة الثانية”
و”ابحاث اكتساب اللغة الثانية”. ابحاث اكتساب اللغة الثانية بدات كحقل متعدد الاختصاصات interdisciplinary، ولهذا فمن
الصعب تمييز تاريخ محدد لبدء هذ الابحاث. بيد انه يظهر انها تطورت كثيرا منذ اوساط
الستينات [2]. مصطلح “اكتساب” استخدم بالاصل للتركيز على الطبيعة اللاواعية للتعلم[3]، ولكن في السنوات الاخيرة،
مصطلحي “التعلم” و “الاكتساب” ظهرا كمترادفين.
تعلم اللغة الثانية يمكن ان يشمل “تعلم اللغة الارثي” [4]، ولكنه لا يشمل عادة ثنائية
اللغة Bilangualism. معظم ابحاث اكتساب اللغة الثانية ترى ثنائية اللغة كنتيجة نهائية لتعلم لغة ما،
لا كعملية تحصل اثناء اكتسابها، وترى ان هذا المصطلح يشير غالبا الى اجادة الحديث بها
كما يتحدث اهل اللغة. بيد ان الكتاب في مجالات مثل التعليم وعلم النفس عادة يستخدمون
ثنائية اللغة للاشارة الى جميع اشكال “تعددية اللغة Multilingualism” [5]. اكتساب اللغة الثانية ايضا ليس
متباينا عن اكتساب لغة اجنبية، انما تعلم لغات ثانية وتعلم لغات اجنبية يشملون نفس العمليات
الاساسية في ظروف مختلفة. [6]
حصل نقاش واسع حول كيف يتم تعلم اللغة بالتحديد، وكثير من القضايا مازالت بلا جواب.
كان هناك العديد من النظريات لاكتساب اللغة الثانية تم تقديمها، ولكن احدا من هذه النظريات
لم تقبل كنظرية شاملة من قبل جميع باحثي اكتساب اللغة الثانية. ونظرا الى طبيعة اشتراك
“اكتساب اللغة الثانية” مع حقول اخرى، فهذا الشيء لايتوقع حصوله في المستقبل القريب.