ازالة الشعر عن طريق بالليزر او كما يسمى احيانا ازالة الشعر بطريقة دائمة [1] تم
اجراءه بشكل تجريبي لنحو 20 سنة قبل ان يصبح متاح تجاريا في منتصف التسعينات. كتب
فريق من مستشفى ماساتشويتس اول مقالة نشرت تصف هذا المنتج عام 1998م.[2] والان اثبت فعاليته
واصبح متعارف عليه في طب الجلد المجتمعي, واصبح يمارس على نطاق واسع في العيادات وحتى
ايضا في المنازل باستخدام اجهزة مصممة للمستهلك للعلاج الذاتي. وقد تم نشر العديد من وسائلها
وسلامتها ومدى فعاليتها في المطبوعات والوثائق في طب الجلد.
الية العمل
المبدا الاساسي وراء ازالة الشعر عن طريق الليزر هو عملية تدعى (selective photothermolysis) الحرارة المنبعثة
من الضوء, بالتوافق بين طول موجة محددة من الضوء ومدة النبضة للحصول على تاثير افضل
على الانسجة المستهدفة مع تاثير ضئيل على الانسجة المحيطة. قد يسبب الليزر اضرارا موضعية عن
طريق تسخين المنطقة المطلوب ازالة الشعر منها, التصبغات الجلدية (بسبب زيادة مادة الميلانين), او المسام
في حين لا تقوم بتسخين بقية الجلد. ويتم امتصاص الضوء بواسطة اجسام مظلمة حتى يتسنى
للمادة الداكنة امتصاص طاقة الليزر، ولكن مع سرعة وكثافة اكبر. هذه المنطقة المستهدفة او التي
تحمل اللون (التصبغات الجلدية) تحدث بشكل طبيعي او مصطنع.[3]
تعتبر مادة الميلانين حاملة اللون الاساسية لجميع اجهزة ازالة الشعر بالليزر الموجودة حاليا في الاسواق.
يوجد الميلانين بشكل طبيعي في الجلد ويعطي الجلد والشعر لونهما. هنالك نوعان من الميلانين في
الشعر (Eumelanin) الذي يعطي الشعر اللون البني او الاسود, بينما (pheomelanin) يعطي اللون الاشقر او
الاحمر. الشعر ذو اللون الاسود او البني هو الوحيد الذي يمكن ازالته بسبب الامتصاص الانتقائي
للفوتونات من ضوء الليزر، يعمل الليزر بشكل افضل مع الشعر الغامق الخشن. تعد البشرة الفاتحة
والشعر الغامق مزيجا مثالي، كونه الاكثر فعالية واعطاء نتائج افضل, ولكن اجهزة الليزر المتقدمة قادرة
الان على استهداف الشعر الاسود الغامق لذوي البشرة السمراء بشكل اكثر فعالية.
تمت الموافقة على ازالة الشعر بالليزر في الولايات المتحدة الامريكية عام ١٩٩٧م من قبل هيئة
الغذاء والدواء FDA)) لتقليل الشعر الدائم، حيث تم تعريفه بانه التقليل لعدد الشعيرات في الجسم
على فترة طويلة المدى من العلاج، في الواقع قد عانى العديد من المرضى عودة نمو
الشعر بشكل كامل في المناطق التي تم علاجها في السنوات التي اعقبت الجلسة الاخيرة للعلاج.
وهذا يعني بالرغم ان العلاج بالليزر مع هذه الاجهزة سوف يقلل العدد الاجمالي لشعر الجسم,
الا انه لن ينتج عنها ازالة جميع الشعر بشكل دائم.[4]
لقد اصبحت ازالة الشعر بالليزر اكثر انتشار بسبب سرعته وفعاليته, بالرغم من ان مدى فعاليته
تعتمد على مهارة وخبرة مشغل جهاز الليزر, و اختيار وتوفر تقنيات الليزر المختلفة المستخدمة لهذا
الاجراء. ويحتاج البعض الى بعض الرتوش, وخاصة في المناطق الكبيرة, اي بعد الجلسات 3-8 الاولية
من العلاج. وقد لوحظ ان بعض الاشخاص لا يستجيبون للعلاج وهذا يحدث عندما يتم استخدام
الجهاز بطريقة غير صحيحة, اي ان يكون الجهاز مضبوط على معايير ضعيفة او ان العلاج
ببساطة غير مناسب للمريض.
مقارنة بين اجهزة التحليل الكهربائي واجهزة الليزر
التحليل الكهربائي هي طريقة اخرى لازالة الشعر اذ تم استخدامها لاكثر من 135 سنة حيث
انه يعد في الوقت الحالي الخيار الدائم والوحيد لازالة الشعر الناعم وفاتح اللون. تسمح هيئة
الغذاء والدواء باستخدام مصطلح ازالة الشعر بشكل دائم فقط لوصف جهاز التحليل الكهربائي. خلافا لاجهزة
ازالة الشعر بالليزر, ويمكن استخدام اجهزة التحليل الكهربائي لازالة 100% من الشعر حيث انه فعال
على جميع الوان الشعر.[2]
وتوصلت دراسة اجريت في عام 2000م في مركز ( ASVAK ) لليزر في انقرة بتركيا
بعد مقارنة بين ليزر الكسندريت (alexandrite laser) وبين اجهزة التحليل الكهربائي لازالة الشعر على 12
مريض بان الليزر اسرع 60 مرة في ازالة الشعر واقل الما واكثر فاعلية من اجهزة
التحليل الكهربائي.[5][6]
تنظيم وتشريع المهنة
في بعض البلدان – بما فيها الولايات المتحدة الامريكية – يعد ازالة الشعر اجراء غير
منظم يمكن لاي شخص القيام به. ففي بعض المراكز يمكن فقط للاطباء والممرضين الذين يعملون
تحت اشراف طبيب القيام به، بينما في بعض الحالات الاخرى يشمل التصريح المختصين المرخص لهم
مثل: الممرضين العاديين, ومساعدي الاطباء, وخبيرات التجميل. قرر مجلس ادارة ولاية فلوريدا للطب ان استخدام
اشعة الليزر واجهزة الليزر واجهزة الضوء النابض المكثف تعتبر من ممارسات الطب, وينحصر استخدامها على
الاطباء, او مساعد طبيب يعمل تحت اشرافه او ممرض ممارس متقدم مسجل يعمل بموجب تصريح
من قبل الطبيب.
ولكن توجد الان اجهزة للاسخدام المنزلي سهلة الاستخدام مثل جهاز تريا الامريكي