ارجو من الاخوة المتخصصين ومن له المام بالجوهر المكنون ان يبدوا ملاحظاتهم على ضبط هذا
النظم المبارك:
خطبة الكتاب
1 الحمد لله البديع الهادي
الى بيان مهيع الرشاد
2 امد ارباب النهى ورسما
شمس البيان في صدور العلما
3 فابصروا معجزة القران
واضحة بساطع البرهان
4 وشاهدوا مطالع الانوار
وما احتوت عليه من اسرار
5 فنزهوا القلوب في رياضه
واوردوا الفكر على حياضه
6 ثم صلاة الله ما ترنما
حاد يسوق العيس في ارض الحمى
7 على نبينا الحبيب الهادي
اجل كل ناطق بالضاد
8 محمد سيد خلق الله
العربي الطاهر الاواه
9 ثم على صاحبه الصديق
حبيبه وعمر الفاروق
10 ثم ابي عمرو امام العابدين
وسطوة الله امام الزاهدين
11 ثم على بقية الصحابه
ذوي التقى والفضل والانابه
12 والمجد والفرصة والبراعه
والحزم والنجدة والشجاعه
13 ما عكف القلب على القران
مرتقيا لحضرة العرفان
14 هذا وان درر البيان
وغرر البديع والمعاني
15 تهدي الى موارد شريفه
ونبذ بديعة لطيفه
16 من علم اسرار اللسان العربي
ودرك ما خص به من عجب
17 لانه كالروح للاعراب
وهو لعلم النحو كاللباب
18 وقد دعا بعض من الطلاب
لرجز يهدي الى الصواب
19 فجئته برجز مفيد
مهذب منقح سديد
20 ملتقطا من درر التلخيص
جواهرا بديعة التخليص
21 سلكت ما ابدى من الترتيب
وما الوت الجهد في التهذيب
22 سميته بالجوهر المكنون
في صدف الثلاثة الفنون
23 والله ارجو ان يكون نافعا
لكل من يقرؤه ورافعا
24 وان يكون فاتحا للباب
لجملة الاخوان والاصحاب
المقدمة
25 فصاحة المفرد ان يخلص من
تنافر غرابة خلف زكن
26 وفي الكلام من تنافر الكلم
وضعف تاليف وتعقيد سلم
27 وذي الكلام صفة بها يطيق
تادية المقصود باللفظ الانيق
28 وجعلوا بلاغة الكلام
طباقه لمقتضى المقام
29 وحافظ تادية المعاني
عن خطا يعرف بالمعاني
30 وما من التعقيد في المعنى يقي
له البيان عندهم قد انتقي
31 وما به وجوه تحسين الكلام
تعرف يدعى بالبديع والسلام
الفن الاول: علم المعاني
32 علم به لمقتضى الحال يرى
لفظا مطابقا وفيه ذكرا
33 اسناد مسند اليه مسند
ومتعلقات فعل تورد
34 قصر وانشاء وفصل وصل او
ايجاز اطناب مساواة راوا
الباب الاول: احوال الاسناد الخبري
35 الحكم بالسلب او الايجاب
اسنادهم وقصد ذي الخطاب
36 افادة السامع نفس الحكم
او كون مخبر به ذا علم
37 فاول فائدة والثاني
لازمها عند ذوي الاذهان
38 وربما اجري مجرى الجاهل
مخاطب ان كان غير عامل
39 كقولنا لعالم ذي غفلة
الذكر مفتاح لباب الحضرة
40 فينبغي اقتصار ذي الاخبار
على المفيد خشية الاكثار
41 فيخبر الخالي بلا توكيد
ما لم يكن في الحكم ذا ترديد
42 فحسن ومنكر الاخبار
حتم له بحسب الانكار
43 كقوله (انا اليكم مرسلون)
فزاد بعد ما اقتضاه المنكرون
44 للفظ الابتداء ثم الطلب
ثمت الانكار الثلاثة انسب
45 واستحسن التوكيد ان لوحت له
بخبر كسائل في المنزله
46 والحقوا امارة الانكار به
كعكسه لنكتة لم تشتبه
47 بقسم قد ان لام الابتدا
ونوني التوكيد واسم اكدا
48 والنفي كالاثبات في ذا الباب
يجري على الثلاثة الالقاب
49 بان وكان لام او باء يمين
ك (ما جليس الفاسقين بالامين)
فصل في الاسناد العقلي
50 ولحقيقة مجاز وردا
للعقل منسوبين اما المبتدا
51 اسناد فعل او مضاهيه الى
صاحبه ك (فاز من تبتلا)
52 اقسامه من حيث الاعتقاد
وواقع اربعة تفاد
53 والثان ان يسند للملابس
ليس له يبنى ك (ثوب لابس)
54 اقسامه بحسب النوعين في
جزايه اربع بلا تكلف
55 ووجبت قرينة لفظيه
او معنوية وان عاديه
الباب الثاني: في المسند اليه
56 يحذف للعلم ولاختبار
مستمع وصحة الانكار
57 ستر وضيق فرصة اجلال
وعكسه ونظم استعمال
58 ك (حبذا طريقة الصوفيه
تهدي الى المرتبة العليه)
59 واذكره للاصل والاحتياط
غباوة ايضاح انبساط
60 تلذذ تبرك اعظام
اهانة تشوق نظام
61 تعبد تعجب تهويل
تقرير او اشهاد او تسجيل
62 وكونه معرفا بمضمر
بحسب المقام في النحو دري
63 والاصل في المخاطب التعيين
والترك للشمول مستبين
64 وكونه بعلم ليحصلا
بذهن سامع بشخص اولا
65 تبرك تلذذ عنايه
اجلال او اهانة كنايه
66 وكونه بالوصل للتفخيم
تقرير او هجنة او توهيم
67 ايماء او توجه السامع له
او فقد علم سامع غير الصله
68 وباشارة لكشف الحال
من قرب او بعد او استجهال
69 او غاية التمييز والتعظيم
والحط والتنبيه والتفخيم
70 وكونه باللام في النحو علم
لكن الاستغراق فيه ينقسم
71 الى حقيقي وعرفي وفي
فرد من الجمع اعم فاقتفي
72 وباضافة لحصر واختصار
تشريف اول وثان واحتقار
73 تكافؤ سامة اخفاء
وحث او مجاز استهزاء
74 ونكروا افرادا او تكثيرا
تنويعا او تعظيما او تحقيرا
75 كجهل او تجاهل تهويل
تهوين او تلبيس او تقليل
76 ووصفه لكشف او تخصيص
ذم ثنا توكيد او تنصيص
77 واكدوا تقريرا او قصد الخلوص
من ظن سهو او مجاز او خصوص
78 وعطفوا عليه بالبيان
باسم به يختص للبيان
79 وابدلوا تقريرا او تحصيلا
وعطفوا بنسق تفصيلا
80 لاحد الجزاين او رد الى
حق وصرف الحكم للذي تلا
81 والشك والتشكيك والابهام
وغير ذلك من الاحكام
82 وفصله يفيد قصر المسند
عليه ك (الصوفي هو المهتدي)
83 وقدموا للاصل او تشويف
لخبر تلذذ تشريف
84 وحط اهتمام او تعظيم
تفاؤل تخصيص او تعميم
85 ان صاحب المسند حرف السلب
اذ ذاك يقتضي عموم السلب
فصل: في الخروج عن مقتضى الظاهر
86 وخرجوا عن مقتضى الظواهر
كوضع مضمر مكان الظاهر
87 لنكتة كبعث او كمال
تمييز او سخرية اجهال
88 او عكس او دعوى الظهور والمدد
لنكتة التمكين ك (الله الصمد)
89 وقصد الاستعطاف والارهاب
نحو (الامير واقف بالباب)
90 ومن خلاف المقتضى صرف مراد
ذي نطق او سؤل لغير ما اراد
91 لكونه اولى به واجدرا
كقصة الحجاج والقبعثرا
92 والالتفات وهو الانتقال من
بعض الاساليب الى بعض قمن
93 والوجه الاستجلاب بالخطاب
ونكتة تخص بعض الباب
94 وصيغة الماضي لات اوردوا
وقلبوا لنكتة وانشدوا
95 ومهمه مغبرة ارجاؤه
كان لون ارضه سماؤه
الباب الثالث: المسند
96 يحذف مسند لما تقدما
والتزموا قرينة ليعلما
97 وذكره لما مضى او ليرى
فعلا او اسما فيفيد المخبرا
98 وافردوه لانعدام التقويه
وسبب ك (الزهد راس التزكيه)
99 وكونه فعلا فللتقييد
بالوقت مع افادة التجديد
100 وكونه اسما للثبوت والدوام
وقيدوا كالفعل رعيا للتمام
101 وتركوا تقييده لنكتة
كسترة او انتهاز فرصة
102 وخصصوا بالوصف والاضافه
وتركوا لمقتض خلافه
103 وكونه معلقا بالشرط
فلمعاني ادوات الشرط
104 ونكروا اتباعا او تفخيما
حطا وفقد عهد او تعميما
105 وعرفوا افادة للعلم
بنسبة او لازم للحكم
106 وقصروا تحقيقا او مبالغه
بعرف جنسه ك (هند البالغه)
107 وجملة لسبب او تقويه
ك (الذكر يهدي لطريق التصفيه)
108 واسمية الجملة والفعليه
وشرطها لنكتة جليه
109 واخروا اصالة وقدموا
للقصر ما به عليه يحكم
110 تنبيه او تفاؤل تشوف
ك (فاز بالحضرة ذو تصوف)
الباب الرابع: في متعلقات الفعل
111 والفعل مع مفعوله كالفعل مع
فاعله فيما له معه اجتمع
112 والغرض الاشعار بالتلبس
بواحد من صاحبيه فائتس
113 وغير قاصر كقاصر يعد
مهما يك المقصود نسبة فقد
114 ويحذف المفعول للتعميم
وهجنة فاصلة تفهيم
115 من بعد ايهام والاختصار
ك (بلغ المولع بالاذكار)
116 وجاء للتخصيص قبل الفعل
تهمم تبرك وفصل
117 واحكم لمعمولاته بما ذكر
والسر في الترتيب فيها مشتهر
الباب الخامس:القصر
118 تخصيص امر مطلقا بامر
هذا الذي يدعونه بالقصر
119 يكون في الموصوف والاوصاف
وهو حقيقي كما اضافي
120 لقلب او تعيين او افراد
كانما ترقى بالاستعداد
121 وادوات القصر الا انما
عطف وتقديم كما تقدما
الباب السادس: في الانشاء
122 ما لم يكن محتملا للصدق
والكذب الانشا ك (كن بالحق)
123 والطلب استدعاء ما لم يحصل
اقسامه كثيرة ستنجلي
124 امر ونهي ودعاء وندا
تمن استفهام اعطيت الهدى
125 واستعملوا كليت لو وهل لعل
وحرف حض وللاستفهام هل
126 اي متى ايان اين من وما
وكيف انى كم وهمز علما
127 والهمز للتصديق والتصور
وبالذي يليه معناه حري
128 وهل لتصديق بعكس ما غبر
ولفظ الاستفهام ربما عبر
129 لامر استبطاء او تقرير
تعجب تهكم تحقير
130 تنبيه استعباد او ترهيب
انكار ذي توبيخ او تكذيب
131 وقد يجي امرا ونهيا وندا
في غير معناه لامر قصدا
132 وصيغة الاخبار تاتي للطلب
لفال او حرص وحمل وادب
الباب السابع:الفصل والوصل
133 الفصل ترك عطف جملة اتت
من بعد اخرى عكس وصل قد ثبت
134 فافصل لدى التوكيد والابدال
لنكتة ونية السؤال
135 وعدم التشريك في حكم جرى
او اختلاف طلبا او خبرا
136 وفقد جامع ومع ايهام
عطف سوى المقصود في الكلام
137 وصل لدى التشريك في الاعراب
وقصد رفع اللبس في الجواب
138 وفي اتفاق مع الاتصال
في عقل او في وهم او خيال
139 والوصل مع تناسب في اسم وفي
فعل وفقد مانع قد اصطفي
الباب الثامن: الايجاز والاطناب والمساواة
140 تادية المعنى بلفظ قدره
هي المساواة ك (سر بذكره)
141 وباقل منه ايجاز علم
وهو الى قصر وحذف ينقسم
142 ك (عن مجالس الفسوق بعدا)
ولا تصاحب فاسقا فتردى
143 وعكسه يعرف بالاطناب
ك (الزم رعاك الله قرع الباب)
144 يجيء بالايضاح بعد اللبس
لشوق او تمكن في النفس
145 وجاء بالايغال والتذييل
تكرير اعتراض او تكميل
146 يدعى بالاحتراس والتتميم
وقفو ذي التخصيص ذا التعميم
147 ووصمة الاخلال والتطويل
والحشو مردود بلا تفصيل
الفن الثاني:علم البيان
148 فن البيان علم ما به عرف
تادية المعنى بطرق مختلف
149 وضوحها واحصره في ثلاثة
تشبيه او مجاز او كناية
فصل في الدلالة الوضعية
150 والقصد بالدلالة الوضعيه
على الاصح الفهم لا الحسيه
151 اقسامها ثلاثة مطابقه
تضمن التزام اما السابقه
152 فهي الحقيقية ليس في فن البيان
بحث لها وعكسه العقليتان
الباب الاول:التشبيه
153 تشبيهنا دلالة على اشتراك
امرين في معنى بالة اتاك
154 اركانه اربعة وجه اداه
وطرفاه فاتبع سبل النجاه
155 فصل وحسيان منه الطرفان
ايضا وعقليان او مختلفان
156 والوجه ما يشتركان فيه
وداخلا وخارجا تلفيه
157 وخارج وصف حقيقي جلا
بحس او عقل ونسبي تلا
158 وواحدا يكون او مؤلفا
او متعددا وكل عرفا
159 بحس او عقل وتشبيه نمي
في الضد للتلميح والتهكم
فصل في اداة التشبيه وغايته واقسامه
160 اداته كاف كان مثل
وكل ما ضاهاه ثم الاصل
161 ايلاء ما كالكاف ما شبه به
بعكس ما سواه فاعلم وانتبه
162 وغاية التشبيه كشف الحال
مقدار او مكان او ايصال
163 تزيين او تشويه اهتمام
تنويه استظراف او ايهام
164 رجحانه في الوجه بالمقلوب
كالليث مثل الفاسق المصحوب
165 وباعتبار الطرفين ينقسم
اربعة تركيبا افرادا علم
166 وباعتبار عدد ملفوف او
مفروق او تسوية جمع راوا
167 وباعتبار الوجه تمثيل اذا
من متعدد تراه اخذا
168 وباعتبار الوجه ايضا مجمل
خفي او جلي او مفصل
169 ومنه باعتباره ايضا قريب
وهو جلي الوجه عكسه الغريب
170 لكثرة التفصيل او لندرة
في الذهن كالترتيب في كنهية
171 وباعتبار الة مؤكد
بحذفها ومرسل اذ توجد
172 ومنه مقبول بغاية يفي
وعكسه المردود والتعسف
173 وابلغ التشبيه ما منه حذف
وجه والة يليه ما عرف
الباب الثاني: الحقيقة والمجاز
174 حقيقة مستعمل فيما وضع
له بعرف ذي الخطاب فاتبع
175 ثم المجاز قد يجيء مفردا
وقد يجي مركبا فالمبتدا
176 كلمة غايرت الموضوع مع
قرينة لعلقة نلت الورع
177 كاخلع نعال الكون كي تراه
وغض طرف القلب عن سواه
178 كلاهما شرعي او عرفي
نحو ارتقى للحضرة الصوفي
179 او لغوي والمجاز مرسل
او استعارة فاما الاول
180 فما سوى تشابه علاقته
جزء وكل او محل الته
181 ظرف ومظروف مسبب سبب
وصف لماض او مال مرتقب
فصل في الاستعارات
182 والاستعارة مجاز علقته
تشابه كاسد شجاعته
183 وهي مجاز لغة على الاصح
ومنعت في علم لما اتضح
184 وفردا او معدودا او مؤلفا
منه قرينة لها قد الفا
185 ومع تنافي طرفيها تنتمي
الى العناد لا الوفاق فاعلم
186 ثم العنادية تلميحيه
تلفى كما تلفى تهكميه
187 وباعتبار جامع قريبه
ك (قمر يقرا) او غريبه
188 وباعتبار جامع وطرفين
حسا وعقلا ستة بغير مين
189 واللفظ ان جنسا فقل اصليه
وتبعية لدى الوصفيه
190 والفعل والحرف ك (حال الصوفي
ينطق انه المنيب الموفي)
191 واطلقت وهي التي لم تقترن
بوصف او تفريع امر فاستبن
192 وجردت بلائق بالفصل
ورشحت بلائق بالاصل
193 نحو (ارتقى الى السماء القدس
ففاق من خلف ارض الحس)
194 ابلغها الترشيح لابتنائه
على تناسي الشبه وانتفائه
فصل: في التحقيقية والعقلية
195 وذات معنى ثابت بحس او
عقل فتحقيقية كذا راوا
196 ك (اشرقت بصائر الصوفيه
بشمس نور الحضرة القدسيه)
فصل: في المكنية
197 وحيث تشبيه بنفس اضمرا
وما سوى مشبه لم يذكرا
198 ودل لازم لما شبه به
فذلك التشبيه عند المنتبه
199 يعرف باستعارة الكناية
وذكر لازم بتخييلية
200 ك (انشبت منية اظفارها
واشرقت حضرتها انوارها)
فصل: في تحسين الاستعارة
201 محسن استعارة تدريه
يدعى بوجه الحسن للتشبيه
202 والبعد عن رائحة التشبيه في
لفظ وليس الوجه الغازا قفي
فصل: في تركيب المجاز
203 مركب المجاز ما تحصلا
في نسبة او مثل تمثيل جلا
204 وان ابى استعارة مركب
فمثلا يدعى ولا ينكب
فصل: في تغيير الاعراب
205 ومنه ما اعرابه تغيرا
بحذف لفظ او زيادة ترى
الباب الثالث: الكناية
206 لفظ به لازم معناه قصد
مع جواز قصده معه يرد
207 الى اختصاص الوصف بالموصوف
ك (الخير في العزلة يا ذا الصوفي)
208 ونفس موصوف ووصف والغرض
ايضاح اختصار او صون عرض
209 او انتقاء اللفظ لاستهجان
ونحوه كاللمس والاتيان
فصل: في مراتب المجاز والكنى
210 ثم المجاز والكنى ابلغ من
تصريح او حقيقة كذا زكن
211 في الفن تقديم استعارة عىن
تشبيه ايضا باتفاق العقلا
الفن الثالث: علم البديع
212 علم به وجوه تحسين الكامم
يعرف بعد رعي سابق المرام
213 ثم وجوه حسنه ضربان
بحسب الالفاظ والمعاني
الضرب الاول: المعنوي
214 وعد من القابه المطابقه
تشابه الاطراف والموافقه
215 والعكس والتسهيم والمشاكله
تزاوج رجوع او مقابله
216 تورية تدعى بايهام لما
اريد معناه البعيد منهما
217 ورشحت بما يلائم القريب
وجردت بفقده فكن منيب
218 جمع وتفريق وتقسيم ومع
كليهما او واحد جمع يقع
219 واللف والنشر والاستخدام
ايضا وتجريد له اقسام
220 ثم المبالغة وصف يدعى
بلوغه قدرا يرى ممتنعا
221 او تابعا وهو على انحاء
تبليغ اغراق غلو جائي
222 مقبولا او مردودا التفريع
وحسن تعليل له تنويع
223 وقد اتوا في المذهب الكلامي
بحجج كمهيع الكلام
224 واكدوا مدحا بشبه الذم
كالعكس والادماج من ذا العلم
225 وجاء الاستتباع والتوجيه ما
يحتمل الوجهين عند العلما
226 ومنه قصد الجد بالهزل كما
يثنى على الفخور ضد ما اعتما
227 وسوق معلوم مساق ما جهل
لنكتة تجاهل عنهم نقل
228 والقول بالموجب قل ضربان
كلاهما في الفن معلومان
229 والاطراد العطف بالاباء
للشخص مطلقا على الولاء
الضرب الثاني:اللفظي
230 منه الجناس وهو ذو تمام
مع اتحاد الحرف والنظام
231 ومتماثلا دعي ان ائتلف
نوع ومستوفى اذا النوع اختلف
232 (لن يعرف الواحد الا واحدا
فاخرج عن الكون تكن مشاهدا)
233 ومنه ذو التركيب ذو تشابه
خطا ومفروق بلا تشابه
234 وان بهيئة الحروف اختلفا
فهو الذي يدعونه المحرفا
235 وناقص مع اختلاف في العدد
وشرط خلف النوع واحد فقد
236 ومع تقارب مضارعا الف
ومع تباعد بلاحق وصف
237 وهو جناس القلب حيث يختلف
ترتيبها للكل والبعض اضف
238 مجنحا يدعى اذا تقاسما
بيتا فكان فاتحا وخاتما
239 ومع توالي الطرفين عرفا
مزدوجا كل جناس الفا
240 تناسب اللفظين باشتقاق
وشبهه فذاك ذو التحاق
241 ويرد التجنيس بالاشارة
من غير ان يذكر في العبارة
242 ومنه رد عجز اللفظ على
صدر ففي نثر بفقرة جلا
243 مكتنفا والنظم الاول اولا
اخر مصراع فما قبل تلا
244 مكررا مجانسا وما التحق
ياتي ك (تخش الناس والله احق)
فصل: في السجع
245 والسجع في فواصل في النثر
مشبهة قافية في الشعر
246 ضروبه ثلاثة في الفن
مطرف مع اختلاف الوزن
247 مرصع ان كان ما في الثانيه
او جله على وفاق الماضيه
248 وما سواه المتوازي فادري
ك (سرر مرفوعة) في الذكر
249 ابلغ ذاك مستو فما يرى
فيه القرينتين الاخرى اكثرا
250 والعكس ان يكثر فليس يحسن
ومطلقا اعجازها تسكن
251 وجعل سجع كل شطر غيرما
في الاخر التشطير عند العلما
فصل: في الموازنة
252 ثم الموازنة وهي التسويه
لفاصل في الوزن لا في التقفيه
253 وهي المماثلة حيث يتفق
في الوزن لفظ فقرتيه فاستفق
254 والقلب والتشريع والتزام ما
قبل الروي ذكره لن يلزما
السرقات
255 واخذ شاعر كلاما سبقه
هو الذي يدعونه بالسرقه
256 وكل ما قرر في الالباب
او عادة فليس من ذا الباب
257 والسرقات عندهم قسمان
خفية جلية والثاني
258 تضمن المعنى جميعا مسجلا
اردؤه انتحال ما قد نقلا
259 بحاله والحقوا المرادفا
به ويدعى ما اتى مخالفا
260 لنظمه اغارة وحمدا
حيث من السابق كان اجودا
261 واخذه المعنى مجردا دعي
سلخا والماما وتقسيما فعي
السرقات الخفية
262 وما سوى الظاهر ان يغيرا
معنى بوجه ما ومحمودا يرى
263 لنقل او خلط شمول الثاني
وقلب او تشابه المعاني
264 احواله بحسب الخفاء
تفاضلت في الحسن والثناء
الاقتباس
265 والاقتباس ان يضمن الكلام
قرانا او حديث سيد الانام
266 والاقتباس عندهم ضربان
محول وثابت المعاني
267 وجائز لوزن او سواه
تغيير ندر اللفظ لا معناه
التضمين والحل والعقد
268 والاخذ من شعر بعزو ما خفي
تضمينهم وما على الاصل يفي
269 لنكتة جليلة واغتفرا
يسير تغيير وما منه يرى
270 بيتا فاعلى باستعانة عرف
وشطرا او ادنى بايداع الف
271 والعقد نظم النثر لا بالاقتباس
والحل نثر النظم فاعرف القياس
272 واشترطوا الشهرة في الكلام
والمنع اصل مذهب الامام
التلميح
273 اشارة لقصة شعر مثل
من غير ذكره فتلميح كمل
تذنيب في القاب من الفن
274 من ذلك التوشيع والترديد
ترتيب اختراع او تعديد
275 ك (التائبون العابدون الحامدون
السائحون الراكعون الساجدون)
276 تطريز او تدبيج استشهاد
ايضاح ائتلاف استطراد
277 احالة تلويح او تخييل
وفرصة تسميط او تعليل
278 تحلية او نفل او تختم
تجريد استقلال او تهكم
279 تعريض او الغاز ارتقاء
تنزيل او تانيس او ايماء
280 حسن البيان وصف او مراجعه
حسن تخلص بلا منازعه
فصل فيما لا يعد كذبا
281 وليس في الايهام والتهكم
ولا التغالي بسوى المحرم
282 من كذب وفي المزاح قد لزب
بحيث لا مندوحة عن الكذب
خاتمة
283 وينبغي لصاحب الكلام
تانق في البدء والختام
284 بمطلع حسن وحسن القال
وسبك او براعة استهلال
285 والحسن في تخلص او اقتضاب
وفي الذي يدعونه فصل الخطاب
286 ومن سمات الحسن في الختام
اردافه بمشعر التمام
287 هذا تمام الجملة المقصوده
من صفة البلاغة المحموده
288 ثم صلاة الله طول الامد
على النبي المصطفى محمد
289 واله وصحبه الاخيار
ما غرد المشتاق بالاسحار
290 وخر ساجدا الى الاذقان
يبغي وسيلة الى الرحمن
291 تم بشهر الحجة الميمون
تتميم نصف عاشر القرون
تم ولله الحمد نسخ هذا النظم الشريف في فنون البلاغة وضبط اهم مواضعه المشكلة في
السادس من ربيع الاول سنة 1425 هجرية.سالت الله تعالى ان ينفعني به واخواني، وان يجعله
فاتحا لنا باب هذا العلم الجليل على مصراعيه