مقدمة
المشكلات الصحية كثيرة ومتنوعة، ولعل اخطرها تلك التي تتعلق بالمناطق الحساسة، والتي يصعب في غالب
الامر الشفاء
منها، فهي ترتبط بشكل وثيق بكيفية الحياة العادية التي نمارسها، والتي نحيا بها، وان كانت
مشكلات الجهاز التناسلي ليست
بعيدة عن الواقع الذي نعيش، فنجد على سبيل المثال انتشارا ملحوظا لمثل هذه الامراض التي
لم يسمع بها من قبل، وكان
السبب في ذلك راجع الى العادات الغريبة التي نشات في حياتنا من جهة، بالاضافة الى
التعامل مع هذا الجهاز على ان اي
مرض يصيبه عيب في حق صاحبه، ولا يحق له التطرق لاي مشكلة تتعلق به باي
حال من الاحوال، واصبح الذهاب للطبيب
المختص بالامراض التناسلية اشبه بالفضيحة عند الكثيرين، وان كانت فئة الرجال هي الاكثر عرضة لهذا
الحرج.
امراض الجهاز التناسلي لا تتعلق بجهاز الرجل فحسب، بل ان للمراة النصيب الوافر ايضا، فهي
تتعرض للحمل والولادة،
بالاضافة الى الدورة الشهرية والجنابة وغيرها، وهذا ما يسبب الكثير من التغيرات، والتاثيرات، سواء اكانت
سلبية وهي في
غالب الامر كذلك او حتى ايجابية، وسنتحدث تفصيليا عن امراض الجهاز التناسلي التي سمعنا عنها
مؤخرا، والتي تصيب الرجل
والمراة على حد سواء، ومن اهم ذلك ما يلي:
امراض الجهاز التناسلي
التهابات المهبل
هي من ابرز الامراض التي تصيب الجهاز التناسلي عند المراة، ويكون السبب في ذلك راجع
الى عدم قدرة المراة على التاقلم
مع الوضع الجديد، كانتقالها من مرحلة ما قبل الزواج، الى مرحلة العلاقة الكاملة مع الرجل،
وهذا ما يسبب العديد من المشكلات الصحية، واكثر ما يسببه هذا المرض الافرازات التي تتعرض
لها، وتكون في الغالب على لونين، اما اللون الابيض من هذه الافرازات فلا ضرر فيه،
واما النوع الاخر، وهي الافرازات باللون الاخضر، والتي لا بد من العلاج المبكر لها، نظرا
لانها من الممكن ان تصيب الرجل بعدوى البكتيريا او الفيروسات، ايا كان المسبب الحقيقي لها،
ومن السهل جدا معالجتها في ضوء التقدم الطبي، فيصرف للمراة نوعا معينا من التحاميل المهبلية،
وتكون في الغالب مزدوجة الاستعمال، وتساعد في القضاء بشكل كامل على مثل هذه الافرازات.
السيلان
هو نوع من الامراض التناسلية المشتركة بين الرجل والمراة، وتصيب كلا الجنسين على حد سواء،
والمعروف انها اصبحت من اخطر واكثر الامراض انتشارا في العالم ككل، ورغم ذلك الا انه
قد وجد لها العلاج المناسب، وتاتي هذه الظاهرة على شكل افرازات صديدية في مجرى البول،
وتكون في الغالب متعبة جدا لصاحبها، فيعاني من عدم القدرة على ادرار البول بالشكل الصحيح،
كما انه يواجه مشكلة الحرقان والالم الشديد في كل مرة يستعمل بها الحمام، كما ان
من اهم الاعراض التي ترتبط بهذا المرض ظهور بعض التقرحات والصديد في منطقة الفرج، وتكون
مصاحبة بافرازات مائلة للون الزهري او الاحمر، كما انها مؤلمة جدا في حال استمرت بشكل
كبير، كما وتسبب مشكلات تتعلق بعدم القدرة على الجلوس بالشكل الصحيح، كما انها تسبب الاما
مبرحة في منطقة الفرج والبطن واسفل الظهر، واخطر ما يمكن ان يسببه هذا المرض انه
ينتشر بشكل كبير، فمن الممكن ان يعدي الرجل زوجته، وهي بالتالي تنقل العدوى للاطفال المولودين،
وهذا ما يقلق الطب الحديث بشانه، لذلك تم تطوير العديد من العلاجات التي من الممكن
ان تسيطر على هذا المرض، وكان من اهمها الكبسولات والتحاميل التي تصرف لهذه الظاهرة على
وجه الخصوص.
مرض التهاب الحوض
هو من الامراض المنتشرة والتي اصبحنا نسمع عنها بشكل متكرر، ولا يمكن التغاضي عن هذا
الامر، ليس لخطورته فحسب، بل لانه يهدد قدرة المراة على الانجاب، واصبح الامر شائعا بين
صنف النساء اللواتي اعتدن الحمل المتكرر مرة تلو الاخرى، كما انه يظهر مع كل مرة
يصيب به الرجل زوجته، او يجامعها، وقد صنف هذا المرض على انه مرض ليس خطيرا
اذا ما قورن بغيره من امراض الجهاز التناسلي، ويمكن الشفاء منه بسهولة في حال زيارة
المريض، والامتثال للعلاج، ويمكن ان ياخذ العلاج المدى الطويل في حال تم التاخر في التعامل
مع مثل هذا المرض، ومن اهم الاعراض التي تصاحب هذا المرض هي المغص الشديد والالام
المبرحة في منطقة الحوض بالاضافة الى الشعور بالتعب والارهاق عند ممارسة العلاجة الزوجية، مع عدم
القدرة على ادرار البول، والشعور بحرقان في منطقة اسفل البطن، وكما اسلفنا فهو ليس بالمرض
الخطير ومن الممكن تداركه عن طريق التواصل مع الطبيب المختص بامراض الجهاز التناسلي، ويؤدي الى
ادراك الموقف، والتعامل مع المرض بالشكل الصحيح، بعيدا عن الخوف من العواقب، ويشخص المرض في
غالب الامر منذ البداية، لان اعراضه تكون قوية وواضحة، كما انها مؤلمة جدا، ولا يمكن
تحملها، ومن اهم العلاجات التي تؤخذ في مثل هذه الحالة المضادات الحيوية، بالاضافة الى التحاميل
المهبلية والكبسولات التي تقضي على البكتيريا المسببة لهذه العدوى.
الجماع المؤلم
هنا لا بد من التطرق لاهم الاسباب التي تؤدي للجماع المؤلم، والمعروف ان عملية الجماع
ليست بالامر الهين، ولكنها ليست مؤلمة حد الشعور بالتعب الشديد، وفي حال كان هناك الما
لا يمكن تداركه فلا بد من الذهاب الفوري للطبيب، والتعامل مع الامر بالشكل المناسب، فهذا
المرض يصيب كلا الزوجين، ومن الممكن ان يزيد او ينقص حسب الحالة، ومن اهم الاسباب
التي تؤدي الى الشعو بالالم التهابات المهبل عند المراة، والتي تنتج عن الحمل والولادة، والتهابات
في بطانة الرحم او البواسير او جفاف في المهبل وغيرها، وقد تم توضيح اهم الاسباب
التي تؤدي الى الجماع المؤلم لانها تعد من اكثر الامراض المتعلقة بالجهاز التناسلي شيوعا، واكثر
ما يتعرض لهذا الامر هي المراة، وتكون معاناتها مضاعفة عن معاناة الرجل في مثل هذه
الحالات، ومن اهم الاعراض المتعلقة بالجماع المؤلم ان يشعر الرجل بالالم الشديد عند عملية الايلاج
اثناء العلاقة الحميمة، كما ان البرود الجنسي وضعف الانتصاب من اهم العوامل المرتبطة بهذا المرض،
ومن الممكن علاجه بسهولة، فهذا الامر شائع جدا عند النساء والرجال خاصة عند بلوغ سن
معين.
سرعة القذف
يرتبط هذا المرض بالرجل وحده، وتكون المشكلة متعلقة بعدم القدرة على التحكم بالنفس عند الجماع
بين الرجل والمراة، وتكون هذه المشكلة من المشكلات الصحية الحقيقية التي يخجل منها الرجل، ولا
يتطرق لها باي حال من الاحوال، لذلك تجد انه يمتنع عن زيارة الطبيب، ويلجا للعادات
السيئة التي تحقق له نوعا من الحلول المؤقتة، كبعض العقاقير الفعالة والتي تساعد الرجل على
تحقيق رجولته في اول عملية جماع بعد هذه المشكلة الصحية، وايضا من الممكن ان يلجا
لانواع مختلفة من المراهم وهي ايضا ليس لها اي تاثير ايجابي، ولكنها تساعد الرجل في
فترة معينة من حياته، لذلك لا بد من الحل الجذري، من خلال زيارة الطبيب المختص،
والعمل الجاد على ايجاد الفرصة الحقيقية للوصول الى صحة جسدية كاملة.
ضعف الانتصاب
من المشكلات التي تصيب الرجال بعد سن الاربعين، مسببة لهم الحرج الشديد مع الزوجات، ويكون
ضعف الانتصاب ناجما عن تراخي في العضلات نتيجة التقدم في العمر، وهي ليست مشكلة عامة،
ولكنها تصيب فئة لا باس بها من الرجال، ومن السهل علاجها، ولكن في حال التقدم
في السن الى ما بعد الخمسين يصبح الامر صعبا.