تفسير سوره الطارق عدد اياتها 17 ( ايه 1-17 )
وهى مكية
{ 1 – 17 } { و السماء و الطارق * و ما ادراك ما الطارق * النجم الثاقب * ان جميع نفس لما عليها حافظ * فلينظر الانسان مم خلق * خلق من ماء دافق * يظهر من بين الصلب و الترائب * انه علي رجعة لقادر * يوم تبلي السرائر * فما له من قوه و لا ناصر * و السماء ذات الرجع * و الارض ذات الصدع * انه لقول فصل * و ما هو بالهزل * انهم يكيدون كيدا * و اكيد كيدا * فمهل الكافرين امهلهم رويدا }
يقول [الله] تعالى: { و السماء و الطارق }
ثم فسر الطارق بقوله: { النجم الثاقب }
اي: المضيء، الذي يثقب نوره، فيخرق السماوات [فينفذ حتي يري فالارض]، و الصحيح انه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب.
وقد قيل: انه ” زحل ” الذي يخرق السماوات السبع و ينفذ بها فيري منها. و سمى طارقا، لانة يطرق ليلا.
والمقسم علية قوله: { ان جميع نفس لما عليها حافظ } يحفظ عليها اعمالها الصالحه و السيئة، و ستجازي بعملها المحفوظ عليها.
{ فلينظر الانسان مم خلق } اي: فليتدبر خلقتة و مبداه، فانة مخلوق { من ماء دافق } و هو: المنى الذي { يظهر من بين الصلب و الترائب } يحتمل انه من بين صلب الرجل و ترائب المراة، و هى ثدياها.
ويحتمل ان المراد المنى الدافق، و هو منى الرجل، و ان محلة الذي يظهر منة ما بين صلبة و ترائبه، و لعل ذلك اولى، فانة انما و صف الله بة الماء الدافق، و الذي يحس [به] و يشاهد دفقه، هو منى الرجل، و ايضا لفظ الترائب فانها تستخدم فالرجل، فان الترائب للرجل، بمنزله الثديين للانثى، فلو اريدت الانثي لقال: ” من بين الصلب و الثديين ” و نحو ذلك، و الله اعلم.
فالذى اوجد الانسان من ماء دافق، يظهر من ذلك الموضع الصعب، قادر علي رجعة فالاخرة، و اعادتة للبعث، و النشور [والجزاء] ، و ربما قيل: ان معناه، ان الله علي رجع الماء المدفوق فالصلب لقادر، و ذلك – و ان كان المعني صحيحا – فليس هو المراد من الاية، و لهذا قال بعده: { يوم تبلي السرائر } اي: تختبر سرائر الصدور، و يخرج ما كان فالقلوب من خير و شر علي صفحات الوجوة قال تعالى: { يوم تبيض و جوة و تسود و جوة } ففى الدنيا، تنكتم كثير من الامور، و لا تخرج عيانا للناس، و اما فالقيامة، فيظهر بر الابرار، و فجور الفجار، و تصير الامور علانية.
{ فما له من قوه } يدفع فيها عن نفسة { و لا ناصر } خارجى ينتصر به، فهذا القسم علي حاله العاملين و قت عملهم و عند جزائهم.
ثم اقسم قسما ثانيا علي صحه القران، فقال: { و السماء ذات الرجع و الارض ذات الصدع } اي: ترجع السماء بالمطر جميع عام، و تنصدع الارض للنبات، فيعيش بذلك الادميون و البهائم، و ترجع السماء كذلك بالاقدار و الشئون الالهيه جميع و قت، و تنصدع الارض عن الاموات، { انه } اي: القران { لقول فصل } اي: حق و صدق بين و اضح.
{ و ما هو بالهزل } اي: جد ليس بالهزل، و هو القول الذي يفصل بين الطوائف و المقالات، و تنفصل بة الخصومات.
{ انهم } اي: المكذبين للرسول صلي الله علية و سلم، و للقران { يكيدون كيدا } ليدفعوا بكيدهم الحق، و يؤيدوا الباطل.
{ و اكيد كيدا } لاظهار الحق، و لو كرة الكافرون، و لدفع ما جاءوا بة من الباطل، و يعلم بهذا من الغالب، فان الادمى اضعف و احقر من ان يغالب القوى العليم فكيده.
{ فمهل الكافرين امهلهم رويدا } اي: قليلا، فسيعلمون عاقبه امرهم، حين ينزل بهم العقاب.
تم تفسير سوره الطارق، و الحمد للة رب العالمين.
- تفسير سورة الطارق للاطفال
- سورة الطارق للاطفال
- سورة الطارق
- شرح سورة الطارق للاطفال
- تفسير سورة الطارق
- تفسير حلم النجم الطارق
- تفسير سورة البروج للاطفال
- سورة الطارق بالصور للاطفال
- سورة الطارق اطفال
- النجم الطارق